الهلال يخفف معاناتهم ويوفر لهم المياه بكل يسر..
الإمارات تروي عطش اليمنيين بمشاريع «سقيا»
حظي قطاع المياه في اليمن، باهتمام كبير من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفي مختلف المحافظات المحررة، حيث أسهمت هذه المشاريع في التخفيف من معاناة المواطنين، وتوفير المياه لهم بكل يسر وسهولة، بعد أن كانوا يعانون الأمرّين للحصول عليه.
المشاريع التي تم دعمها من قبل الهيئة، توزعت على المدن والأرياف، بين حفر آبار وتزويدها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل وترميم مشاريع تعرضت للتخريب من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، وإنشاء مشاريع جديدة.
أرياف محافظة لحج هي الأخرى حظيت بمشاريع متعددة في مجال المياه، أسهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين، ووصول الماء إلى كل منزل بكل يسر وسهولة، بعد أن كان السكان يعانون الأمرّين في الحصول عليه.
مياه نظيفة
وكان آخر المشاريع افتتاح هيئة الهلال الحمر الإماراتي مشروع توفير المياه النظيفة، عبر تدشين بئري مياه في منطقتي الزهاري ويختل شمال مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز اليمنية يستفيد منهما أكثر من 21 ألف يمني.
وجاء تدشين البئرين بدعم من «الهيئة» ضمن مبادرة «سقيا الإمارات» وفي إطار مشروع حفر 23 بئراً ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية على امتداد الساحل الغربي لليمن، بهدف الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض ومكافحة انتشار الكوليرا عبر توفير مياه نظيفة وخاصة للأطفال والنساء.
وقال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إن افتتاح آبار المياه يأتي في إطار المشاريع التنموية والخدمية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للأشقاء في اليمن ضمن مشروع حفر عدد من الآبار على امتداد الساحل الغربي لليمن لتعزيز الكميات المنتجة من المياه الصالحة للشرب، ما يسهم في دعم استقرار الأسر اليمنية في مواطنها والتخفيف من معاناتها جراء شح المياه الصالحة للشرب.
حلم تحول إلى حقيقة
وسبقها مشروع مياه الربوع – القبيطة بمحافظة لحج، وهو المشروع الذي كان حلماً لأبناء مناطق القبيطة، نتيجة للمعاناة الكبيرة في جلب المياه، حيث كانوا يستخدمون الدواب لإحضار المياه من الأودية إلى قمم الجبال. المشروع يستفيد منه الآلاف من أبناء القرى الريفية في مناطق القبيطة، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل، تم الإنهاء من المرحلة الأولى، ويحوي خزانات مياه، إضافة إلى شبكة متكاملة، تعالج كافة الصعوبات التي كانت تشكل عبئاً على السكان.
ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في عدن سعيد آل علي، الذي أشرف بشكل مباشر على المشروع، قال إن هذا المشروع جاء بعد مناشدة من قبل الأهالي، الذين عانوا ظروفاً صعبة خلال السنوات الماضية، ومنها الجفاف الذي ضرب منطقتهم، حيث وصل صدى مناشدتهم إلى دولة الإمارات، وتم توجيهي من قبل الأمين العام للهلال الأحمر، للتدخل لتلبية احتياجات أهالي القبيطة، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف، بدأنا التدخل من خلال إرسال مجموعة من المهندسين لدراسة الوضع، وبعدها بثلاثة أيام، تحركنا كونه تدخلاً مباشراً. وقال إن تكلفة المشروع يعادل 2 مليون درهم إماراتي للمرحلة الأولى، وفي المراحل المقبلة، سيتم تغطية جميع مناطق القبيطة،
إعادة الأمل
بدوره، قال صالح حسين البكري أثناء تدشين مياه مشروع قرية فرعة مديرية المسيمير، باعتباره أحد أحدث مشاريع المياه التي يتم تدشينها، قال إن افتتاح هذا المشروع في هذه المنطقة المحرومة من أي مشاريع، وتعاني ظروف سيئة جداً، الحد الذي وصل إلى انتحار امرأة بسبب الصعوبة في توفير المياه، هو بمثابة إعادة الأمل لهؤلاء السكان.