رغم إنتهاكات المليشيات الحوثية..
الحكومة اليمنية تؤكد إلتزامها بإتفاقية السويد
أكدت الحكومة اليمنية، الأحد، التزامها بوقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد، في وقت لا تزال ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تتهرب من تنفيذ الاتفاق.
وقال نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي لدى لقائه في الرياض سفير الصين لدى اليمن كانغ يونغ، إن الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، لا تزال مستمرة وبشكل ممنهج في انتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة،وتحاول المراوغة والمماطلة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة أن يوجه المجتمع الدولي وخاصة الدول الراعية لعملية السلام في اليمن رسائل واضحة وحازمة للميليشيات الانقلابية من أجل وقف انتهاكاتها ضد المدنيين وعرقلتها لجهود السلام.
وأشاد نائب وزير الخارجية اليمني، بموقف الصين ودعمها للحكومة اليمنية وللحل السياسي المرتكز على المرجعيات المتوافق عليه، مثمنا مساهماتها في جهود الاغاثة وتقديمها الدعم في مختلف المجالات الفنية والعلمية.
من جانبه، أكد السفير الصيني أن بلاده تتابع عن قرب التطورات السياسية في اليمن وتعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية من أجل الوصول الى حل سياسي ينهي الوضع المأساوي في البلاد.
مماطلة حوثية
والأحد، أفادت مصادر يمنية بأن قيادات حوثية رفضت سحب ميليشياتها من موانئ الحديدة واستبدالها بقوات أمن محلية، وذلك خلال لقاء المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيت لليوم الثاني على التوالي في صنعاء لمناقشة تطبيق اتفاق السويد بشان الحديدة.
وبحسب مصادر مطلعة فقط طلب المبعوث من المتمردين البدء في تنفيذ ما ورد في الاتفاق وتذليل الصعوبات أمام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كامارت وتنفيذ بنود الاتفاق بكاملها.
وأكدت المصادر ان الميليشيات الحوثية قالت للمبعوث الدولي أن سلطاتهم المحلية القائمة هي المعنية بالاتفاق وليست السلطات المحلية المنتخبة التي يتحدث عنها الجانب الحكومي.
وأوضحت المصادر أن قادة الحوثيين يفسرون بنود الاتفاق حسب أجندتهم بما يضمن بقاءهم في الحديدة، وهو ما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد.
ويحاول المبعوث الدولي إلى اليمن، دون نجاح حتى اللحظة، الضغط على الميليشيات لتنفيذ الاتفاق ينص على انسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة والميناء، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وتدخل غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن عبر ميناء الحديدة، حيث يعد انسحاب الميليشيات منه ضروري لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين.