تدمير البنى العسكرية لإيران..
السعودية تنتصر في اليمن.. أبرز أهدافها المحققة
انتصرت المملكة العربية السعودية، وقوى التحالف، إلى جانب الحكومة الشرعية اليمنية، في اليمن؛ وفق معايير النصر في العصر الحديث، ليس على الحوثيين فقط؛ بل على كافة القوى التي دعمتها طوال أعوام، ومن أهمها إيران.
وحققت السعودية، أهدافها الإستراتيجية، التي وضعتها قبل بداية الحرب، وسحقت النفوذ الإيراني الذي استسهل الإقامة على حدود الخاصرة السعودية في اليمن، ولم تقبل الحلول المشلولة التي حاولت الدول الغربية فرضها على السعودية.
انتصرت المملكة العربية السعودية ليس على الحوثيين فقط بل على كافة القوى التي دعمتها والتي من أهمّها إيران
ومن أهمّ تلك الأهداف الإستراتيجية التي حققتها، بحسب مراقبين ومحللين نقلت عنهم وكالة "سبوتنيك"، تفهّم العالم الموقف السعودي من الأزمة اليمنية، حيث ساند رؤيتها للحلّ، واعترف معها بالشرعية، كما تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه إرهاب المليشيات، وتدخل إيران، لتعود إيران أدراجها بعد هزيمتها، ولتخرج من اليمن، بعد إجماع العالم على أنّ وجودها في اليمن هو ما خلق الأزمة وبرر طولها.
ومن الأهداف أيضاً، التي حققتها الرياض؛ تدمير كلّ البنية العسكرية التي بنتها إيران ودول أخرى، على طول حدودها الجنوبية، كما تمّ إغلاق القواعد العسكرية الإيرانية في البحر الأحمر، التي كانت تشكّل طوقاً عسكرياً حول المملكة، وموطئ قدم للحرس الثوري الإيراني على حدودها الغربية، وإغلاق معسكرات التدريب الإيرانية التي كانت منتشرة في الجزر اليمنية وتستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات للسعودية والعالم العربي، وساهمت في ترويع وقتل آلاف الأبرياء.
هذا ويعدّ انتصار السعودية على إيران، سبباً في عودة البحر الأحمر، ليكون حوضاً عربياً إفريقياً خالصاً، ووسيلة لحماية المضائق وضمان أمن مرور الطاقة عبرها، وما إقامة تحالف البحر الأحمر، قبل أيّام، بين السعودية ومصر والسودان وجيبوتي واليمن الشرعي والصومال إلا تأكيد لذلك.
ومن أهدف السعودية التي تحققت، بحسب "سبوتنيك"؛ الحفاظ على الدولة الشرعية اليمنية، لتبقى هي الممثل الوحيد لليمن في المحافل الدولية، والحفاظ على اليمن دولة عربية موحدة بعدما كانت في طريقها لتكون إقليماً إيرانياً خاضعاً لرؤية ونفوذ طهران في جنوب الجزيرة العربية.