خفايا وابعاد مشاورات السويد..
تقرير: هل يحضر اليمنيون لحرب ثالثة على الجنوب؟
قالت تقارير إخبارية يمنية ان مشاورات السويد تشهد تقدما ملحوظا في العديد من الملفات المطروحة من أبرزها ملف الاسرى والمعتقلين، وميناء الحديدة البحري ومطار صنعاء، حيث تتحاور ثلاث قوى يمنية "الحوثيون الموالون لإيران وفصيل من حزب المؤتمر الشعبي العام، على طرف الانقلابيين، وحزب الإصلاح اليمني والقوى المتحالفة معه من طرف الحكومة الشرعية"، وسط غياب تام لأي تمثيل جنوبي في مشاورات، أصرت الأطراف اليمنية على ان يتم استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي من المشاورات.
حكومة هادي تعلن التوصل الى اتفاق مع الحوثيين
وقالت حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي انها متفقة مع الحوثيين في العديد من الملفات من بينها قضية المعتقلين.
وقال عضو الوفد الحكومي عبد العزيز جباري، إن اللقاء المباشر جرى الأحد، بين مجموعتي الوفدين المتخصصين بملف الأسرى والمعتقلين على اعتبار أن هذا الملف أمراً بات متفقاً عليه.
وأوضح أنه جرى خلال اجتماع المجموعتين مناقشة آلية تنفيذ مضامين عملية تبادل الأسرى وتقديم كشوفات بأسماء الأسرى والمعتقلين والمختطفين بين الطرفين.
وأكد جباري على جاهزيتهم لإتمام عملية تبادل الأسرى، لافتاً إلى عدم وجود أي عراقيل في هذا الجانب حتى الآن.
وتابع "لا مشكلة لدينا في اللقاءات الثنائية، الأهم من ذلك هو تطبيق الخطوات وإجراء بناء الثقة، أما اللقاءات فهي مجرد لقاءات.. نحن نريد تقديم شيء للشعب اليمني".
وفد الحوثي: نتفق مع حكومة هادي من حيث المبدأ
من جانبه، قال رئيس وفد الحكومة اليمنية، محمد عبد السلام في مؤتمر صحفي، إن الوفدين متفقان من حيث المبدأ على ضرورة دخول مرحلة انتقالية جديدة، والسعي نحو حل سياسي وعلى تنفيذ خطوات بناء الثقة، مشيراً إلى أن التفاصيل هي ما لا يتفقان عليها.
وفي وقت سابق اجتمع وفدا الحكومة والحوثيين مع سفراء الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن، في حين اجتمعت مجموعة الأسرى والمعتقلين من كلا الوفدين بشكل مباشر للمرة الأولى منذ بدء المشاورات.
ماذا سبق الذهاب نحو السويد
مصادر يمنية عليمة كشفت لـ(اليوم الثامن) عن خفايا سبقت ذهاب الحوثيين الى السويد وموافقتهم على المشاركة في المشاورات التي من المتوقع ان تنتهي منتصف الشهر الجاري، بعد ان تتفق الأطراف على الملفات المطروحة للتفاوض.
ووافق الحوثيون على المشاركة في مشاورات السويد، عقب رفضهم المشاركة في المشاورات السابقة والتي كان من المقرر له ان تعقد في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، عقب رفض الحكومة الشرعية السماح للحوثيين بنقل جرحى عبر مطار صنعاء الدولي باتجاه عمان.
وقالت حكومة هادي ان الحوثيين يريدون نقل خبراء أجانب من حزب الله اللبناني أصيبوا خلال اشرافهم على العمليات العسكرية ضد القوات الحكومية.
وقال مصدر مقرب من الحكومة في الرياض "إنه لا ستبعد ان يكون الحوثي قد نجح في اخراج خبراء أجانب يعملون في صفوف مليشياته المتطرفة".. مشيرا الى ان الحوثي اشترط عدم تفتيش الطائرة الأممية التي نقلت الوفد الحكومي الحوثي مع العشرات بعضهم جرحى والبعض الأخر لم يتم التعرف على هوياتهم، وهو ما لا ستبعد ان يكون هناك خبراء قد تم اخراجهم من اليمن.
صفقة تبادل أسرى بعيدا عن التحالف العربي
وقبل التوصل الى تسوية سياسية بشأن الأسرى، وقعت الحكومة اليمنية الشرعية صفقة تبادل أسرى هي الأكبر منذ بداية الحرب بين المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران وحكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي.
وقالت قناة "يمن شباب" التي الممولة من قطر "إن الصفقة الكبرى التي وقعت بين مندوب من الحكومة الشرعية وأخر من الحوثيين تمت دون علم او معرفة التحالف العربي بقيادة السعودية بها، حيث نصت الصفقة على أن تفرج جماعة الحوثي عن 1400 أسير ومختطف يمني ، مقابل 600 أسير من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية.
ونقلت القناة التابعة لإخوان اليمن على لسان مصادر يمنية تأكيدها " أن من أبرز من ستفرج عنهم المليشيا "اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، واللواء فيصل رجب".
ونفت القناة أن يكون هناك مندوب للتحالف العربي في التوقيع على محضر الاتفاق، قبل ان تكشف عن هوية المسؤول اليمني الذي وقع الصفقة نيابة عن الحكومة الشرعية وهو الشيخ هادي الهيج القيادي الإخواني البارز وعضو وفد الحكومة الشرعية المفاوض، فيما كشفت مصادر أخرى ان مهندس الصفقة هو الملحق العسكري اليمني في تركيا العميد عسكر زعيل الذراع اليمني لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.
حرب ثالثة على الجنوب
وتوقع سياسيون جنوبيون أن التسوية اليمنية قد توحد ثلاثة جيوش ضد الجنوب، على غرار حربي 1994م و2015م، والتي تحالفت فيها بعض القوى وشنت حروبا متواصلة على الجنوب كانت الأولى قد حولت وضع البلد الى احتلال عسكري لكل شيء في الجنوب.
وقال السياسي الجنوبي الدكتور علي الزامكي ان التسوية السياسية التي يجري التمهيد لها في مشاورات السويد الحالية، قد توحد ثلاثة جيوش ضد الجنوب.. متوقع ان الجنوبيين قد يتعرضون لعدوان ثلاثي في اعقاب التسوية السياسية المتوقعة في شمال اليمن.
وقلل السياسي الجنوبي ان من نجاح مشاورات السويد، لكنه تساءل فيما اذا كان الجنوبيون جاهزون لصد عدوان ثلاثي قادم من الشمال".
وأكد الزامكي "حتماً ستحصل تسوية لكن هذه التسوية ليست قريباً وفي حال حصلت مستقبلاً فان الجنوبيين سيكون امام عدوان يمني مشترك جديد مكون من ثلاثة جيوش كانت تتقاتل وجاءت التسوية اليمنية ووحدتها في جيش واحد".
وقال "سلاح الحوثي على سلاح عفاش على سلاح علي محسن على سلاح مليشيات حزب الاصلاح وبقية القوى السياسية اليمنية كل تلك القوات ستجتمع على اجتياح الجنوب للمرأة الثالثة تحت بنود التسوية اليمنية على مسمع وانظار العالم فهل وضع الجنوبيون احتياطاتهم لهذا اليوم".