التقدم في معقل الحوثيين..
اليمن: القوات الحكومية تعلن تحرير بلدة ريفية في صعدة
تمكنت قوات الجيش اليمني، الخميس، من السيطرة على بلدة باقم، شمال غرب صعدة، شمالي البلاد، بحسب مصدر عسكري.
وبالسيطرة على مديرية باقم 20 كلم فقط من مركز مديرية ضحيان مسقط رأس عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين، تكون أول مديريات محافظة صعدة، قد سقطت بيد قوات الجيش اليمني.
وقال قائد اللواء 102 العميد ياسر الحارثي، إن "قوات اللواء 102، ولواء الدعم والإسناد (وحدات خاصة بالجيش)، تمكنت الخميس من السيطرة على مركز مديرية باقم.
وأضاف، أن "قوات اللواء 102 ولواء الدعم والإسناد، شنت هجومًا كبيرًا على قوات الحوثي في مدينة باقم والجبال المحيطة منذ الأربعاء، تكللت بالسيطرة على مركز المدينة".
وأفاد، "سقط خلال تلك المواجهات العشرات من عناصر الحوثيين، بين قتيل وأسير، فيما تقوم قوات الجيش حاليًا بعملية تمشيط داخل شوارع المدينة والجبال المحيطة بها".
كما تمكنت القوات اليمنية من أسر قيادي ميداني ثقافي من الحوثيين في معارك بمحافظة حجة 123 كم شمال غرب صنعاء.
وقال المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان، نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "تمكن رجال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة من أسر قيادي ميداني ثقافي من الحوثيين في مواجهات حيران بمحافظة حجة، يدعى حمود على عبدالله الحمزي المكنى بأبو ضياء".
وأشار البيان إلى أن "الاسير الحوثي الذي يعمل قياديا ثقافيا في الجماعة، قال ان وجوده بين المقاتلين كان لتثبيتهم ورفع روحهم المعنوية بعد الانهيارات والإنكسارات المتلاحقة التي شهدتها صفوف مقاتليهم في جبهة حيران".
وحسب البيان ، دعا الأسير "قيادة الحوثيين الى مراجعة أنفسهم بشأن الزج بالأطفال في محارق الموت كما دعا المشائخ والقبائل الى الأنضمام لصف الشرعية وترك الميليشيا".
من جانب آخر، قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، الخميس إن أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في صنعاء ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين ، تزداد سوءا يوما بعد الأخر.
وأضافت الرابطة، في بيان صحافي أن "استمرار اختطافهم ، ومنع الزيارات عنهم، ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم وتفشي الأمراض المعدية بينهم، هي انتهاكات مستمرة تستوجب الوقوف بجد وحزم لإنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها".
وتابعت "إننا ومن أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء ونحن نستقبل العيد السادس في قهر وحزن، نناشد كل اليمنيين من مسؤولين ومشايخ ورجال القبائل وإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان، بأن يقفوا في صف الكرامة والأخوة والإنسانية، وأن يعملوا كل ما في وسعهم لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً من السجون وأماكن الاحتجاز دون قيد أو شرط".
كما ناشدت الرابطة، المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث ، أن "يفرح قلوبنا بتحقيق الحرية لأبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً أولاً، فالحرية حقهم المكفول شرعاً وقانوناً وإنسانياً".
وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية، مسلحي جماعة الحوثي، باختطاف عدد كبير من اليمنيين، في عدة محافظات، بينهم سياسيون وحقوقيون وصحافيون، في حين يتهم الحوثيون هؤلاء، بأنهم يساندون ما يصفوه بـ"العدوان"، في إشارة إلى قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ومنذ أكثر من 3 أعوام يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.