بإسناد من القوات الإماراتية..

تقرير: "عملية الحديدة".. تحرير وقلب موازين

العميد طارق صالح في جبهة الساحل الغربي لليمن خلال قيادته المعارك ضد الحوثيين

خاص (عدن)

أعلنت القوات الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح الانتهاء من الاعداد لعملية عسكرية لتحرير محافظة الحديدة التهامية غرب اليمن، حيث يقع الميناء الاستراتيجي الهام، الذي يسيطر عليه الانقلابيون الموالون لإيران، واستغل في تهريب الأسلحة والصواريخ من إيران.

وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن عملية تحرير الحديدة قد تم الاعداد لها بشكل جيد ويشرف عليها قادة عسكريون من القوات المسلحة الإماراتية وقادة يمنيون من قوات الحرس الجمهوري التي انضمت مؤخرا إضافة إلى ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، حيث من المتوقع ان تنطلق ساعة الصفر لتحرير تهامة".

وجاء الاعلان عن التجهيزات في الوقت الذي اعلنت فيه القوات الوطنية تأمين بلدة البرح في تعز، والانطلاق صوب معركة تحرير الحديدة.

وقالت مصادر سياسية ان انظار العالم سوف تتجه صوب عملية تحرير الحديدة، التي  تجري عملية استعادتها من قبضة الموالين لإيران.

ولفتت تلك المصادر إلى ان عملية تحرير الحديدة تم الاعداد لها بشكل جيد، وهناك دعم شعبي وإعلامي لهذه العملية المفصلية في تاريخ الحرب في اليمن.

وأكد مصدر يمني رفيع أن العميد طارق صالح استطاع منذ انضمامه أواخر العام المنصرم إلى صف التحالف العربي استطاعت قواته ان تحقق انتصارات كبيرة في صفوف الانقلابيين، ومن تلك الانتصارات مقتل العديد من قادة الانقلاب البارزين وعلى رأسهم الرجل الثاني بعد عبدالملك الحوثي، صالح الصماد الذي قتل اثر غارة لطائرة إماراتية مسيرة.

ولفت إلى ان قوات طارق صالح استطاعت اختراق المليشيات الحوثية من الداخل، وعملية الحديدة ستكون فاصلة في تاريخ الحرب، وهو ما يعني ان الانهيار للانقلابيين سيبدأ من الحديدة التي سيتم استعادتها.

وأكد مصدر عسكري في تهامة لـ(اليوم الثامن) "أن هناك رغبة كبيرة وحماس منقطع النظير لتحرير التهامة ومعنوية المقاتلين مرتفعة ومتعطشين لمنازلة المليشيات الحوثية التي نتوقع انهيارها لأنه تقاتل دون قضية ودفاعا عن مشاريع إيران التدميرية.

ويبدو ان معركة الحديدة قد تضع النهاية  الحتمية للانقلابيين الموالين لإيران، فالرفض الشعبي في تهامة تزايد، والقوات الوطنية قد تدفع الناس هناك الى الانخراط في القتال إلى جانب القوات الوطنية للتخلص من الاحتلال الحوثي لتهامة.

فالمعركة التي جرى الاعداد لها بشكل جيد وبدعم إماراتي كبير للقوات التي تتشكل من قوات الحرس الجمهوري السابقة التي تفككت اثر الانقلاب، وجرى تجميع افرادها، بالإضافة الى قوات العمالقة الجنوبية التي حررت اجزاء واسعة من الساحل الغربي ومعسكر خالد الاستراتيجي.

فتلك العملية التي ستنطق خلال ساعات ستقلب موازين القوى المتحالفة مع الحوثيين وابرزها تنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر الذي حاول عرقلة العمليات ضد الانقلابيين تارة بالتظاهر ضد التحالف العربي وأخرى بافتعال ازمات داخل المدن المحررة لإرباك التحالف العربي وتأجيل معركة الحديدة المرتقبة.

ينظر حلفاء قطر في اليمن إلى ان اطالة امد الحرب سوف يدفعهم الى تحقيق الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية، بابتزاز التحالف العربي، لكن معركة الحديدة ينظر لها على أنها قد تكون فاصلة في الحرب ضد الانقلابيين ناهيك انها قد تضع الحد لابتزاز الإخوان، كما تقول مصادر عسكرية.

استطاع الإخوان بناء قوات عسكرية أغلب قادتها وضعتهم الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب، وهي قوات تتمركز في محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تقول مصادر عسكرية في محافظة  البيضاء ان لواء العفاريت التابع للإخوان يقوده ويشرف عليه محافظ البيضاء السابق نائف القيسي والشيخ عبدالوهاب الحميقاني وهما قياديان وضعتهم الخزانة الأمريكية على قوائم الإرهاب.

ومعركة الحديدة التي يتوقع خبراء عسكريون قدرتها على تحقيق انتصارات سريعة، سوف تعزز من امكانية وقدرات قوات حراس الجمهورية بقيادة طارق صالح الذي يختلف الإخوان معه، ونظموا ضد قواته تظاهرة في تعز.

 وانتصار الحديدة، قد يعزز ثقة التحالف العربي بقيادة السعودية بطارق صالح، وهو ما يعني انه في طريقه إلى سحب البساط من تحت قادة الإخوان الذين يشرفون على جبهات نهم وميدي وتعز، وسط تزايد الشكاوى من عدم الجدية في قتال الانقلابيين، وذلك عقب التقارب القطري الإيراني المعلن.

معركة فاصلة تنتظر الانقلابيين في الحديدة، وهي المعركة التي قد تلقي بظلالها على إخوان اليمن الذين يتمرسون في صف الانقلاب والشرعية معا لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية تمنحهم النفوذ في اليمن، دون اي اعتبار لقضة الاستقرار والأمن في المنطقة والاقليم.