عرض الصحف البريطانية..
الأوبزرفر: هل مبادرة ترامب في اليمن تغيير مرحب بها؟
تناولت صحيفة الأوبزرفر في صفحة الرأي المبادرة الأمريكية للسلام في اليمن ووصفتها بأنها تغيير مرحب به في خطط ترامب التي وصفتها بالمسيسة.
تقول الصحيفة إن المبادرة الأمريكية التي دعمتها بريطانيا لوقف جميع الأعمال العدائية في اليمن يعقبها محادثات سلام بقيادة الأمم المتحدة هي خطوة مرحب بها لكنها أيضا تثير العديد من التساؤلات من بينها لماذا استغرقت إدارة ترامب كل هذا الوقت لإصدار أي رد فعل رغم الخسائر المروعة التي كان يمكن تجنبها خاصة في الجانب اليمني من الحرب، على حد قول الصحيفة.
وسألت الصحيفة إذا ما كانت التحركات الدبلوماسية النشطة للولايات المتحدة في الفترة الأخيرة متعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهو الأمر الذي لا ترى الصحيفة شكا في ارتباطهما.
وتوضح الصحيفة قائلة إن ترامب لم يبد أي اهتمام من قبل بما يحدث في اليمن إذ أن الرئيس الأمريكي، بحسب الأوبزرفر، يعتبرها مجرد ساحة ضمن ساحات أوسع للصراع الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج من جانب وإيران من جانب آخر. ويبدو أن تسليح إيران للحوثيين كان مبررا كافيا لغض البصر عن ضحايا الحرب من المدنيين.
ويبدو أن هدف ترامب الأساسي، بحسب الصحيفة، هو الحفاظ على العلاقات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية مع السعوديين وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان الذي يرجح أنه أعطى أوامر قتل خاشقجي.
وأشارت إلى أن هذا هو ما تؤكده أيضا التقارير الواردة من واشنطن التي تفيد بأن موقف ترامب النهائي هو مساندة بن سلمان رغم قضية خاشقجي نظرا لحاجته للدعم السعودي في زعزعة استقرار إيران التي ستزيد الضغوط عليها الأثنين بفرض مزيد من العقوبات عليها.
ومع زيادة الضغوط على إدارة ترامب من الخارج ومن الكونغرس الأمريكي، يصبح الحل الأمثل هو دفن قضية خاشقجي وتحويل الأنظار نحو اليمن بمقترح لا يضمن وقف كلي لإطلاق النار إنما مجرد مطالبة بوقف الأعمال العدائية دون استشارة أي قوى دولية وبهدف تحقيق أغراض سياسية وهو ما يرجح أن مآل المبادرة إلى الفشل.
بريطانيا واللاجئون
ونقرأ في الصحيفة عينها مقالاً لمارك تاونزند تناول فيه منح بريطانيا لعشرين طفلاً هاجروا من دون ذويهم إلى القارة الأرووبية حق اللجوء في البلاد.
وقال كاتب المقال إن بريطانيا منحت حق اللجوء لنحو 20 طفلاً فقط وذلك ضمن برنامج أعدته منذ سنتين تعمل فيه على اختيار 3 آلاف طفل لاجيء هاجروا من دون ذويهم، والقادمين من دول تعاني من الصراع مثل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن منح الإقامة لهؤلاء الأطفال الذين فروا من بلادهم إلى أوروبا ومنها إلى بريطانيا من دون أي قريب أو شخص بالغ معهم.
ونقلت الصحيفة عن القائمين عن الحملة المطالبة بتسوية أوضاع 3 آلاف طفل إلا أن الوزراء البريطانيين يقولون إنهم يرون أنه يجب تسوية أوضاع 480 فقط من هؤلاء الأطفال ومنحهم حق الإقامة في البلاد.
وقالت الصحيفة إن عريضة ستقدم لداونيغ ستريت موقعة من قبل 30 ألف شخص تطالب الحكومة بقبول نحو 10 آلاف طفل معرض للخطر .
ميركل وإيذاء ألمانيا
وجاءت افتتاحية صحيفة الصنداي تلغراف بعنوان "فشل رؤية السيدة ميركل يؤذى ألمانيا".
وقالت الصحيفة إن تصريحات المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الأخيرة التي أكدت فيها أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب بعد 18 عاما أمضته في هذا المنصب، كما أنها لن تترشح أيضا في انتخابات البوندستاغ الألماني (البرلمان الاتحادي) المقبلة التي تجرى عام 2021.
وأضافت أن تصريح ميركل بأن الولاية الرابعة لها كانت ناجحة جداً إلا أن الحقيقة مختلفة تماماً.
وتابعت الصحيفة أن الحقيقة تتمثل بأن ميركل تجاوزت وقتها في حكم البلاد، بحسب رؤية الصحيفة، مشيرة إلى أنها من أكثر السياسيين المبالغ في تقديرهم في الآونة الأخيرة، إذ أن قادة سابقين أمثال هلموت كول وكونراد أديناور اللذان كانا يتمتعان بالكاريزما و الإلهام كما حققا الكثير من الإنجازات المستدامة.
وقالت الصحيفة إن من أكثر سياسات ميركل المثيرة للجدل "فتح أبواب ألمانيا للاجئين في عام 2015" الذي يعد نوعاً نادراً من الشجاعة الذي أدى إلى نتائج كارثية.
ورأت الصحيفة أن قرار ميركل هذا أدى إلى تطرف السياسة في ألمانيا.
وختمت الصحيفة بالقول إن الفترة التي أمضتها ميركل في الحكم وهي 13 عاماً لا تعتبر شهادة تدل على قدرتها بل يعد تأكيداً على الطبيعة المتصلبة للسياسة الألمانية.