عرض الصحف العربية..
الإمارات والسعودية تُعمران ما خربه الحوثيون في اليمن
أعاد مركز الملك سلمان للإغاثة البسمة لشفاه مبتوري الأطراف ليمنيين فتكت بهم آلة الحرب الحوثية، وألغامها، فيما شهدت جزيرة سقطرى أمس الأحد، وضع حجر الأساس لكورنيش الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مركز الجزيرة، تكريماً للإمارات ودورها الإنساني في مساعدة اليمن عموماً وسكان أرخبيل سقطرى بشكل عام.
وفي مقابل الدورين السعودي والإماراتي، تستمر إيران في دعم الحوثيين، ورفدهم بالسلاح، والتعبئة الطائفية.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، أدان حقوقيون ومسؤولون بهيئة الصليب الأحمر في فرنسا جرائم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن، وأكدوا دعم باريس لجهود التحالف العربي بقيادة السعودية لإنقاذ شعب اليمن.
وفي المقابل يطرح الدور الملتبس للأمم المتحدة ومواقفها من الصراع فى اليمن أسئلة كثيرة.
الألغام الحوثية
أفادت صحيفة "مكة" السعودية، في تقرير بعنوان "الألغام الحوثية تبتر والأيدي السعودية تجبر" أن مركز الملك سلمان للإغاثة أعاد البسمة لشفاه مبتوري الأطراف من المواطنين اليمنيين الذين فتكت بهم آلة الحرب الحوثية.
وحسب الصحيفة نجح المركز بعد ثلاثة أعوام من النشاط في اختتام المرحلة الثانية من برامجه، بتركيب أطراف صناعية للمستفيد رقم 300 من خدماته.
كورنيش زايد
وعلى صعيد آخر، وتكريماً لدولة الإمارات على جهودها في مساعدة سكان جزيرة سقطرى، بعد إعصار ميكونو المدمر، وتقديراً لجهدها التنموي طويل المدى، وتطوير البنى التحتية وتنشيط الدورة الاقتصادية وإيجاد موارد رزق قارة للسكان، شهدت مدينة حديبوه، عاصمة الأرخبيل أمس الأحد، وضع حجر الأساس لكورنيش الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سيمتد وفق ما أورد موقع "عدن برس" اليمني، على ساحل مدينة حديبوه بطول 2 كيلو.
الفرصة الأخيرة
وفي سياق متصل، أدان حقوقيون ومسؤولون بهيئة الصليب الأحمر في فرنسا جرائم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن واستهدافهم للمدنيين بقذائف الهاون والصواريخ الباليستية بشكل ممنهج.
وأكد سياسيون لصحيفة "البيان" الإماراتية، أن فرنسا تدعم جهود التحالف العربي بقيادة السعودية لإنقاذ شعب اليمن وتقديم الدعم لهم، وقال العضو العامل بمنظمة اليونيسيف بباريس لوران توفان، إن المجتمع الدولي يشعر بالأسى من جرائم ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن، واستمرار قتل الأطفال والنساء والشيوخ بقذائف الهاون بوحشية دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية.
وأضافت المراقب الإقليمي بجمعية الصليب الأحمر الفرنسية، آني بيلنجر، أن "ميليشيا الحوثي تتعمد سفك دماء الأبرياء في اليمن للضغط على المجتمع الدولي وابتزازه، كلما ازدادت هزائمهم ازدادوا دموية وإجراماً، وزرعا للألغام في طريق المدنيين".
وعلى الصعيد السياسي، قال عضو البعثة الدائمة لفرنسا لدى الأمم المتحدة سابقا، دافيد فلوران، إن الأمم المتحدة تعمل لإقناع ميليشيا الحوثي بالقبول بالسلام المرتكز على المرجعيات الثلاثة الهادفة لـ"إنهاء الانقلاب"، وكل ما ترتب عليه، مؤكداً أن المبعوث الأممي بالخاص باليمن، مارتن غريفيث، يعمل على إقناع ميليشيا الحوثي بالالتزام بحضور جلسات السلام في السويد دون مماطلة أو مراوغة .
وأكد عضو البعثة الدائمة لفرنسا لدى الأمم المتحدة سابقاً دافيد فلوران أن المجتمع الدولي يعول على مفاوضات السويد كخطوة مهمة على طريق الحل السياسي بين الشرعية في اليمن والحوثيين.
دور أممي "مخادع"
وفي مقال بعنوان الخدعة الأممية في الحديدة ومينائها، في صحيفة عكاظ السعودية، يرى الكاتب السعودي حمود أبو طالب أن "الأمم المتحدة تعمل على تعقيد الأزمة اليمنية و إطالتها لصالح المليشيا الحوثية المنقلبة على الشرعية بتخطيط وتمويل ودعم عسكري ولوجستي إيراني".
ويقول الكاتب أن "هذا التواطؤ لم يعد تخميناً أو استنتاجاً بل حقيقة تؤكدها طبيعة المقترحات الأممية بشأن الأزمة وأسلوب التعاطي معها منذ جمال بن عمر إلى مارتن غريفيث الذي يزور الرياض لأخذ موافقة الحكومة الشرعية على مقترح كارثي بشأن ميناء الحديدة، وفي الحقيقة هو مقترح حوثي يريد المبعوث تمريره تحت غطاء أممي لقلب الموازين في معركة الحديدة التي أوشكت الشرعية بدعم التحالف على كسبها".
واتهم الكاتب السعودي، الأمم المتحدة بالتورط في "لعبة" وصفها بـ"الخبيثة"، داعياً الحكومة الشرعية إلى رفض هذه اللعبة الأممية بشكل قاطع، في محادثاتها مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث في الرياض، لمنع عودة الأزمة الى المربع الأول.