بالعدني...
مصافي عدن

عدن

المصفاة هذا قصته قصة افتتح العمل الرسمي فيه عام 1954م من قبل شركة الزيت البريطانية المحدودة ( BP ) اعتقد أنكم وانتوا زغار اطفال تسمعوا عن BP
اللي راحت ملكيته في مايو 1977 الى دولة "الجنوب “
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” وكانت الشعله عمره ماانطفت وكانت رمز لهذا المصفاة ، و لمدينة البريقة ولعدن بشكل عام ، وكان في خبارة كانوا يقولوها بين الناس انه اذا انطفئت يعني توقفت عجلة الانتاج في هذا الصرح الاقتصادي الضخم ، وان استمرار توهجها يعطي شهادة بكفاءة ادارتها والعاملين عليها ، وكانوا يعملوا على تشغيلها بنظام مرتب من قبل خبراء عدنيين جنوبيين في مجال النفط وتكريره .
و استمر ياغوالي العمل في المصفاة المتميز الذي عرفت به مدينة عدن مستمر الشعله لاصية 24 ساعة
الى العام المشؤم 1990م عام اعلان الوحده اليمنية وحتى عام 93م فترة وصفه الكثير من اللي عملوا في المصفاة بأنها فترة تراخي وانحسار وتراجع ودخول برامج واجراءات جديدة غير معلنة الهدف وخربطه و نهب وبهدله وتسريح عمال المصافي والسيطرة عليها ومحاولة تخريبها وافشال تقدمها المهم ليش دا كله محد داري كمية الحقد والحسد
او على الاقل كان خلوها تستمر بوضعها الذي كان متميز ، تعرفوا ليش كان متميز وممتاز في بداية الامر لأنه كانوا العاملين في المصفاة جميعهم من ابناء الجنوب وعملوا في هذة المصفاة وقبلهم الاباء طبعاً من يوم مانشئت وقفوا سداً منيع ضد كل اللي العراقيل وعملوا بجد واخلاص للحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي العظيم بكل الوسائل القانونية المتاحة ، وسعوا بكل حزم وحنكة وحنكشه عشان الشعله هذي تعيش متوهجة ..
اجه ام الزراريط عام 1994م واجت جحافل قوات الاحتلال اليمني الى عدن ،وعينكم تشوف النور ان هذا المصفاة ماعاد شاف خير ولا شعله لاصيه ولا ايت اعمال طيبه
المصفاة اللي اشتهرت فيبه عدن بالجزيره العربيه كله من 94م و حتى يومنا هذا لأبشع انواع الاعمال التخريبية الحقيرة ، عبث عبث مله ايش اقول من الجوانب التنظيمية والادارية والفنيه كل هذا حققوا نتائج سلبيه ً على مستوى الاداء والتشغيل ، وفقدت الادارة البرامج الخاصة بالصيانة و اهملت بشكل متعمد ، وتراجعت مستويات الانتاج ، وتناقصت الات التشغيل والمعدات وقطع الغيار والمواد المختبرية ، وفقدت المصفاة الكفاءات الادارية والفنية في كل الاقسام ، وزادت المشاكل
بين الادارة والعاملين ، وبدء مؤشر العجز المالي للمصفاة يدق ناقوس الخطر ، فخفث الشعلة رويداً رويداً حتى طفت بالمره ‘لمدة عام كامل وكان هذا عام 2011م ، العام الذي من صدق خرب الاحوال كله وخصوصا في المصفاة ” اللي كانت ً ” في قيادته تعيش حاله مهزوزه وعوجة وموجودة هذي الحالة حتى يومنا هذا
حتى العاملين اطلقوا بصورة جماعية نداءات استغاثة لإنقاذ ماتبقى من هذا الصرح الاقتصادي العظيم الذي ينهار يوما بعد يوم في ظل الفساد الاداري والمالي المستفحل فيه والاسرع في التدخل وحل مشاكل المصفاة وإنقاذها من سرطان الفساد والاهمال الذي ينهش فيه بشكل يومي ....
.