تأهيل البنى التحتية لإعادة الحياة الطبيعية..

الهلال يقود مسيرة الإعمار في اليمن بمشاريع تنموية

تقديم مساعدات التنموية للشعب اليمني

وكالات

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة خطواتها الإنسانية في تقديم المساعدات التنموية للشعب اليمني من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز قدراتهم على مواجهة الوضع الإنساني الصعب؛ جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران. وتعمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بجهود حثيثة لتحسين حياة اليمنيين والتخفيف من معاناتهم.

الإمارات التي حصلت على المركز الأول عالميًا كأكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني لعام 2018 كمساعدات تنفذ بشكل مباشر، وفقًا لخدمة التتبع المالي «FTS» لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، تساهم بشكل فعال إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية في تنفيذ المشروعات التنموية التي تسهم في استقرار الأسر اليمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها.

ففي قطاع التعليم، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ بداية العام الحالي 15 مدرسة على امتداد الساحل الغربي لليمن بعد تأهيلها وتأثيثها ورفدها بالوسائل التعليمية، إضافة إلى توفير المستلزمات الدراسية لأكثر من 12 ألف طالب وطالبة استفادوا من عودة المدارس للعمل مرة أخرى، بعد توقف دام لأكثر من 3 سنوات، جراء تدمير ميليشيات الحوثي الموالية لإيران للمؤسسات التعليمية واتخاذها ثكنات عسكرية.

وتستمر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ المشاريع الداعمة لقطاع التعليم في محافظات اليمن ومديرياتها، كان آخرها افتتاح مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية موزع بمحافظة تعز، يوم الإثنين الماضي، الأمر الذي يأتي ضمن جهود الهيئة المتواصلة لتطبيع الحياة التربوية من خلال تقديم الدعم اللوجستي للمؤسسات التعليمية المتضررة نتيجة الممارسات التدميرية لميليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك بهدف تحسين العملية التعليمية، وإعادة التلاميذ إلي مقاعد الدراسة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، على لسان ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي، محمد القمزي.

وعملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كذلك على دعم وتطوير العديد من العيادات الصحية والمستشفيات في مختلف المحافظات، وحرصت خلال تجهيزها على توفير أحدث الخدمات والمعدات الطبية، فعملت على توقيع مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات العالمية لتعزيز القطاع الصحي في اليمن، كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع شركة سيمنز العالمية، مؤخرًا، تقوم الشركة بموجبها بدعم مبادرات الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية في اليمن، خصوصًا في المجال الصحي، بالإضافة إلى تمويل مشروع إنشاء عيادة طبية وتجهيزها بالمعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة.

يذكر أنه منذ أبريل/نيسان 2015 إلى يوليو/تموز 2018، بلغت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى الشعب اليمني 3.81 مليار دولار، واستحوذت المساعدات التنموية على 65.4% من قيمة المساعدات، بمبلغ 2.49 مليار دولار، بينما استحوذت المساعدات الإنسانية ما نسبته 34.5%، بقيمة قدرها 1.31 مليار دولار من إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة، كما شملت المساعدات المقدمة 14 قطاعًا رئيسًا من قطاعات المساعدات، و45 قطاعًا فرعيًا.

إلى ذلك، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي محافظات اليمن،  ففي محافظة حضر موت فقط، وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 25 ألف سلة غذائية وسلعة أساسية على أهالي المديريات والمدن اليمنية المحررة، منذ بداية العام الجاري، استفاد منها أكثر من 175 ألف مواطن يمني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.