عرض الصحف العربية..

تقرير: تدخلات إيرانية مفضوحة في اليمن

صحف عربية

شهدت اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف حول ملف حقوق الإنسان في اليمن انقساماً واضحاً، بسبب تقرير الخبراء الدوليين وما تضمنه من معلومات مغلوطة، عكست انحيازه الواضح لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، يكشف الهجوم العسكري على عرض عسكري إيراني في الأحواز، كيف يعمد النظام الإيراني، إلى التمسك بسياسة التدخل في شؤون دول الجوار، بدعم ميليشيا الحوثي بكافة أنواع الأسلحة والصواريخ الباليستية، وضخ الأموال إليها، وهي الحقائق التي تجاهلها تقرير الخبراء الأممين، ما يُعطي الحوثيين وإيران ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم، ضد دول المنطقة، وضد اليمنيين تحديداً.
 
ضوء أخضر 
وقالت صحيفة الرياض السعودية، في افتتاحيتها بعنوان "تجارة حقوق الإنسان" إن "الجدل حول تقرير الخبراء الدوليين وما تضمنه من معلومات مغلوطة تعكس انحيازه الواضح لميليشيات الحوثي الإرهابية المتسبب الأول والأخير في معاناة الإنسان اليمني لم يكن وليد اللحظة حيث كان محل اعتراض الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي منذ اليوم الأول لعمل هذا الفريق".

وسجلت 26 دولة من أصل 47 اعتراضها بين الرفض وامتناع عن التصويت على قرار التمديد لفريق الخبراء الأممين في اليمن.

وأضافت الصحيفة أن "الحصيلة الأخيرة التي خرجت بها هذه الاجتماعات تعكس نظرة الأمم المتحدة ومجلسها لحقوق الإنسان للأزمة اليمنية حيث خلقت مناخاً جديداً يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2216، ما يعني منح الضوء الأخضر للحوثي وإيران لممارسة المزيد من جرائم الحرب ضد المدنيين".

تقارير مغلوطة
وعلى الصعيد ذاته، لفتت الكاتبة منى بوسمرة في مقال بعناون "التقاير الدولية المغلوطة" بصحيفة البيان الإماراتية، إلى أن "بعض التقارير الصادرة عن منظمات تابعة للأمم المتحدة تتسم بنقص المعلومات وفقدانها للتوازن والحياد المطلوب تجاه القضايا الدولية، بسبب تدخلات الخبراء والدول في هذه التقارير، والسعي لحرف اتجاهاتها خدمةً لهذا الطرف أو ذاك، بما يمس أسس عمل الأمم المتحدة ومنظماتها".

ولهذا يأتي أغلب هذه التقارير منقوص القيمة مختل التوازن منحازاً لطرف دون آخر، وفق المقال.

وأضافت الكاتبة، أن "هذه المغالطات كانت وراء وقفة دول عربية، أبرزها الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، في التصويت الأخير بمجلس حقوق الإنسان، تجاه القرار الذي تبنته مجموعة دول غربية حول اليمن، فغياب التوازن عن هذه القرارات من شأنه أن يؤدي إلى آثار مستقبلية سلبية بالنسبة إلى هذه المنظمات".

وقالت: "لقد آن الأوان أن تتخلى المنظمات الدولية عن الموقف المسبق، وأن تدقق جيداً في المعلومات والروايات التي تعتمدها لبلورة قراراتها من قضايا مثل اليمن".

هُراء إيراني
وفي صحيفىة الوطن البحرينية، قال الكاتب فريد أحمد حسن في مقال بعنوان "أخيراً إيران تنتقم" إن "النظام الإيراني لا يملك غير الصراخ والتهديد بالانتقام مما أصابه في الأحواز في ذلك اليوم الذي اتخذه فرصة للتفاخر بما يملك من أسلحة ورجال".

وأكد الكاتب أن "الشيء الوحيد الذي يستطيعه هذا النظام، هو زيادة جرعة الدعم التي يوفرها للحوثيين ومدهم بمزيد من الصواريخ التي من المثير أنه لا يزال يقول إنها من صنع الحوثيين، وما يتوفر في مخازنهم من أسلحة تم الاستيلاء عليها يوم الاستيلاء على صنعاء، وزيادة حجم الأموال التي يمدهم بها. عدا هذا فإن كل ما يقوله يسهل تصنيفه في باب الهراء لأنه ليس إلا كذلك"، مضيفاً أن "ما لم ينتبه له النظام الإيراني أيضاً هو أن الذين تعاطفوا معه وواسوه في مصابه في الأحواز وجاملوه كانوا قلة، وهذا يعني أنه لا قيمة له عند أغلب الدول، ولعلها جميعها قالت إن ما حدث في ذلك اليوم حدث متأخراً جداً وإن النظام يستأهل ما أصابه بل يستأهل أكثر من هذا".

من اليمن إلى لبنان
وعن تهديدات إيران و"حزب الله" في ظل الصراع الإقليمي وانعكاسه على لبنان، قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "عادة الذي يهدد ولا يفعل فكلامه يبقى حكي بحكي، وإنما يمكنني القول إن المنطقة تشهد تحولات ومتغيرات هائلة وكل الاحتمالات واردة على شتى الصعد في ظل ما نشهده من تمدد إيراني في سوريا ولبنان، وانغماسها في شؤون المنطقة سواء في الكويت، والبحرين، واليمن، ومن الطبيعي أن هذا التدخل الإيراني يؤدي إلى ردات فعل أمريكية وغربية، ويُقحم الساحة اللبنانية في حروب نحن في غنىً عنها بفعل توغل طهران في دول المنطقة".

ورفض شمعون أن يدفع لبنان "ثمن مغامرات حزب الله"، وأمينه العام حسن نصر الله، قائلاً: "جربنا مغامراته ولا سيما حرب 2006 فكان الثمن باهظاً على لبنان، وما زلنا حتى اليوم نسدد فواتير هذه المغامرة، وبالتالي لسنا مستعدين على الإطلاق أن ندفع أي ثمن مرة أخرى تنفيذاً لأجندة إيرانية تُفرَض على حزب الله وتُنفذ في الداخل اللبناني".