مليشيا الحوثي في اليمن.. حوثنة لنهب الدعم الأممي

تواصل مليشيات الحوثي عمليات حوثنة مؤسسات الدولة من خلال إقصاء الكوادر الوطنية المؤهلة واستبدالها بكوادر تابعة للمليشيات تدين بالولاء لها.

وفي هذا الإطار واصل وزير الصحة التابع لمليشيا الحوثي عملية الاقصاءات المتعمدة للكوادر القيادية في الوزارة والمؤسسات التابعة لها في العاصمة واستبدالهم بمحسوبين على المليشيات، وفقا لمبدأ قائم على السلالية والانتماء الهاشمي والولاء للمليشيا وتنفيذ توجيهاتها خصوصا فيما يتعلق بالجوانب المالية.

وقالت مصادر طبية في صنعاء: إن وزير الصحة التابع لمليشيا الحوثي الدكتور طه المتوكل أصدر، خلال اليومين الماضيين، قرارين قضى الأول بإقصاء لينا الارياني مدير عام التغذية بوزارة الصحة وتعيين عبدالله المهدي القيادي التابع للمليشيا بديلا عنها، فيما أصدر قرارا آخر بإقصاء الدكتور عبدالله عبدالكريم العرشي مدير مكتب الصحة العامة والسكان في أمانة العاصمة وتعيين القيادي المحسوب على مليشيا الدكتور مطهر المروني بديلا له.

وأضافت المصادر الطبية: إن إقصاء ليناء الارياني والدكتور عبدالله العرشي لم يكن له أي مبرر قانوني خصوصا وأنهما معروفان بكفاءتهما العملية، ونزاهتهما المالية، وإخلاصهما للعمل، وحسن علاقتهما بالكوادر الطبية والموظفين الذين يعملون تحت إدارتهم، مؤكدة أن عملية الإقصاء جاءت في إطار سياسة الحوثنة التي تنفذها المليشيا في وزارة الصحة منذ تولي طه المتوكل للوزارة بطريقة مشابهة لعملية تعيينه في هذا المنصب والتي تمت بعملية سطو واضحة على المنصب الذي كان من ضمن حصة المؤتمر الشعبي العام في حكومة الإنقاذ التي تسيطر عليها المليشيات.

وتؤكد المصادر، أن عملية الإقصاء جاءت على خلفية رفض لينا الارياني والدكتور العرشي تنفيذ توجيهات المليشيا الحوثية بتحويل أموال الدعم الأممي لصالح المليشيا، وهو ما يؤكد إصرار المليشيا على ممارسة عمليات فساد هدفها السيطرة على المخصصات المالية والدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية وبالذات التابعة للأمم المتحدة سواء لقطاع التغذية بوزارة الصحة، أو لمكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة وهي مبالغ تصل إلى مئات آلاف الدولارات لصالح قيادات المليشيا، حسب تلك المصادر.