على ضوء تحركات السفير السعودي..
تقرير: هل يدعم (آل الجابر) مساعي مأرب لاحتلال حضرموت؟
كشفت تقارير إخبارية محلية عن توجه سعودي لفصل محافظة حضرموت، واعتمادها كأقاليم تمهيد لضمها على دول مجلس التعاون الخليجي، في اجراء ربما يمهد لمشروع تقسيم الجنوب الذي تدعمه الرياض، وتسعى من خلاله مأرب إلى السيطرة على كبرى محافظات الجنوب.
وتلمح تلك التقارير الى ان سفير السعودية محمد آل الجابر الذي زار حضرموت مؤخراً " قدم وعودا لضم حضرموت على مجلس التعاون الخليجي"؛ وهو ما يخالف التوجهات الرسمية للحكومة الشرعية التي تتمسك بمشروع الأقاليم الستة.
وحاولت صحيفة اليوم الثامن الحصول على تعليق من السلطات المحلية بحضرموت حول مساعي الرياض ومأرب عزل حضرموت عن محيطها الجنوبي، الا ان مصدر في السلطة المحلية طلب منا الانتظار لإرسال تصريح بهذا الشأن إلا انه تأخر، قبل ان يرفض الرد على اتصالاتنا.
وذكر مصدر حكومي لمراسلنا في المكلا ان المسؤولين في حضرموت لا يرغبون في التعبير عن أي مواقف خشية ان يتم اقالتهم من مناصبهم على غرار اقالة محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد بن بريك الذي طالب باستعادة ميناء الوديعة الحدودي الذي يحتله تنظيم إخوان اليمن بقيادة نائب الرئيس علي محسن الأحمر.
وفسرت مصادر سياسية في عدن بأن تحركات سفير السعودية في حضرموت الهدف منها إقرار تقسيم الجنوب الى اقليمين في حين انه الأربعة الأقاليم المقرة في الشمال لا تزال موحدة تحت حكم الحوثي.
وقال مصدر سياسي في عدن لـ(اليوم الثامن) "نعلم ان هناك توجه لفرض الأقاليم الستة، لكن هذا المشروع من المفترض ان يتم الحديث عنه بعد انهاء الانقلاب واستعادة محافظات اليمن الشمالية".. معتبرا الحديث عن ذلك لا يعدو كونه محاولة لإرباك للحرب ضد الحوثيين وعرقلة جهود تطبيع الحياة في مدن الجنوب.
ويرفض الجنوبيون كل محاولات تقسيم بلادهم الى اقليمين، في حين ان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر قد كشف عن توجهاته الرامية الى السيطرة على شبوة وحضرموت، وضمها الى مأرب، مستغلا ثغرة في دستور اليمن الاتحادية الذي اعده الإخوان بمعزل عن القوى اليمنية والجنوبية الأخرى، والذي أتاح إمكانية دمج اقليمين مع بعض، وهو ما يعني ان مأرب قد تحتل حضرموت من هذا الباب.
ويتحرك السفير السعودي في مناطق الشرق الجنوبي وسط صراع على محافظة المهرة بين سلطنة عمان والسعودية.
وقال الكاتب عبدالله جاحب في مقالة نشرتها وسائل إعلام محلية "ان زيارة السفير السعودي الى حضرموت الهدف منه تقديم رسائل بإعلان إقليم حضرموت وضمه على مجلس التعاون الخليجي بديلا عن دولة قطر التي ألمح الكاتب الى ان دول مجلس التعاون الخليجي قد تعزلها بشكل نهائي المجلس؛ لكنه لم يعطي أي تفاصيل حول ما تم الاعتماد عليه في طرح مثل كهذا رأي.
وزعم الكاتب ان إقليم حضرموت في طريقه الى ان يصبح دولة خليجية بديلة عن قطر، بمعنى عزل حضرموت بعيدا عن محافظات الجنوب، وهو توجه مخالفا للمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها حكومة هادي، لكن على الأرجح فأن سفير الرياض يدعم توجهات مأرب الرامية الى السيطرة على ساحل حضرموت بعد ان أصبح الوادي في قبضة قوات عسكرية تابعة لحكومة مأرب الإخوانية.
وتسير مأرب على ميناء الوديعة التابع لحضرموت والذي يدر الملايين من العملة اليمنية والسعودية شهريا تذهب إلى خزينة بن مأرب في حين يهدد الأحمر محافظ حضرموت فرج البحسني من مغبة المطالبة باستعادة السيطرة على المنفذ الجنوبي.
ويحتل الأحمر بقوات تابعة لحكومة مأرب وادي حضرموت الذي تنشط فيه الجماعات الإرهابية والتي يقول أمنيون إنها جماعات تحظى بحماية قوات الأحمر.