أول خطاب بعد تصاعد الاحتجاجات..

هادي يتوعد بفرض مشروع التقسيم على الجنوبيين

ال رئيس اليمني عبدربه منصور هادي

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

توعد الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي بفرض مشروع الاقاليم الستة على الجنوبيين؛ في أول خطاب له من الولايات المتحدة الأمريكية التي يزورها للعلاج، وهو الخطاب الذي جاء في اعقاب تصاعد الاحتجاجات المناهضة لحكومة أحمد بن دغر، المتورطة في قضايا فساد كبيرة من بينها نهب المال العام والمتاجرة بالمشتقات النفطية بسعر السوق السوداء.

وأكد هادي في خطاب متلفزة بثه قناة اليمن (نسخة الشرعية)، "على المضي في مشروع الاقاليم الستة"؛ التي يرفضها غالبية الجنوبيين.. معتبرا ان الازمات التي تضرب الجنوب المحرر، سوف تنتهي بعد اقرار مشروع الاقاليم الستة؛ وهو ما يوحي بان تلك الازمات ربما تكون مفتعلة لدفع الشعب للقبول بالمشروع الذي يقسم الجنوب الى (حضرموت وعدن).

ويرفض الجنوبيون مشروع الاقاليم الستة التي اقرتها احزاب يمنية في اعقاب انتهاء مؤتمر الحوار اليمني في مطلع العاك 2014، وهو المشروع الذي يقول جنوبيون انه يستهدف مشروعية قضيتهم، القائمة على حق استعادة دولة الجنوب بعد فشل الاتحاد الهش مع الشمال بالحرب التي شنها نظام صنعاء في منتصف تسعينات القرن الماضي بعد أقل من اربعة اعوام على توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية.

ويعد جنوبيون هادي بأنه جزء من المشكلة ولم يكن جزء من الحل، على اعتبار انه شارك في صف قوات صالح وحلفائه من تنظيم الإخوان والقاعدة في الحرب الأولى على الجنوب في العام 1994م.

  وقال الرئيس هادي مخاطبا الشعب اليمني:" أعرف وضعكم الاقتصادي والامني وحياتكم المعيشية، وكلما يدير داخل البلد، ويؤلمني ما يجري، ولابد أن تعلموا أن الشعب اليمني في مقلتي، وان شاء الله سيخرج اليمن من هذه المحنة، والصبر الصبر وبعد الصبر الفرج"، وستحل كل القضايا الاقتصادية".. مؤكدا "عندما يتم إقرار الأقاليم الستة في اليمن، فخلال سنة ستتوفر هذه الأشياء لشعب".

وقال هادي "إن حكومته تفاوض الانقلابيين في جنيف، من أجل فرض مشروع الدولة الاتحادية، "أنهم يفاوضون من أجل اليمن الاتحادي، والأقاليم الستة ومخرجات الحوار الوطني".

وقال هادي "لم يتبق بعد هذه الدنيا إلا الشيء الذي سنورثه لأولادنا".. مؤكدا ان جميع من حكم اليمنيين منذ الستينات قد فشلوا في توفير متطلبات الحياة للمواطن قائلا "منذ الستينات ونحن  نناضل، ونخوض الصراعات والحرب والقتال، ولم نوفر لشعبنا الخمسة المطالب (الماء والكهرباء والصحة والتعليم والطريق)"؛ معتبرا ان القبول بدولة الستة اقاليم سوف يحقق للشعب كل تلك المطالب الخمسة.

وجدد هادي التأكيد على المضي في التصدي لمحاولة فرض التجربة الإيرانية في اليمن.

وكشف هادي انه قد قدم عرضا لزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي مقابل وقف التمدد في اليمن.

وقال هادي " عرضت على عبدالملك الحوثي إنشاء جامعة في صعدة لتدريس الزيدية، على غرار جامعة الإيمان في صنعاء، وجامعة الأحقاف في حضرموت، لكنه رفض هذا العرض".