أثارت المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة القطرية، مع القيادي في تنظيم القاعدة بمحافظة أبين اليمنية، عادل الحسني، والذي قدمته القناة على أنه قيادي وعضو المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية، الكثير من ردود الأفعال خصوصًا فيما يتعلق بكمية المعلومات المغلوطة التي قدمها، وتحامله على الإمارات.
القيادي بالقاعدة والمحسوب على حزب الإصلاح اليمني، لم يقنع اليمنيين في خرجته التي قالوا إنها مدفوعة الثمن عبر القناة القطرية، كون الجزيرة تعودت استضافة القيادات الإرهابية ومهاجمة الإمارات، وتشويه المقاومة الجنوبية التي دحرت الحوثيين في محافظات الجنوب وعلى طول الساحل الغربي، وهي جهود أرغمت المتمردين على قبول الانسحاب من الحديدة في اتفاق السويد الأخير.
اليمنيون ساسة وإعلاميون ونشطاء، لم يفوتوا الفرصة لكشف حقيقة المدعو عادل الحسني، الذي أمضى في السجن عامًا ونيفًا بعد اعتقاله في أوكار تنظيم القاعدة في أبين قبل أن يتم الإفراج عنه في ظروف مريبة، ونال حديثه بأن القائمين على السجون السرية بعدن إماراتيون وكولومبيون، سخرية كبيرة، خصوصًا ادعاءه أنه قابل كولومبيين في السجن، دون أن يوضح كيف عرف جنسياتهم، ونفيه لوجود يمنيين.
وسارع نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، هاني بن بريك، إلى نفي أي علاقة للمدعو عادل الحسني بالمقاومة الجنوبية، وقال في تغريدة عبر تويتر: "لا يوجد في قيادات المقاومة الجنوبية شخص يعرف باسم عادل الحسني."
وأضاف أن "الحسني الذي تصدره قناة الجزيرة الإرهابية بهذا الاسم على أنه قيادي في المقاومة، هو قيادي في تنظيم القاعدة مشهور بـ(عادل موفجة)، وهو شخصية معروفة في مديرية مودية من محافظة أبين وتاريخه معروف ولن تستطيع الجزيرة تلميعه فهو مكشوف."
وأرفق بن بريك تغريدته بفيديو قصير لعادل الحسني ضمن تقرير مصور يتحدث عن الاشتباه بتورطه مع تنظيم القاعدة بمحافظةأبين جنوبي اليمن.
على منوال بن بريك، عزف النشطاء معللين استضافة الجزيرة لقياديي القاعدة، وكتب فتاح المحرمي، يقول "قناة الجزيرة ودولتها قطر راعية الإرهاب.. لم يحصل واعترفت بالمقاومة الجنوبية وكتبت هذا المصطلح.. إلا عندما استضافت القيادي في تنظيم القاعدةعادل الحسني، يعني كأنها تقول ياجنوبيين تحولوا إرهابيين وسوف نعترف بكم"