سلامة المدنيين أولوية..
اليمن: تحرير الحديدة يوقف الدعم الإيراني للإنقلابيين
بروكسل
أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس الجمعة، أن لدى التحالف خيارات كثيرة في الحديدة بينها عملية عسكرية خاطفة، مشيراً إلى أن سلامة المدنيين اليمنيين تشكل أولوية قصوى لدى التحالف، وأن أي تنازل أو اقتراح من ميليشيات الحوثي يجب أن يتم عبر المبعوث الأممي. ونفى مزاعم منظمات حقوقية ووسائل إعلام بسقوط ضحايا مدنيين في معركة الحديدة.
وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أن عمليات التحالف في الحديدة مستمرة، والقوات المشتركة تسهم في إزالة الألغام. وأشار إلى أن الحوثيين حولوا مساكن المدنيين في الحديدة إلى تحصينات عسكرية، كما أنهم يواصلون تحويل المدنيين في المدينة إلى دروع بشرية، مضيفاً أن تحرير الحديدة من شأنه تأمين الملاحة البحرية في الممرات الدولية. وذكر أن تحرير ميناء الحديدة سيؤدي إلى قطع الشريان الحيوي لتسليح الحوثيين من إيران، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي أطلقت ووجهت عشرات الصواريخ الباليستية إلى السعودية. كما أشار المالكي إلى أن الحوثيين حولوا مساكن المدنيين في الحديدة إلى تحصينات عسكرية، ودروع بشرية. وقال إن التحالف يقدم كافة التسهيلات لدخول المساعدات الطبية والغذائية إلى الحديدة، مؤكداً أن تحرير الحديدة سينعكس على كافة اليمنيين وسيوقف الجباية غير الشرعية.
وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، من جانب آخر، أن وتيرة العمليات العسكرية في صعدة تسير بشكل سريع، وقال إن العمليات حققت تقدما ومكاسب كثيرة على الأرض. وأضاف أن الحل السياسي الدبلوماسي هو دائما الأمثل للشعب اليمني، مشدد على أن التحالف يواصل العمل لإعادة الشرعية اليمنية.
وانعقد أمس في بروكسل مؤتمر «صناعة السلام في اليمن - تحرير الحديدة: بداية نهاية الحرب»، وركز اللقاء الذي ينظمه منتدى باريس للسلام والتنمية بتمويل من وكالة «ايجيس»، وبمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء بينهم عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي رينولدز تانتر على ضرورة تحرير مدينة الحديدة لما تمثله من أهمية استراتيجية في تحويل مجرى الحرب وما بعدها، وضرورة رضوخ ميليشيات الحوثي الانقلابية للقرارات الدولية ذات الصلة والعودة إلى مفاوضات سلام عملية وجادة؛ تنهي حالة الحرب ومعاناة الناس وتبدأ بعدها عملية إغاثة دولية واسعة عبر ميناء الحديدة ومطارها.
وركزت مشاركات الخبراء على الدعوة إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وضرورة دعم المجتمع الدولي عملية تحرير الحديدة باعتبارها البوابة الرئيسية نحو إنهاء معاناة أبناء المدينة وفتح ممرات الإغاثة الدولية أمام المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية من خلال ميناء الحديدة ومطارها إلى مختلف المدن اليمنية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وقال فيصل العيان، نائب مدير أكاديمية ربدان بدولة الإمارات العربية المتحدة، إن إمدادات إيران للحوثيين بالسلاح مستمرة ، مشككا في جدية الحوثيين في المشاركة بعملية سياسية تهدف للسلام باليمن، بدلائل عدم التزامهم بالتشريعات والقوانين الدولية، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال طاهر بومدرا، الخبير الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة السابق في العراق، إن هناك لجانا أممية قدمت تقارير حول رفض الحوثيين الانسحاب، ووصول السلاح لهم من إيران، ولذلك يجب التعامل بحلول أخرى تحت البند السابع. وتابع: منذ بدء الأزمة والانقلاب الحوثي، كانت هناك توصية تفرض عقوبات على الحوثيين، وأخرى تطالب الحوثيين بالانسحاب من كل المناطق وتسليم السلطة للحكومة الشرعية.