بالعدني..

حافة القطيع

حوافي عدن

عيوش

اليوم سبت وخلوني اكلمكم عن حافة القطيع اوعدكم اهادركم كل يوم( سبت) عن قصة شارع أو حافة من شوارع عدن وحوافيها وكيف كانت قبل ماينهبوا أراضيها والززخم الهائل من التطورفيها ،

حافة ( القطيع ) في كريتر لها نكهة خاصة لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة 
كانت تحكي لي صديقه لجدتي، ذكرياتها في القطيع، وعن صديقاتها هناك وكانت تذكر لي أسماؤهم مثل( جميله عبدالغني، وامينه حامدفارع، وثرية الصوفي ورجاء خيطه رحمة الله عليهم)

من خلال زيارتها لصديقاتها كانت على معرفة بالعديد من البيوت المعروفة على مستوى كريتر ومنهم بيت الميسري، وبيت مهيوب سلطان، وبيت الشاعر المعروف القامة لطفي جعفر امان، وبيت القاضي محمد السودي . وفي حارة القطيع أشهر النوادي الرياضية ومنها ، نادي الـ "إم سي سي" ونادي الأحرار ونادي "بلو ستار".

وفي حارة القطيع أول نادي في عدن للتنس، والذي لا زال صامداً حتى الساعة. ويفيد كبار السن بأن في حارة القطيع كانت هناك دار سينما. وكان في مكان خاص بالأبقار التي كان ينتج فيها أحلى "حليب".

في حارة القطيع أشهر مهندسي السيارات. وكان في فيها أشهر معمل لإنتاج "الثلج". وفيها أكبر "مقبرة" وأشهر المساجد التاريخية. وكان ناس حارة القطيع يمتازون بالاخاء والرحمه فيما بينهم.

وتترحم علئ أجمل ذكرياتها

في حافة القطيع، وكانت تقولي أن الحافة كانت ولازالت منوره بتجمعات شبابها في معظم شوارعها الصغيرة. وفيها كان احترام أهلها للطوائف المختلفة التي كانت ولا تزال يسودها الإحترام وعلى رأسها المسجد الخاص الذي يعرف بمسجد "البهرة".

وفي حافة القطيع البنك المركزي للجنوب ووزارة المالية، وفندق "التركي" الذي كانوا يذهبوا أهلنا في أيام الأعياد والمناسبات. وكم أحزن عندما اشوف السور الطويل الذي بني بعد الوحدة من جبل حقات حتى قبل جبل "العيدروس" من قبل ناهبي الأراضي.....

أخيرا وفي هذه الذكريات الجميله للحافة اللي نهبوها ناهبي الأراضي 
أني على ثقة بأن البسمة والإخاء والروح المرحة بترجع إلى حافة القطيع وبترجع إلى كريتر وإلى عدن "المدينة المدنية " قريباً بإذنه تعالى.