مواقع إلكترونية نشرت مقالة منسوبة للرئيس..

 هادي: بإمكاني حل قضية انهيار العملة بشخطة قلم (فيديو)

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

زعمت مواقع إلكترونية تمولها الرئاسة اليمنية أن الرئيس هادي أعلن قدرته على حل قضية انهيار العملة اليمنية ومعالجة الكهرباء بشخطة قلم واحدة، ولكنه لم يقم بذلك نتيجة انشغاله ببناء يمن موحد للمستقبل اجياله واجيال اليمنيين.

ونشر موقع "عدن نيوز" مقالة منسوبة للرئيس هادي، تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي قائلا "بإمكاني ان اجعل الريال اليمني يتراجع الى سابق عهده او ربما اقل وكذلك حل مشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية وجميع القضايا العالقة (خاصة في المناطق المحررة)"؛ وحاول محرر اليوم الثامن التواصل مع مصادر في الرئاسة اليمنية للتعليق على هذه المقالة التي انتشرت بشكل واسع الجمعة منسوبة، لكن دون جدوى.

وأقر مصدر في وزارة الإعلام تبعية الموقع للحكومة اليمنية، لكنه استبعد ان تكون المقالة صحيحة نتيجة لما حوته من مصطلحات لا يمكن ان ترد في أي تصريحات للرئيس هادي.

 وقال هادي في المقالة المنسوبة سوف اصبح في نظركم الرئيس الشرعي وربان السفينة والسياسي المحنك وستتوالى منشورات المديح وتغريدات الثناء… الخ وسأصبح في نظر اخوتنا في الله الحليف الرئيسي والجار الوفي والاخ البار، وسوف احظى بكل ما لذ وطاب واقضي ما تبقى من عمري في راحة بال، لا مظاهرات هنا ولا عويل هناك (.........).. ولكنكم في حقيقة الآمر لا تعرفون ماذا فعلت".

وجاء في المقالة المنسوبة للرئيس هادي "انا احاول ان اضع قواعد واسس لمستقبل وطن بعيد المدى للأجيال القادمة لأحفادي واحفادك يخلقون في دوله لها نظامها لها قوانينها لها اسسها ومرجعياتها دولو مدنية حديثة خالية من الديكتاتوريات خالية من المركزية والاستحواذ دولة لا يوجد فيها من يظن نفسه الوصي الوحيد وصاحب العصاء السحرية دولة لا يوجد فيها شيخ قبلي يأمر وينهي في امور الوطن والمواطن.

انا الآن ومن هم في صفي في معركة جسيمة وتحديات صعبة فتحويل دولة من نظام قبلي، اهوج نظام يجعل الدكتور والمهندس والاستاذ… الخ في سلة المهملات وعديمي الفائدة، ويأتي بالشيخ الآمي الجاهل ويضعه في ذلك المنصب الرفيع.

نظام يصرف على بناء المعسكرات والسجون والمستودعات وشراء السلاح اضعاف ما يصرفه على بناء المدارس والجامعات والبنى التحتية، نظام فيه ثروة البلاد من اقصاها الى اقصاها يتحكم بها مجموعة من الافراد لا يتجاوزون عدد الاصابع غير مبالين بما يقارب 30 مليون نسمة.

نظام تجد فيه الاذكياء والاوائل ينامون في المنازل او يتسابقون على العمل في المطاعم والبوافي والبسطات(يعيبهم هذا)، بينما الاغبياء والفاشلين تجدهم يتزاحمون على المنح الدراسية والوظائف المرموقة.

تحويل هكذا نظام يريد سنوات (دون حرب وصراعات) ليصبح نظام ينعم فيه الجميع بالآمن والأمان ينعم فيه المواطن بحقوقه في السلطة والثروة . نظام ليس فيه وصاية لأحد على احد.

فما بالكم ونحن امام حرب ضروس شنيعة ومن اطراف عده (داخليه ،وخارجيه ) كلهم اعداء لهذا المشروع العظيم واعداء لمن يحملونه . فأصحاب الطرف الاول لا يقدرون العيش في دولة النظام القانون ولا يستطيعون الصيد الا في الماء العكر.

واصحاب الطرف الثاني ينظرون لمصالحهم الدولية والمحلية.

فاطلب منكم الا تحبون انفسكم فقط ولا تكون نظراتكم تحت اقدامكم انظروا الى الافق البعيد ولا تنظروا الى عنق الزجاجة".