مساهمة في تخفيف الأعباء الاقتصادية للبلاد..

تحرك سعودي لإنقاذ العملة اليمنية المنهارة

اهتمام سعودي بتحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني

العرب

 أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن الملك سلمان بن عبد العزيز وجه بتقديم منحة بقيمة مئتي مليون دولار للبنك المركزي اليمني، دعماً لمركزه المالي.

ووفقا لما ذكرته الوكالة، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، فإن المنحة تأتي "استمراراً لنهج المملكة الدائم في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق والحكومة اليمنية، وانطلاقاً من اهتمامها في تحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني وتعزيز قيمة العملة اليمنية".

وأضافت أن "هذه المنحة، بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أميركي، ستساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني".

كان وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا صالح الجبواني أقر الاثنين بأن "بعض الأطراف تحاول إسقاط الحكومة من خلال دفع العملة المحلية للانهيار"، وذلك في ظل صمت الحكومة اليمنية حيال الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وفي وقت سابق مساء الاثنين، بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأوضاع الاقتصادية لبلاده في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وخلال الاتصال أطلع هادي، المقيم حاليًا في الرياض، ولي العهد على الأوضاع التي تمر بها اليمن على مختلف الصعد وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية.

وتعاني العملة اليمنية انهيارا متسارعا حيث وصلت قيمة الدولار إلى 750 ريال يمني، فيما بلغت قيمة الريال السعودي نحو 205 ريالات يمنية.

ويكافح المركزي اليمني المتمركز في مدينة عدن بجنوب البلاد لسداد أجور القطاع العام التي يعتمد عليها كثير من اليمنيين، في ظل تناقص الاحتياطيات النقدية الأجنبية.

وأدى انهيار العملة المحلية إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، في ظل أزمة كبيرة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي.

ويعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي.

وتشهد اليمن حربا عنيفة منذ نحو أربعة أعوام بين قوات الجيش الحكومي مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية.