حوثي بدرجة سياسي..
تقرير: حسين العزي.. كيف يُنفذ أجندة إيران في اليمن
برز اسم «حسين حمود العزي»، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، وأصبح من أبواق الحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن مشروعهم الكهنوتي في اليمن، كما أنه شارك في معاركَ كثيرةٍ، ويُعَدُّ من المقربين لإيران.
وُلِدَ حسين حمود العزي في محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي، عُرف عن أسرته ولاؤها وتواصلها بإيران من أمدٍ بعيدٍ، وعمل في صناعة القدور الحجرية، وبيع المواد الغذائية، وكان يدعم الحوثيين بالمال ومن الخلايا النائمة قبيل 2011، وبعد 2011 كان عضوًا نشطًا في ميليشيا الحوثي.
ويملك العزي سجل جرائم في مديرية الصفراء في صعدة، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية اليمنية، قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء.
بعد الانقلاب
وبعد الانقلاب وسيطرة الحوثيين على العاصمة، برز اسم حسين العزي بشكلٍ كبيرٍ ولافتٍ في الساحة السياسية والإعلامية اليمنية؛ حيث عُيِّنَ مديرًا لوكالة «سبأ» للأنباء بعد السيطرة عليها، كما يشغل منصب رئيس مكتب العلاقات السياسية والخارجية في الجماعة الانقلابية، ويشغل حاليًّا، منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين؛ كما قام بعمليات جمع الأموال وإيداعها في حسابات الحوثيين تحت مسمى «دعم المجهود الحربي».
مرتبط بإيران:
يرتبط حسين العزي بتوجه إيراني في الإعلام، وتخرج تصريحات وتغردياته على تويتر متوافقةً مع مواقف إيران وحزب الله في المنطقة، وكذلك التوافق مع السياسة الإعلامية لإيران والموجه للدول العربية.
قائمة الـ40
أعلنت السعودية عنه ضمن قائمة الـ40 من القيادات الإرهابية المسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة، وحددت مكافأة للإدلاء بأي معلومات عنه تُفضي إلى القبض عليه، أو تحديد مكان وجوده قدرها «5 ملايين دولار» وهو يعدّ المطلوب رقم «24» في القائمة.
العزي وقيادة الميليشيا
وحول إمكانيَّة أن يكون العزي قائدًا لميليشيا الحوثي مستقبلًا خلفًا لقائدها الحالي عبدالملك الحوثي، قال السياسي اليمني، علي البخيتي، على تويتر: «مشكلة الحوثيين في سلالية الحركة؛ شخص مثل محمد عبدالسلام ناطق باسمها منذ نشأتها؛ وذلك أقصى ما يطمح إليه؛ أن يتحدث باسم السيد؛ فلا إمكانية لمثله أن يكون هو السيد؛ وهذا يجعل من قيادات الحركة أشبه بالعبيد؛ يسبحون في فلك تخلف وغباء هذا السيد؛ ولا يجرؤون حتى على نصحه أو تصويب أخطائه».
وأرجع البخيتي ذلك إلى أن « العنصرية داخل الحركة الحوثية تراكمية؛ فلا يمكن مثلًا لحسين العزي ولا لـ العجري تولي قيادتها؛ مع أنهم من العرق نفسه الذي يدعي المتخلفين فيه أن الله اختصهم بالحكم دون سائر البشر، فعائلة الحوثي تعتقد أن الله اختصها دون بقية العوائل؛ وسيأتي من أولاد عبدالملك الحوثي من يقول أنا أولى».