بعد نهبهم «الحديدة»..

تقرير: الحوثيون يمنعون وفد الإغاثة من دخول تعز

حوثيون في شمال اليمن

إسلام محمد

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، عمليات السلب والنهب في ميناء الحديدة الواقع على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن، أثناء زيارة رئيس الفريق الأممي للميناء الاستراتيجي.

واستولت الميليشيات على جرافات من ساحة شركة سبأ العالمية للملاحة، أمس الإثنين 24 ديسمبر 2018، أثناء زيارة الجنرال باتريك كاميرت رئيس الفريق الأممي الذي اطلع على أرصفة الميناء، والتقى نائب رئيس مجلس الإدارة المعين من الميليشيات الانقلابية المدعو يحيى شرف.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تمارس فيها الميليشيات أعمال السلب والنهب داخل الميناء، فقد سبق خلال الفترة الماضية أن قاموا بنهب معدات شركة صينية تقدر عددها حوالى 170 قطعة من المعدات الثقيلة الحديثة من داخل الميناء، مع بدء المعارك في المدينة، طبقًا لما أعلنه الصحفي اليمني بسيم الجناني.

واستخدم المسلحون تلك المعدات المنهوبة في عمليات حفر الخنادق والأنفاق ونقل الحاويات وعمل السواتر الترابية في شوارع المدينة، فيما تم نقل عدد كبير منها خارج المحافظة.

وعلى صعيد آخر، واصلت الميليشيات منع وفد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من زيارة محافظة تعز؛ للاطلاع على احتياجات المحافظة، وقد أدان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إعاقة الميليشيات الانقلابية دخول الوفد إلى المحافظة.

وقال فتح في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية: إن هذا الإجراء يعتبر تعديًا واختراقًا واضحًا للاتفاق الذي عُقد مؤخرًا في السويد برعاية الأمم المتحدة، وانتهاكًا يُضاف إلى سجل الميليشيات في التعامل مع الوضع الإنساني في البلاد، لافتًا إلى أن الحوثيين منعوا الكثير من الشحنات الإغاثية من دخول المحافظة، وأعاقوا زيارة ثلاثة وفود أممية إليها أيضًا أبرزهم استفينا وبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق.

وأشار الوزير اليمني إلى أن الحصار الذي تفرضه الميليشيا على معظم مداخل المحافظة منذ أكثر من ثلاث سنوات، يستدعي من المجتمع الدولي الشعور بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه تعز ومعاناتها المستمرة، وعموم المناطق الخاضعة لسيطرتها، والعمل على ممارسة كل الضغوطات على الحوثي لفكِّ هذا الحصار.

ودعا فتح المنظمات الأممية إلى إيجاد خمسة مراكز إغاثية رئيسية إدارية، بما يحقق الوصول الآمن والسريع للمساعدات، والحد من الانتهاكات المستمرة من قبل الحوثيين.

وأشاد الوزير بدور برنامج الغذاء العالمي وجهوده الإنسانية في عموم المحافظات اليمنية، وإقراره استراتيجية لدعم العملية الإغاثية في اليمن للفترة 2019-2020 بمبلغ 3.300 مليار دولار، معربًا عن تقدير الحكومة اليمنية لكل الجهود الإنسانية للمنظمات الأممية والدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في البلاد.

وقال المتحدث العسكري باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، في المؤتمر الصحفي الذي انعقد الليلة الماضية، بالعاصمة السعودية الرياض؛ إن الانقلابيين الحوثيين ارتكبوا إلى الآن حوالي 138 انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال مشاورات السويد.