معركة تحرير الحديدة..

تقرير: ماذا يعني تحرير بلدة التحيتا التهامية؟

جبهة مشتعلة لاستعادة مدينة الحديدة من قبضة الحوثيين الموالين لإيران

حنين فضل
مدير تحرير صحيفة اليوم الثامن

أعلنت ألوية العمالقة تحرير كامل بلدة التحيتا جنوبي الحديدة "الجمعة" اثر عملية عسكرية نفذت بأسناد من القوات المسلحة الإماراتية الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وقال  المتحدث باسم قوات العمالقة أصيل السقلدي لـ(اليوم الثامن) :"إن ألوية العمالقة تمكنت من اقتحام بلدة التحيتا والسيطرة على مركز البلدة المحلية وقامت بتأمين اجزاء واسعة منها"..

وذكر السقلدي أن العشرات من عناصر الحوثي بينهم قادة ميدانيون قتلوا جراء العملية العسكرية الواسعة التي نفذت الجمعة، فيما لاذ أخرون بالفرار صوب بلدة زبيد ويجري ملاحقتهم".

 وجاءت عملية تحرير  البلدة الاستراتيجية في اعقاب تعليق مؤقت للعمليات العسكرية في جبهة تحرير تهامة، أعلن عنه وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، لإفساح المجال امام المليشيات الحوثية للانسحاب من الحديدة دون شروط، وهو ما رفضه الحوثيون الذين استمروا في القتال وحشد ابناء القبائل اجباريا والدفع بهم صوب جبهة تهامة المشتعلة.

وقال خبراء عسكريون ومحللون سياسيون يمنيون "إن تحرير التحيتا رد وافٍ على تصريحات الحوثيين الذين زعموا توقف العمليات العسكرية وانهزام القوات".

وأكدوا ان تحرير البلدة الساحلية الاستراتيجية يعد ضربة موجعة للحوثيين ورد عملي على افتراءاتهم ومزاعمهم.

وأوضح المحلل والكاتب الصحافي نوار بكر  "أن تحرير التحيتا في عملية عسكرية نوعية نفذت من قبل قوات العمالقة الجنوبية، يؤكد ان التحالف العربي ماض في العمليات العسكرية، وفقط استراتيجية عسكرية تجنب المدنيين من اي استهداف".

وأضاف لـ(اليوم الثامن):" تحرير التحيتا رد عملي على الارض لمزاعم لحوثيين بأن العمليات العسكرية توقفت، ونحن نتوقع خلال الساعات والايام القليلة القادمة المزيد من العمليات العسكرية، وكما اعلنت القوات المشتركة انه لا تراجع الا باستعادة ميناء الحديدة".

من جهته، اعتبر الخبير العسكري العقيد عبدالكريم البركاني "تحرير التحيتا بضربة مؤلمة للحوثيين، الذين حاولوا خلال الايام القادمة رفع معنوية عناصرهم من خلال الزعم ان العمليات العسكرية لتحرير الحديدة توقفت وان التحالف العربي والقوات المشتركة قد اعلنوا الاستلام، ها هي التحيتا تسترد من الحوثيين والهدف القادم لقوات العمالة زبيد وميناء الحديدة، والمضي في تطهير كامل مدينة الحديدة".

وأكد الخبير العسكري في حديث خاص لـ(اليوم الثامن):" أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات يتفوق من كل النواحي على مليشيات الحوثي في الحديدة، لكن الاستراتيجية العسكرية تضع في المقام الأول الحفاظ على حياة المدنيين".. مشيرا إلى أن الحوثيين قد استخدموا المدنيين دروعا بشرية في محاولة لعرقلة تقدم القوات، -لكن هناك قيادات عسكرية خبيرة سواء من القوات المشتركة او من القوات الإماراتية التي تقود وتشرف على العمليات في الساحل الغربي، قادرة على تجاوز كل ذلك دون الحاق اي اضرار بالمدنيين".

من ناحية أخرى، نفى نازحون تهاميون وجود اي منع لهم من النزوح صوب عدن، متهمين إعلام الإخوان بالترويج لمزاعم كاذبة.

وقال نازحون في تصريحات موثقة "إنهم وصولوا عدن عقب نزوج اجباري من الحديدة، بعد ان حاول الحوثيون وضعهم كدروع بشرية، وانهم في عدن يعيشون في أمن وأمان وان لا صحة لمزاعم منعهم من دخول عدن".

واتهم النازحون تنظيم الإخوان في اليمن بنشر مزاعم إعلامية حول منعهم من دخول عدن، مؤكدين انهم وصلوا عدن وبدأوا البحث عن اعمال لإعالة اسرهم".