إخوان اليمن..

تقرير: كيف أصبح الإخوان خنجرا قطريا في خاصرة اليمن؟

مواقف إخوان اليمن مناهضة للتحالف العربي وتؤكد تحالف الجماعة مع مليشيات الحوثي

القاهرة

يشكل حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، خنجر قطر المغروس في خاصرة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فرغم المواقف المعلنة من قبل الحزب، بدعم التحالف، ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، فإنه منذ قرار مقاطعة الرباعي  العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، لقطر لدعمها لجماعات الإرهابية وزعزعة استقرار المنطقة، لعبت جماعة الإخوان دور الطابور الخامس ضد التحالف في اليمن.

ورصد مراقبون لعبة الإخوان في اليمن، ووقوفها إلى جانب قطر ضد التحالف، وذلك عن طريق التعاون مع الحوثيين عبر لقاءات القيادية بحزب الإصلاح «توكل كرمان»، مع المتحدث باسم الحوثيين، وكذلك تصريحاتها التي تهاجم فيها دائمًا التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

جماعة متلونة

وتعليقًا على هذا قالت الكاتبة اليمنية سهير السمان، إن جماعة الإخوان متلونة وتبحث دائمًا عن مصالحها، وتجيد لعبة توزيع الأدوار، حسب ما تقتضيه أهدافها، فهناك من ينخر الشرعية من داخلها وهناك من يهاجمها من الخارج، وطرف ثالث يلتقي الحوثي، هي جماعة تجيد لعبة المصالح والوصول إليها.

وأضافت السمان في تصريح، أن الإخوان أبعد ما يكونون اليوم عن التحالف، وما تخرج من تصريحات تشير إلى أنهم أصبحوا أقرب إلى الضفة الأخرى (الحوثيين) وداعمين ومروجين لها.

جنة مزعومة 

من جانبه يقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، إن الإخوان ذراع قطر في اليمن ويعملون دائمًا ضد التحالف رغم أنهم أكثر المستفيدين من الحكومة الشرعية.

وأضاف أن الإخوان يعملون ضد التحالف ميدانيًّا، ولم تحقق أي جبهة يتولاها الإخوان أي انتصار ضد الحوثيين، بل كان هناك تجميد وتسليم نقاط استراتيجية للحوثيين من قبل الإخوان، كما حدث في محافظة البيضاء في يونيو الماضي، وأيضًا يستعدون لبناء جيش إخواني في مأرب بدعم من قطر، ومحاولة إظهار مأرب بأنها جنة اليمن الموعودة.

وأشار «هيثم» الى أن هناك دعمًا ماليًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا من قطر للإخوان، لافتا إلى أن إحدى القنوات الإخوانية «يمن شباب»، أوقفت بثها ووضعت خطابًا موازيًا لخطاب الحوثيين وقنواتهم التحريضية.

وتابع، قائلًا:« حزب الإصلاح حاليًا هو الخنجر المغروس بخاصرة الشرعية بعدما سيطر على قرارها واستنزف التحالف العربي لبناء منظومة عسكرية قوية سيطرت على مأرب، وموخرًا تعز عسكريًّا بعدما حاصروا المحافظ المعين من الرئيس وقاموا بطرد السلفيين المقاومين للحوثي».

 

واتفق الأكاديمي والباحث السياسي اليمني الدكتور حسين لقور، مع  ما ذهبت إليه «السمان»، وما ذهب إليه «هيثم» بأن الإخوان جماعة متلونة، وتمثل خنجر قطر ضد التحالف العربي في اليمن.

ولفت إلى الهجوم الدائم من قبل إعلام الإخوان، علي القوات الجنوبية والتي تمكنت من دحر الحوثيين حتي «الحديدة»، باعتبارها تنظيمات خارجة على القانون وفقًا لرؤيتهم، بينما ميليشيا الإخوان التي تسلم مواقعها للحوثي، ميليشيا مقاومة وشرعية.

وقال الأكاديمي والباحث السياسي اليمني: «ما يجري اليوم في تعز من حرب بين اللواء 35(شرعي) واللواء مشاة جبلي(التابع للإخوان) يكشف حقيقة الميليشيا ودورها في العمل ضد التحالف ولصالح الحوثي.