وسط انقطاع متواصل للكهرباء..

موجة حر تضرب عدن والسكان يفرون  إلى البحر

اطفال يسبحون في ساحل ابين شرق عدن - اليوم الثامن

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

ضربت موجة حر شديدة العاصمة عدن، الجمعة، ودفعت السكان إلى الهرب صوب البحر، جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.

ومنذ الظهيرة توافد المئات من سكان عدن صوب ساحل أبين وسواحل البريقة وجولد مور، هربا من موجة الحر الشديدة التي اجتاحت المدينة وسبق وحذرت هيئة الدفاع المدني منها  قبل ايام.

وقال مواطنون لـ(اليوم الثامن) "إن موجة الحر التي ضرب عدن شديدة وغير مسبوقة، وان انقطاع التيار الكهربائي، دفعهم إلى الفرار صوب البحر".

ويعاني سكان عدن من انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي منذ اعوام، دون ان تقوم حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي باي حلول لذلك على الرغم من اتخاذها عاصمة مؤقتة لحكومته المنقلب عليها من قبل الحوثيين.

ويقول مواطنون إن الحكومة الشرعية لا تريد انهاء معاناة الكهرباء، وتدهور الحالة المعيشية للسكان، فيما تبرر حكومة بن دغر  السبب إلى مخاوفها من انفصال الجنوب، وانها تركت المدينة في هذا الوضع حتى ينتهي الانقلاب وتستقر الأوضاع في شمال اليمن.

ويقول مسؤولون جنوبيون إن اطرافا في الحكومة الشرعية تحول دون أي نهضة حقيقة لعدن التي تحررت من الحوثيين قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وكانت دول تحالف دعم الشرعية قد اعتزمت بناء محطة كهربائية في عدن، الا ان اطرافا في حكومة بن دغر عرقلة ذلك، وفقا لاتهامات موجه لحكومة الرئيس هادي.

ويبرر مسؤولون تلك الاتهامات بأن حكومة بن دغر ابقت على مشاريع استثمار لرجال اعمال من تنظيم الإخوان من بينهم محمد السعدي الذ يستثمر في قطاع الكهرباء، وأحمد العيسي المورد المحتكر للمشتقات النفطية.

وأكد مصدر محلي مسؤول :"أن الحكومة تتاجر بمعاناة الشعب، من خلال بيع الخدمات الاساسية للمواطن بأسعار السوق السوداء، وفي طليعتها الكهرباء والمشتقات النفطية التي تبيعه بسعر الضعف في عدن على ما تبيعه الحكومة في محافظة مأرب الشمالية.