إخفاء أنشطتها الإرهابية..

إيران تستخدم الشركات الألمانية للاستثمار في حرب اليمن

أبلغت واشنطن ألمانيا أن النظام الإيراني غير موثوق به وهو يستخدم الشركات الألمانية للاستثمار في حرب ا

طهران

كشف تقرير لمجلة “تايم” الأمريكية، أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم الشركات الألمانية لإخفاء أنشطته غير القانونية للاستثمار في الحرب في اليمن، مشيرة إلى أن “ما يقوم به الحرس الإيراني هو انتهاك لضوابط التصدير الأوروبية”.

وأفاد التقرير، الذي نقله موقع قناة “الحرية” التابعة للمعارضة الإيرانية بالخارج، اليوم الجمعة، أنه “لعدة سنوات، استخدم الحرس الثوري الإيراني وسطاء ألمان لشراء آلات ورقية لامعة، وخاصة الحبر الذي ينتهك ضوابط التصدير الأوروبية؛ من أجل طباعة الأوراق النقدية اليمنية غير المؤرخة من قبل النظام الإيراني”.

وفقًا لمقابلات مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، مع مجلة تايم، “فقد أنقذت قوات الحرس الثوري الإيراني بعض المصارف اليمنية التي تدعم ميليشيات الحوثي، عبر طبع العملة اليمنية بمبلغ يقدر بمئات الملايين من الدولارات، وقد استخدمتها في الاستثمار في حرب اليمن”.

وأضاف التقرير، أنه “تم استخدام الشركات الألمانية كمنتدى لاستثمار إيران في أسوأ حرب من نوعها في العالم”.

ونقلت المجلة في تقريرها عن مسؤولين بالخزانة الأمريكية، أن “واشنطن أبلغت ألمانيا أن النظام الإيراني غير موثوق به، وهو يستخدم الشركات الألمانية للاستثمار في حرب اليمن”.

ووفقًا لـ”تايم”: “لقد تم اكتشاف هذه الوثيقة من قبل المحققين الأمريكيين، في محاولة لإقناع الألمان ليس فقط على أمل مواجهة تصرفات إيران في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، ولكن أيضًا في إقناع برلين بأن طهران لا يمكن الوثوق بها”.

وختم تقرير المجلة الأمريكية، أن “واشنطن تريد من ألمانيا أن تنظم إلى حكومة دونالد ترامب في فرض عقوبات اقتصادية ضد إيران”.

وجاء هذا التقرير مع عزم الرئيس الأمريكي فرض عقوبات صارمة على طهران؛ بسبب زعزعتها للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعمها لـ”الإرهاب” والجماعات الموالية لها.

سوابق إيرانية

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم النظام الإيراني باستخدام الشركات الألمانية بطريقة غير قانونية لتحقيق نواياه ومطامعه.

وكانت قناة فوكس نيوز نقلت عن تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الألمانية، أن النظام الإيراني حاول 32 مرة في عام 2016 امتلاك تكنولوجيا نووية بشكل غير قانوني، مضيفة أن “النظام الإيراني كان أكثر صرامة في استخدام الشركات السرية؛ لتجاوز القيود الدولية على برنامجه النووي وبرنامجه الصاروخي”.

وفي العام الماضي، سجلت وكالة الاستخبارات الألمانية 141 محاولة للنظام الإيراني لتهريب البضائع بشكل غير قانوني؛ لأغراض إنتاج الأسلحة النووية.