عرض الصحف العربية..

تقرير: كاميرت يعود إلى اليمن وإخوان ليبيا إلى التآمر

صحف

24

أضفت عودة باتريك كاميرت رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في اليمن إلى صنعاء المزيد من الغموض والضبابية على المشهد السياسي في اليمن .

وأبرزت صحف عربية صادرة اليوم استقالة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري من جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، واتهام أطراف ليبية موثوقة المشري بمحاولة المناورة، بإعلان الاستقالة. 

كاميرت والفرصة الأخيرة
وصل باتريك كاميرت، الجنرال الهولندي، رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار، إلى العاصمة صنعاء قادماً من عدن،بعد إعلان استقالته، ثم التراجع عنها على ما يبدو "في إطار مساعٍ أخيرة لإنعاش الأمل في اتفاق ستوكهولم".

وفي هذا السياق توقع موقع يمن مونيتور استمرار رئيس المراقبين الدوليين في عمله، حتى موعد تقديم تقريره الى مجلس الأمن في نهاية يناير(كانون الثاني) الجاري، رغم نفي الأمم المتحدة للتقارير التي تحدثت عن اعتزام كاميرت التنحي في الشهر المقبل، وتعيين مسؤول دنماركي في مكانه.

وجاءت عودة كاميرت، لتزيد المشهد تعقيداً بسبب الجمود المستمر في وضع الحديدة، وبعد تحذيرات الحكومة اليمنية الرسمية والصارمة من انهيار الاتفاق، ما يفتح المجال لتطورات عسكرية أو سياسية في الفترة القليلة المقبلة، وبعد حديث رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، المباشر عن شكوك حكومته في "جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة".

قطار ترميم
فيما يعمل الحوثيون على التخريب قال موقع "اليوم الثامن" اليمني، إن الترميم والإعمار ضرورة قصوى خاصةً في الحديدة بعد الدمار الهائل الذي لحقها،  وطالب الموقع، بالعمل على استغلال "فترة هدوء نسبي في محافظة الحديدة اليمنية، خاصةً في المناطق التي حررتها قوات الحكومة من قبضة الحوثيين، لمد هذه المناطق بالدعم اللازم لرفع مستوى المعيشة المتدني، وإعادة الحياة لطبيعتها" على غرار الدور الذي اضطلع به الهلال الأحمر الإماراتي في المنطقة لإعادة الحياة إليها، بترميم البنى التحتية، وتأمين الحد الأدنى من الخدمات مثل التعليم، والصحة، وتوفيرالغذاء، والمتطلبات الحياتية التي حُرم منها سكان الحديدة واليمن عموماً بسبب الحرب.

واشارت الصحيفة إلى أهمية ترميم الكهرباء في محافظة الحديدة التي شهدت مواجهة عنيفة بين قوات الحكومة والحوثيين، مشيدة بالدور الإماراتي في هذا المجال ، حيث دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مشروع منظومة طاقة شمسية متكاملة في قريتي غليفقة والطائف لحل أزمة الكهرباء.

ليبيا والإخوان
في ليبيا شكل إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة، في طرابلس، خالد المشري استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، الحدث الأبرز في العاصمة الليبية، وفي تقرير عن "الاستقالة" نقل المرصد الليبي 
عن عضو مجلس النواب النائب عيسى العريبي ، أن "استقالة المشر خطوة تكتيكية".

وأوضح العريبي، أن "استقالة المشري تحمل فى طياتها إعترافاً صريحاً بأن هذه الجماعة تعمل بخلاف القانون وتمارس العمل السري وهذا ما كنا نقوله منذ سنوات طويلة حتى قبل دخولنا معترك مجلس النواب الذي نطالبه الآن بإعلانها محظورة بشكل رسمي".
وأكد المرصد، أن الاستقالة لا تعني أكثر من محاولة التنصل من المسؤولية، والجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية، ضد ليبيا وشعبها، والمنطقة، مشيرةً إلى خلو الاستقالة من "نكث البيعة"، قائلةً إن المشري مستمر في المناورة عن طريق "هذا الانسحاب الفضفاض المكتوب والمصور على شكل استقالة إلى كل من جماعة الإخوان المسلمين بشكل عام ولعموم الشعب الليبي، دون أن يكشف فيها مثلاً إذا فسخ بيعته للجماعة أم لا، في ظل اعتماد الجماعة على البيعة، والسمع، والطاعة" ليتطرق الموقع بعد ذلك إلى البيعة وشروطها، وشروط فسخها في صلب الجماعة الإرهابية.

جيش إخواني في ليبيا
وبالتوازي مع مناورة استقالة المشري، كشفت صحيفة العرب محاولة الإخوان الإرهابيين في ليبيا، تشكيل قوة عسكرية تتألف خاصةً من مسؤولين سابقين محسوبين على نظام العقيد الراحل معمر القذافي، في المنطقتين الجنوبية والغربية.

وحذر مصدر مطلع من مدينة مصراتة في تصريحات للصحيفة من جهود يقودها محسوبون على القيادي في جماعة الإخوان الإرهابي علي الصلابي، لاستمالة شخصيات عسكرية لا تزال على ولائها، للنظام السابق لتقويض جهود ونجاحات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأكد مصدر للصحيفة أن إخوان ليبيا يبحثون عن شخصية عسكرية قوية لمنافسة المشير حفتر، تحظى بثقة القبائل الليبية، لاستقطاب القيادات العسكرية الكبرى السابقة.