الشأن اليمني..
اليمن: ترحيب عربي بقرار مجلس الأمن (2451)
توالت ردود أفعال يمنية رسمية ودبلوماسية ودولية، مرحبةً بالقرار الأممي 2451 بشأن اليمن، الصادر الجمعة، ولم تخلو تفاعلات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من التباينات إزاء ما ورد في مضمون القرار.
وصّوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على مشروع قرار بريطاني أمريكي بشأن اليمن ليصبح رسميًّا القرار الأممي رقم 2451، بعد إجراء تعديلات على بعض عبارات ومفردات مشروع القرار وفقًا لملاحظات أعضاء المجلس.
ويرتكز القرار الأممي 2451 بشأن اليمن على دعم اتفاقات ستوكهولم بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي الانقلابية، والتأكيد على مرجعيات الحل السياسي في اليمن ومنها القرار الأممي 2216، والتشديد على وقف إطلاق النار ونشر فريق مراقبين أممي لتثبيت وقف إطلاق النار بالحديدة وموانئها من نحو 40 عنصرًا برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرات، الذي وصل اليوم إلى العاصمة عدن وتوجه إلى صنعاء فورًا ليواصل طريقة نحو الحديدة للبدء بمباشرة مهامه.
وفي السياق، رحبت الحكومة اليمنية الشرعية بالقرار الأممي 2451 والذي أكد مرجعيات الحل السياسي وتأكيد المجتمع الدولي على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مؤكدة التزامها باتفاقات ستوكهولم ودعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى مراقبة الخروقات التي يرتكبها الحوثي في محاولة لعرقلة ما تم الاتفاق عليه.
من جانبه، شدد المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة رودني هانتر على أن اتفاقات ستوكهولم «خطوة أولى مهمة» نحو الحل السياسي في اليمن، وعلى أولوية «تطبيق اتفاقات وقف النار» في الحديدة. وعبر عن أسفه لعدم إشارة مشروع القرار لإيران وعدم محاسبتها باعتبارها المؤججة للصراع اليمني، وقال إن الولايات المتحدة «ستراقب عن كثب مدى نجاح الأطراف في التزام الاتفاقات»، معتبرًا أن أمام الجميع عملًا شاقًا في الأسابيع المقبلة».
كما رحب مندوب السعودية التي تقود تحالف دعم الشرعية في اليمن، السفير محمد آل جابر، بالقرار الأممي الذي دعم اتفاقيات مشاورات السويد، ويؤكد تنفيذ القرار 2216، الذي يلتزم بالمرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن ؛ مشيرًا في بيان إلى أن القرار يعبر عن نجاح الضغط العسكري من قبل التحالف، والجهد الدبلوماسي السعودي في إرغام الحوثيين بالانسحاب من الحديدة.
وبدوره، أوضح السفير السعودي لدى اليمن في تغريدة على حسابه بتويتر، إن القرار الأممي يؤكد نجاح دبلوماسي جديد للتحالف بعد نجاح الضغط العسكري لقبول الميليشيات بالاتفاقيات، وتفعيل فعلي للقرار 2216 لانسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة وباقي الموانئ خلال 21 يومًا قبل أي خطوات سياسية .
إلى ذلك، رحبت دولة الكويت على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي باعتماد مجلس الأمن بالإجماع للقرار 2451 الخاص باليمن، الذي يدعم اتفاق ستوكهولم، بما يفضي إلى إستكمال الجهود نحو التوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
كما رحبت كل من الإمارات والبحرين والحكومة الشرعية في اليمن، وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن دعمها لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.ؤ وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»: «الإمارات العربية المتحدة تدعم هذا القرار بقوة، وتعرب عن امتنانها لعمل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والكويت، وأعضاء المجلس الآخرين، الذين ساعدوا في اعتماده بالإجماع».
قالت وزارة خارجية البحرين: إنها ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في الحديدة، معتبرة أنه «يعكس رغبة وإرادة المجتمع الدولي في التوصل إلى حل نهائي شامل، ويؤدي إلى استتباب الأمن والسلم في جميع أنحاء اليمن، ويحفظ وحدته وسلامة أراضيه».