ضمان سير العمليات القذرة بصورة سرية..
"مطار صنعاء".. مخطط الحوثيين للسيطرة على اليمن
واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية مخططاتها من أجل السيطرة على مفاصل الدولة اليمنية في صنعاء، فيما يُعرف بـ«مخطط الحوثنة»، والذي يسير على قدم وساق، وذلك عن طريق تبديل الموظفين اليمنيين بآخرين حوثيين، لتضع الميليشيا يدها على مؤسسات الدولة اليمنية.
مطار صنعاء الدولي هدف جديد لميليشيا الحوثي؛ حيث بدأت الميليشيا مشروع حوثنة المطار عبر تعيين حوثيين وموالين لها في المطار، وإبعاد الموظفين اليمنيين المناوئين لها في المطار.
وقد قامت ميليشيا الحوثي بفصل عشرات من الموظفين في مختلف الوحدات الإدارية والأمنية في مطار صنعاء، وإحلال كادر من الموالين لها في المطار عوضًا عن السابقين، وفرضت على موظفي المطار تدريب العشرات من الكادر النسائي التابع للميليشيا أو من يُطلق عليهن «الزينبيات»، ضمن «حوثنة» المطار.
ومطار صنعاء الدولي يقع على بعد 15 كم من وسط العاصمة اليمنية صنعاء في الاتجاه الشمالي، وإلى جانب الدور المدني يشكل المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات سلاح الجو اليمني؛ حيث يضم المطار أيضًا قاعدة الديلمي الجوية التابعة لسلاح الجو اليمني.
وقد عينت الميليشيا، خالد الشايف، مديرًا عاما لمطار صنعاء الدولي، ضمن خطة «حوثنة» المطار، والذي يعد مقربًا من قيادات الحوثي؛ حيث يخضع مطار صنعاء والمدير العام لتعليمات القيادي الحوثي ووزير النقل في حكومة الحوثيين زكريا الشامي، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية عبدالله يحيى الحاكم (أبوعلي الحاكم)، والأخيرين مشرفان على مخطط حوثنة المطار بما يخدم مشاريع الحوثي مستقبلا.
وحذر مراقبون، من مخططات ميليشيا الحوثي في السيطرة على مطار صنعاء، وحوثنة المطار وفقًا لإرادتها ومخططاتها، بما يمكن لها التحكم في كل داخل وخارج إلى صنعاء والمناطق الواقعة تحت نفوذهم.
ويهدف «حوثنة» مطار صنعاء لضمان سيطرة الميليشيا على الأوضاع داخل المطار، وتمرير ما تريده من سلاح وأموال ومقاتلين وخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات العراقية من وإلى اليمن، وكذلك ضمان سير العمليات القذرة بصورة سرية داخل صنعاء بعيدًا عن أعين المجتمع الدولي.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني، عبدالكريم المدي: إن ميليشيا الحوثي تعمل بكلِّ طاقتها لزرع ونشر عناصر موالية لها في كلِّ القطاعات بمؤسسات الدولة التي تسيطر عليها، خاصة في العاصمة صنعاء، من أجل بسط نفوذها على كل شيء.
وأضاف المدي، في تصريح لـ«المرجع» أن الحوثيين لديهم مخططات يعلمون عليها في حوثنة المطارات والتعليم والجيش والأمن والأجهزة الاستخباراتية والأمنية، ويعينون كل ما يدين لهم بالولاء، ويبعدون كل من يشكون في أنه «عفاشي»، ويستبعدون الآلاف من الكوادر والموظفين اليمنيين من مؤسسات الدولة.
وحذر المحلل السياسي اليمني من عمليات تزوير واحتيال ممنهجة تقوم بها ميليشيا الحوثي، في سجلات وزارة الداخلية اليمنية، ضمن مساعٍ حثيثة ومفضوحة للسيطرة على مفاصل الدول في مطار صنعاء، بعدما كانت هناك خطة لعودة العمل في المطار بنظام الرحلات الداخلية.