مقتل 100 حوثي خلال 24 ساعة..
اليمن: " القوات المشتركة " تتقدم نحو مطار وميناء الحديدة
بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، استهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مناطق «التحيتا والبرح والمدمن وشرق المشرعي وشمال حيس»، أسفرت عن تدمير تعزيزاتها وآلياتها العسكرية ومصرع العشرات في صفوفها، وسط انهيارات كبيرة وفرار عناصرها من الجبهات باتجاه الجبال.
كما لقي 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بالساحل الغربي، ليصل عدد القتلى في صفوف الميليشيات خلال الـ24 ساعة الماضية إلى أكثر من 100 قتيل في ضربات نوعية وقاصمة أربكت صفوفها، وأنهكت قدراتها العسكرية في ظل التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة اليمنية باتجاه مطار الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وكان 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف العربي ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي في ضربة موجعة لمسلحي الحوثي أربكت صفوفهم، وأنهكت قدراتهم العسكرية في ظل التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة اليمنية باتجاه مطار الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وتمكنت القوات من السيطرة على المنتجعات السياحية في منطقة «غليفقة والنخيلة» بمديرية الدريهمي، واقتحام منتجع سياحي يعرف بـ«المنتجع الريفي» الذي يفصل المنطقة عن مطار الحديدة بأقل من 7 كم، كما تمكنت من التقدم في منطقة «القهيبي» في ذات المديرية. ورغم الخنادق والمتاريس التي نصبتها الميليشيات إلا أن القوات تمكنت تجاوزها واستمرار تقدمها باتجاه مطار الحديدة الدولي ومركز المدينة ومينائها الاستراتيجي.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من أسر 21 عنصراً من ميليشيات الحوثي وتحطيم دفاعاتها وتحصيناتها في الساحل الغربي، فيما تم العثور على عدد من الآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة بعد فرارهم من ساحات القتال. وأقدمت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على تنفيذ حملات اختطاف كبيرة في الحديدة بتهمة الموالاة للمقاومة اليمنية وخشية من التعرض لانتفاضة شعبية ضدهم وذلك بعد التقدم الميداني للقوات، ووصولها إلى مشارف مدينة الحديدة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني نفذت خلال اليومين الماضيين عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب المليشيا في مديريات «التحيتا وبيت الفقيه والحسينية». وتوغلت قوات الجيش وفقاً للمصادر في عمليات التمشيط في التحيتا حتى منطقة المدمن ومناطق شرقي «الفازة» وتقترب من مركز المديرية.
وتتواصل حتى الأثناء المعارك الضارية بين قوات الجيش وما تبقى من عناصر الميليشيا في مديرية الدريهمي، وتقترب قوات الجيش من تحريرها بالكامل، تمهيداً للانطلاق صوب مطار الحديدة الذي تفصله عن قوات الجيش بعض الكيلومترات.
وأفادت المصادر بأن قوات الجيش والمقاومة اليمنية أمنت مساحات واسعة على الخط الساحلي بعد مواجهات عنيفة مع ما تبقى من عناصر الميليشيا في بعض الجيوب في تلك المناطق، وقطعت خطوط الإمداد كافة التي قد تشكل تهديداً مباشراً لها. بموازاة ذلك، تعمل فرق هندسية مشتركة من قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي على نزع كميات هائلة من الألغام مختلفة الأشكال والأحجام ومتعددة المهام، من المناطق المحررة.
وبحسب المصادر، تكبدت الميليشيا الانقلابية خلال عمليات التمشيط وتأمين المناطق المحررة عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير معدات قتالية لها بغارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف العربي بحراً وجواً. وتشهد صفوف الميليشيا الانقلابية انهيارات متواصلة وسط فرار العشرات من قادتها الميدانيين وعناصرها من محافظة الحديدة باتجاه المناطق المرتفعة المحيطة بها.
وقالت المصادر ذاتها إن ميليشيا الحوثي الانقلابية منعت عشرات الأسر، كانت تعتزم مغادرة الحديدة، خوفاً من توسع دائرة المعارك مع تقدم قوات الجيش الوطني نحو المدينة. ورجحت أن الميليشيا بهذه الخطوة في منع المواطنين مغادر الحديدة تعتزم استخدامهم دروعاً بشرية أمام التقدم المتسارع لقوات الجيش الوطني.
واستحدثت الميليشيا نقاط تفتيش وحواجز أمنية في على الخطوط المؤدية إلى محافظتي ريمة وصنعاء مانعة الدخول والخروج والتشديد على حركة تنقل المواطنين في «بيت الفقيه» المؤدية إلى «ريمة» و«باجل» على خط صنعاء الحديدة. في غضون ذلك، أحبطت قوات الجيش الوطني محاولات عدة تسلل يائسة للميليشيا، كانت تحاول من خلالها تحقيق أي تقدم ميداني لاستعادة الروح المعنوية لدى مقاتليها الذين أصيبوا بانهيارات وإحباطات كبيرة، خصوصاً بعد تكبدهم مئات القتلى والجرحى خلال معارك الأيام الماضية. إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي تكبدت خلال معارك الأيام الماضية منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الحديدة في الثلث الأخير من مايو الماضي ما يقارب 1000 قتيل وجريح، بينهم عشرات من القيادات الميدانية، علاوة على وقوع العشرات من عناصرها أسرى في يد قوات الجيش الوطني. كما دمرت الغارات الجوية البحرية الكثير من الأسلحة والمعدات والآليات القتالية لها.