تخفيف معاناة أهالي عدن والمحافظات المحررة..
مشاريع إماراتية جديدة لرسم البسمة على شفاه اليمنيين
تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبكل همة دعم كافة القطاعات في العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تلافي أضرار الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية والتخفيف من معاناة اليمنيين.
وتستمر الهيئة بتنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية ضمن خططها استكمالاً لدورها الذي بدأ عقب الحرب مباشرة وكان له الأثر الكبير في تطبيع الحياة واستقرارها في كل المحافظات المحررة.
وأخيراً، كثفت الهيئة نشاطاتها في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة وعلى كافة المستويات الخدمية والإغاثية والثقافية والأنشطة الرياضية ودعم ذوي الهمم.
باب رزق
وتستعد الهيئة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع باب رزق والذي يستهدف ألف حالة لأسر الشهداء وذوي الدخل المحدود وذوي الهمم، من خلال دعم مشاريع خاصة بهم تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم في عدد من مديريات العاصمة عدن، حيث بحثت الهيئة في عدن مع مسؤولين محليين تنفيذ هذا المشروع الذي سيساهم في إعالة اكثر من ألف أسرة شهيد ومتضرر من الحرب.
وسيشمل هذا المشروع إعادة تأهيل أسواق شعبية وأسواق سمك، بالإضافة إلى إنشاء معامل خياطة ونجارة وغيرها من المهن الحرفية التي تساهم في الحد من البطالة في أوساط أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة.
تدشين الزي المدرسي
وضمن نشاطات الهيئة الداعمة لقطاع التعليم دشن وزير التربية والتعليم د.عبدالله سالم لملس الأحد الماضي في مدرسة الشعب بمديرية البريقة بعدن، توزيع الزي المدرسي للطلاب لخمس محافظات هي (عدن، لحج، أبين، الضالع، وتعز) بحضور محافظ محافظة عدن أحمد سالمين، ونائب مدير الهلال الأحمر الإماراتي طيب الشامسي.
وخلال حفل التدشين أشاد لملس بالدور الكبير للإمارات في دعم ومساندة الشعب اليمني، وقال «إننا اليوم وبعد عمل مشترك مع الهلال الأحمر الإماراتي ندشن توزيع الزي المدرسي لمئة ألف طالب وطالبة» مؤكدا أن البداية كانت من محافظة عدن بواقع 20 ألف طالب وطالبة في ثماني مديريات (دار سعد، البريقة، الشيخ عثمان، المنصورة، كريتر، التواهي، المعلا، وخور مكسر).
مشاريع متنوعة
وفي سياق متصل، التقى ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بعدن المهندس سعيد آل علي صباح، أول من أمس، بمحافظ عدن أحمد سالم ربيع. وفي مستهل اللقاء بارك آل علي لمحافظ عدن نيل الثقة وتعيينه محافظاً لعدن، متمنياً له التوفيق والنجاح لخدمة أهل عدن.
وعبّر محافظ عدن أحمد سالمين عن سعادته بهذا اللقاء، شاكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة في كل ما تقدمه لليمن عامة وعدن خاصة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان آخرها توزيع الزي المدرسي لـ 20 ألف طالبة وطالبة. وأضاف سالمين أن ما قدمته دولة الإمارات لليمن لا ينكره إلا جاحد، ومشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في كل شارع على مستويات التعليم والصحة والكهرباء والمياه وغيرها.
واستعرض ممثل الهلال جملة من المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة في عدن وغيرها من المحافظات والتخطيط لما سيتم العمل به خلال الأيام المقبلة وأهمها توفير فرص عمل لأسر الشهداء والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان «باب رزق» لألف أسرة في المرحلة الأولى.
وضمن اللقاءات المستمرة لقيادة الهيئة في عدن مع المسؤولين اليمنيين استقبل ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بعدن سعيد آل علي وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح لبحث سبل التعاون ومعرفة احتياجات المحافظات المحررة وتنفيذ خطط الإغاثة وإيصالها إلى المناطق المتضررة.
وأشاد فتح بالجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة، موضحاً أن التحديات في اليمن كبيرة وهذا لا يخفى على الهلال الأحمر الإماراتي فهو منذ الوهلة الأولى حاضر وسباق ورائد في العمل الإنساني باليمن.
مساعدات إغاثية
وقال فتح إنه طرح في أكثر من لقاء واجتماع مقترح بضرورة الاستفادة من تجربة الهلال الإماراتي في مجال التنمية والإغاثة كتجربة ناجحة ومميزة في اليمن.
مشيداً بدعم هيئة الهلال الأحمر الواسع من حيث الانتشار على مستوى الجغرافيا وتنفيذها مشاريع إغاثية وتنموية أخيراً في الساحل الغربي وتعز، والاستجابة العاجلة والتي تعقب العملية العسكرية بالوقت الذي نحن نخطط للعمل نعلم أن المساعدات والإغاثة وصلت من قبل الهلال.
وأكد فتح بأن عمل هيئة الهلال الإماراتي في اليمن لا يقتصر على الإغاثة والإيواء، بل إنها تعمل في المرحلة الثانية المتعلقة بمجال البنية التحتية والتنمية.