استعراض نفوذها على الحوثيين..

طهران: مستعدون لاستخدام نفوذنا مجددا في اليمن

ظريف يستعرض قوة ايران من الدوحة

طهران

استعرضت ايران السبت في قطر "نفوذها وتأثيرها" على المتمردين الحوثيين في اليمن الذين تفاهموا اخيرا مع الحكومة المعترف بها على اتفاقات من شأنها تسوية الحرب المستمرة منذ حوالي اربع سنوات.
وتوصّلت الحكومة اليمنية والمتمردون في محادثات في السويد استمرت لاسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
وتدعم ايران الحوثيين بالاسلحة. وتوصلت لجان تحقيق تابعة للأمم المتحدة الى تورط ايران في ارسال الاسلحة والذخائر الى المتمردين الذين أطلقوا عشرات الصواريخ الباليستية ذات التكنولوجيا الايرانية على السعودية.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال مشاركته في أعمال "منتدى الدوحة" في العاصمة القطرية ان إيران "فعلت كل ما بوسعها لجعل" هذه المحادثات تبدأ، مؤكدا استعداد بلاده "لاستخدام نفوذنا وتأثيرنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن" حيث تقود السعودية التحالف العسكري العربي دعما للقوات الحكومية في مواجهة المتمردين.

ويرى محللون أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها هي الأهم منذ بداية الحرب لوضع البلد الفقير على سكة السلام، لكن تنفيذها على الأرض تعترضه صعوبات كبيرة، بينها انعدام الثقة بين الاطراف.
وقد دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي إلى العمل سريعا على إنشاء "نظام مراقبة قوي وكفوء" في هذا البلد لمراقبة تطبيق الإتفاق في الحديدة.
ووصف المتمردون الحوثيون السبت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد، وبينها وقف اطلاق النار في الحديدة، بـ"الانجاز".
وقال "وزير" الاعلام في حكومة المتمردين غير المعترف بها دوليا ضيف الله الشامي في بيان نشرته وكالة "سبأ" المتحدّثة باسم الحوثيين السبت ان "الإنجاز الذي حققه الوفد الوطني يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على تخفيف الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ومعاناة الشعب".
بدوره، رأى مهدي المشاط، رئيس "المجلس السياسي الاعلى" وهو أبرز مكون سياسي في صفوف الحوثيين، ان "ما تحقق خلال المشاورات من نتائج، خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب اليمني".
وجاء ذلك غداة تصويت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون على إنهاء دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية، ما حدا بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للدفاع مجددا عن العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة والرياض لأسباب تتعلق بالأمن القومي.