بين الإهمال والاستثمار..

تقرير: من وراء اهمال مستشفئ "حبيل جبر" بردفان؟

مستشفى حبيل جبر بردفان

رامي الردفاني

صرح صحي طبي متكامل جمع ما بين الحداثة والماضي تم إنشاؤه وتعميره في ظل دولة جمهورية اليمن الديمقراطية بما تعرف قديماً بدولة الجنوب، وتم الترميم فيه ما بعد عام 94 م   في ظل دولة الوحدة اليمنية المشؤومة ويعتبر من أقدم المرافق الحكومة في ردفان عامة ومديرية حبيل جبر خاصة وكأن فيه العمل ذات طابع روحي وكان يستفيد من خدماته الأهالي من كل عزل وقرى حبيل جبر المترامية الاطراف خاصة، ويستفيد منه المواطنين المارين على الطريق العام من يافع والبيضاء وغيرها من المحافظات لكونه  خط حبيل جبر يمر عبره  عدة محافظات .

 لكن للأسف الشديد اتخذ العاملون فيه ما بعد 94م مكانا للاستثمار الشخصي لتأمين معيشتهم مستقبلياً كلاً من عمل برأس الهرم في المستشفى ، وخاصة   مدير مكتب الصحة في المديرية ومدير مستشفى حبيل جبر حيث  كانوا متهاونين في عملهم وكأن الأمر لا يعنيهم ، إلا أن يشبعوا بطونهم الجائعة والجشعة التي اقواها الاكل من مخصصات المستشفى ولهث وراء المنظمات الصحية  والدورات الصحية من أجل الزيادة في الدخل اليومي والشهري لصالحهم الشخصي دون عمل يذكر.

أصبح المواطن في حبيل جبر يعيش الألم والحزن والظلم في مستشفى حبيل جبر في ظل منظومة  فساد مترامية الأطراف ما بين جدرانه الخاوية وعروشه المتهاوية ، مدير مكتب الصحة في حبيل جبر المعين آنفاً قبل بضعة أشهر أستبشر الأهالي في مديرية حبيل جبر  فيه خيراً ولكن للأسف خاب الظن فيه وأصاب المواطنون بالإحباط والكدر وانتهج نهج أسلافه السابقين الذي عم الظلام على جنبات وأقسام المستشفى في فترة تقليدهم العمل فيه  .

  لقد أصبحت  الأقسام في المستشفى هذه الأيام شبه متوقفة ولا تجد الكادر العامل فيها  وأصبح المواطن البسيط بين الإهمال وتذوق المرارات والحسرات لما يعانيه من تردي في الخدمات وتصدع في أقسام المستشفى.

الأهالي  في مديرية حبيل جبر مشددين  بمناشدتهم للمعنين كلاً من محافظ محافظة لحج احمد عبد الله تركي ومدير مكتب الصحة في محافظة لحج ، إن ينقذوهم من هذا الوضع المزري  الذي هم فيه وما يعانوه في ظل هذه المنظومة الفاسدة الذي هم على هرم مستشفى حبيل جبر اللذين اتخذوا من مناصبهم في أورقة المستشفى للمجاملة والمتاجرة