بعث برسائل هامة للشعب الجنوبي..
لملس: الجنوبيون لن يسمحوا بانعقاد برلمان اليمن في عدن
أجرت صحيفة عدن 24 جوارا السياسي الجنوبي البارز أحمد لملس، احد القيادات الجنوبية التي خاضت معترك الحياة، وانخرطت في سلك النضال غير آبهٍ لمخاطر الطريق في سبيل السمو بقضيته التي يحارب من أجلها ويذوذ عنها ، في ميادين الكفاح تجده حاملاً معول الشجاعة ، رجلٌ لا يؤمن بالتمني بل بالعمل والتفاني كي يأخذ الدُنيا غلاباً ، ذو وجهٍ باشٍ متفائل ، هادئ الطبع تسكنُ الرَّصانة ملامحه ، وتكتنفه الصرامة من كل جانبٍ ، مستمعٌ ذو فراسةٍ بالغة ، وحجته تدحض كلَّ مُداهنةٍ ترتاب منها النفس ، إذا نظرتَ إليه من كلِّ الجهات فوجهه واحد ، لا يقبل التَّلوُّن ، توجهه السياسي يدعو إلى الترابط والتآخي في صفوف أبناء الجنوب الواحد متجرداً بذلك من قيود التفرقة والمناطقية المقيتة .
إنَّ شخصيتنا الفاضلة هذه تتميز بذكاءٍ اجتماعي وسياسي تخوّله قيادة الجَمع من حوله قيادةً حكيمة ، وكيف لا وهو المؤتمن الأمين الذي سيقت إليه هذه المهمة العظيمة بناءً على مُعطيات شخصيته الدؤوبة الناهضة بكلِّ أمرٍ أُنيطَ إليها ، فكان لها خير مُعين ، وعلى كلِّ ماذُكر من صفاته المَهيبة إلاَّ أنَّه رجلٌ بسيطٌ ، يلبسُ ثوبَ المجد ، واضح ، ارتشف المبادئ الخَيِّرة وما أنفك عن هدف شعب الجنوب التواق للحرية واستعادة دولته الجنوبية المستقلة ، أثبتت الأيّام
امتلاكه قدراً وفيراً من الوعي والإدراك اللذين يجعلان منه رَجُلاً إدارياً مُحنَّك من الطراز الأوّل ، يُعدُّ علامةً فارقةً لهذا الوطن على وجه العموم ، وقيمةٌ مضافةٌ مميزة للقضية الجنوبية على وجه الخصوص .
إلتقيناه في قاعة قصر العرب في حفل العرس الجماعي لعمال النظافة بعدن الذي رعاه المجلس الانتقالي، طلبنا منه إجراء حوار صحفي، وبدون تردد رحب بنا وضرب لنا موعداً للقاء به في مكتبه بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، لم يطلب مَحاور الحديث ولم يسأل مُسبقاً عم سنسأله من أسئلة ، بعد ساعة كنا في مكتبه ورغم انشغالاته الكثيرة إلاّ أنه منحنا حيزاً من وقته في حوار تلقائي صادق، كشف لنا شخصيته الرائعة ،وابتسامته التي لا تفارقه التي تمنحك ثقة بأن تسأل ما شئت من الأسئلة ، فليس هناك خطوط حمراء في الحوار، فكانت هذه الحصيلة التي خرجنا بها من هذا الحوار الشيّق مع الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهذا نص الحوار:
ماهي أبرز الأعمال والإنجازات التي قامت بها الأمانة العامة خلال العام 2018 وكذا أبرز خططكم المستقبلية في العام الجاري ؟
نحن في العام الماضي أعددنا لانطلاقة جلسة عقدناها في بتاريخ 22/23 من يناير لاجتماعات لمناقشة موسعة لتقييم العام الماضي ومناقشة خطط العام الجديد ، وبالتالي هناك تقييم تحليلي قدم من دائرة التنظيمية لعمل المحافظات كل على حِده من حيث الاجتماعات ومدى الالتزام بها ، والنشاطات المخططة وغير المخططة .. وكل هذا يصب في ترسيخ قواعد التخطيط والإدارة السليمة ، وترسيخ العمل المؤسسي بين قمة هرم المجلس والمحافظات وربطها ارتباطاً تنظيمياً فيها.
وهناك ارتباط بين المديريات من خلال الإشراف المباشر من قبل رؤوساء القيادات المحلية إشراف مباشر على العمل التنظيمي والسياسي في المديريات…..
أهم ما خرجنا به في الاجتماع الموسع هو فتح المراكز التنظيمية في داخل المديريات وهذا ما يوسع عمل المجلس في كل أنحاء الجنوب.
الأمر المهم أنه في كل المحافظات هناك تنافس في تقديم الأنشطة التي لها مردود ايجابي عند المواطن الجنوبي.
– ولكن هناك ثمة اخفاقات رافقت عمل المجلس في المرحلة الماضية؟
لاشك أن هناك بعض الاخفاقات رافقت عملنا في العام الماضي، وهذا أمر بديهي أي عمل يرافقه أخطاء، ونحن في مرحلة التقييم الاجتماع التقييمي ارتأينا ان يعرف الكل أوجه القصور التي يجب أن يتلافاه في 2019م، وبالتالي كانت هناك محافظات مبرزة بلا شك، ولكن نراعي خصوصيات المحافظات الريفية البعيدة عن العاصمة عدن.
كان هناك اجتماع موسع للمجلس فماهي مخرجات هذا الاجتماع..؟
خرج الجميع بعد نقاش مستفيض برؤى واضحة لعام 2019م، لدينا من النشاطات السياسية والشبابية الطلابية وفي مجال المرأة والطفل، ودشنا يوم الخميس الماضي ( 24 يناير) النشاطات المجتمعية بتزويج 50 عروس من عمال صندوق النظافة والتحسين بعدن بالتنسيق مع نقابة البلديات والسكان، والعمل المجتمعي سيطور مع إتحاد نقابات عمال الجنوب في كل القطاعات المختلفة والمهنية ، وهذا سيساعدنا كثيراً في البناء المؤسسي والجماهيري على برامج وأهداف ثابتة لا تتزحزح.
كيف يتم توزيع المهام في عمل المجلس..؟
المسؤوليات موزعة على عدة قطاعات، توجد هيئة رئاسة المجلس وهي الهرم التنظيمي والجمعية الوطنية وهي الهيئة التشريعية التي تُشرع اللوائح والقوانين، وتدرس ما يجب أن يكون عليه ما بعد النيل واستعادة الدولة، ونحن في الأمانة العامة ودوائرنا الخاصة نمثل جهاز تنفيذي يترجم تلك القرارات الى المحافظات والمديريات والمراكز مستقبلاً بحيث تترجم هذه الآليات إلى نشاط عمل تهدف وتعيد ما رُسم له من قرارات وسياسات في المركز، ونقوم بعمل التقييم والمتابعة ورفع نتائجها المستمرة بين الحين والاخر وفق جداول ومهام حُددت مسبقاً وإعادة النتائج بخلاصات إلى هيئة الرئاسة والجمعية العمومية فيما يخصها وهنا يتجسد العمل التكاملي والمؤسسي المنسق..
ما الذي يهمكم من هذا العمل ؟
ما يهمنا في الأصل هو أننا أتينا بناءً على إرادة شعب يريد أن يستعيد وطنه ، استعادة الأوطان، لن يأتي بالمفهوم العشوائي بل هو تطور للنضال الثوري من التضحية من 2007
تطور العمل الثوري تعمّق أكثر بعد طرد المليشيات المحتلة في 2015م إلى تكوين اطار سياسي جامع لكل الجنوبين ولا نقول شامل، فهناك أصوات جنوبية أخرى ولكنه الكيان السياسي القوي الذي أجمع عليه شعب الجنوب هو المجلس الانتقالي الجنوبي وهذا الإطار التنظيمي المؤسسي
– نحن في هيئة الرئاسة والأمانة العامة – نعمل معه على الربط بين كل الهيئات داخل المؤسسة ، حتى نغرس روح العمل المؤسسي والجماعي والتسلسل الهرمي في عملنا بحيث نصل إلى مردود أفضل ونتائج طيبة في قضيتنا التي نهدف أن تنال الانصاف .
أنتم راضون عن عملكم في 2018 حيث تبنيتم قضايا الشعب بالجنوب ؟
في الحقيقة نحن عملنا سياسي بحت ، نحن لسنا حكومة ، وقد واجهنا فساد الحكومة وفي لحظات حرجة وصعبة ولا نقول أن كل عملنا مثالي وصل إلى الكمال أو أنه وصل إلى أعلى مراتب العلا ، ولكنه عمل بُذِل فيه الكثير من الجهد والتفاني ، والأمانة العامة والمجلس الانتقالي وكل هيئاتهما عملت في استراتيجية ثابتة واضحة ، وهي أن علينا نقف إلى جانب شعبنا في مكافحة الظواهر السلبية وفساد الحكومة وبالتالي نلمس اليوم مردود الجهود التي بُذلت بالأمس ، ولن نسكت ولن نسمح أن تتكرر تلك الظواهر السلبية و الممارسات السيئة أمام شعبنا ومحاربته في خدماته.
عام2018 بداية العمل المؤسسي وإن شابه بعض القصور ولكن سنتجاوزه إن شاء الله في المرحلة القادمة.
..وماذا عن حماية شعب الجنوب باعتباره هدفكم الأساسي كما جاء في بيان أكتوبر؟
بيان أكتوبر كان بيان نعي التدهور الاقتصادي وغياب الأداء الحكومي وبالتالي لم يكن أمامنا إلاّ ذلك وكنا ننوي ذلك، ولكن تدخل الأشقاء بتنفيذ العهود وتغيير الحكومة وتوفير الخدمات وعودة الحياة إلى طبيعتها ودعم الوضع الاقتصاد كان أمر ملزم ونحن نسير في ذلك والجميع يلمس أن هناك تغيير و تحسين في الخدمات ومازال الأمر مستمر.
بيان أكتوبر يدل أن المجلس الانتقالي يقف بمسؤولية أمام شعبه ويقف باحترام أمام كل الجنوبيين مهما تباينوا واختلفوا ويقف بوفاء للأخوة في التحالف العربي الذين نَكِنُ لهم كل الشكر والتقدير، طالما هناك عُقلاء في الصف الجنوبي بالشرعية ، وهناك التحالف العربي الذي قال بكل أمانة وصدق أنّه يجب أن تصحح الأوضاع وتعزز العملة والخدمات وقاموا بذلك عملياً، نحن يجب أن نسير بالشكل السلمي ولا نتمنى غير ذلك وحتى بيان أكتوبر لم يدعو إلاّ للعمل السلمي الشعبي لا أكثر.
وماذا عن حماية الشعب من أي محاربة حكومية له في معيشته ؟
أتينا من الشعب وإلى الشعب ولا يمكن أن نقف إلاّ مع شعب، وسنقف معه في كل الظروف التي تعترضه ، و الأمس خير مثال فعندما كانت تُمارس على الشعب حرب الخدمات وقفنا إلى جانبه حتى أزيحت الكثير من العراقيل التي كانت تنغص عليه حياته ، وحتى اللحظة لن نسمح أن تكون هناك حرب لشعبنا الجنوبي على الاطلاق.
أما فوبيا الحكومة والخوف منها اليوم تجاوزها شعب الجنوب، اليوم كل أبناء الجنوب في القوات المسلحة والأمن هم من أبناء الجنوب واتوا من المقاومة الجنوبية وبالتالي لا خوف اليوم وهذا موضوع محسوم قد تجاوزناه، والقوات التي نمتلكها اليوم قوات نظامية وليس كما يَدعي البعض أنها مليشيات، قوات مدربة ومنظمة ومرقمة ولديها تعامل عبر هرم عملي تسلسلي عبر عمليات مشتركة سوى في وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع، كل هؤلاء في الأخير هم جنوبيون ولم يسمحوا بالانقلاب على إرادة شعب الجنوب..
كان لكم لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي .. ما الذي جرى في هذه اللقاءات..؟
فيما يخص لقاءنا بالاتحاد الأوروبي نحن دُعينا من سفراء الاتحاد الأوروبي وتمَّ اللقاء بهم وحضر فصيل جنوبي آخر لا يتفق معنا في جزئيات معينة ولكن يتفق في الهدف الجنوبي، وهذا اللقاء جسد لنا صورة أخرى كنخب سياسية ألا وهو تقبل بعضنا البعض حتى وإن اختلف الأراء ، هذا التفاهم جسد رسالة إنسانية معبرة أمام الاتحاد الأوروبي عندما إلتقينا معاً، وسمعوا وجهة نظر المجلس الانتقالي وسمعوا وجهة نظر الاخوان وكان حديثهم أيضاً يصب في نفس الاتجاه، و هو أننا نتفق في الهدف الرئيسي استعادة دولة الجنوب وفقاً لحدودها عام1990م، وهذا الصوت الجنوبي الذي يسمعه الأوربيون أن تباينهم شيء جميل وهادف ووضعنا سفراء الاتحاد الأوروبي أمام الصورة الكاملة لتضحيات شعب الجنوب، وقدمنا لهم تقارير الانتهاكات فيما يخص الخدمات المتردية في الجنوب وكذلك العمليات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، وكذلك قدمنا تقارير حقوقية عن انتهاكات حرب 2015م .
هل تحدثوا معكم عن عقد جلسات البرلمان بعدن ؟
نعم تحدثوا معنا سفراء الاتحاد الأوروبي عن عودة انعقاد جلسات مجلس النواب اليمني في عدن.
وماذا كان ردكم ؟
كان حديثنا واضحاً وردنا محدداً إن هذه إرادة شعب وهي الأساس ، وهذه الإرادة الشعبية لشعب الجنوب ترفض هذا المجلس الذي تجاوز عمره الافتراضي والقانوني والعرفي وبكل المقاييس غير مقبولة.
وبماذا قابلوا ردكم؟
سألونا هل ستستخدمون القوة العسكرية والمسلحة، فكان ردنا واضح وحاسم هذه إرادة شعب الجنوب أقوى بكثير من كل العمل المسلح وبالتالي لا نحتاج لاستخدام العمل المسلح، لأن كل الجنوبيين سيقفون موقف محدد وشعب الجنوب لن يسمح بانعقاد جلسة مجلس النواب في العاصمة عدن.
حتى أنهم سألوا الاخوان الجنوبيين الموجودين معنا في اللقاء عن هذا الأمر هل يختلفون مع المجلس الانتقالي ، فكان ردهم نحن نتفق مع الانتقالي ونرفض وجود مجلس النواب في عدن.
هل سفراء الاتحاد الأوربي يقفون ضد إرادة الشعوب ..!!
نحن سألناهم ذلك ، لماذا تقفون دائماً كإتحاد اوربي مع كل الشعوب بالعالم وتناصرون إرادات الشعوب ضد حكوماتهم ، ولكن لماذا هنا في الجنوب تقفون موقف آخر ضد شعب الجنوب وإرادته.؟ قالوا حقيقةً نحن دائماً نقف مع الشعوب، عندما نرى الشعوب والنخب السياسية تجمع في اتجاه واحد.
وبالتالي نحن نتخذ من هذا وكل حديثنا مع كل الجنوبيين من نختلف معهم ومن نتفق يجب أن نسمع العالم رسالة مصغرة وهي اصرار وقرار الشعب الجنوبي باستعادة دولته
إجماعكم أمام سفراء الإتحاد الأوربي كان رسالة واضحة كنخب سياسية تتفقون على الهدف الجنوبي، فلماذا المهاترات إذن ؟
يجب أن نبتعد عن المهاترات البينية والشخصنة، نحن أمام قضية وطن وعلينا أن نرتقي بمفهومنا وحديثنا على مستوى وطن ، وللخلافات مجال آخر غداً لنا مجال في مشاريعنا السياسية لنا طريق آخر غداً من يريد أن يسوّق مشاريعه من يريد أن يسوّق ذاته يجب أن يبتعد عن الأنا اليوم يجب أن نتحدث عن الوطن ولانبحث عن مهاترات كيدية.
….البعض يتخوَّف من تكرار الصراعات السابقة ؟
أنا أثق ثقة مطلقة أن النخب السياسية الجنوبية ارتقت إلى مستوى الوعي العالي إلى مستوى الوطنية وإلى مستوى العقلية الناضجة ، وابتعدت عن المكايدات وابتعدت عن الصراعات.
الكل تجاوز ذلك، واكررها أن جنوبنا اليوم ليس الجنوب الماضي، ليس جنوب 67، جنوبنا اليوم مختلف ، وبالتالي لن نسمع إلاّ أصوات الديمقراطية ، أي من كان لديه أي تخوفات ، نؤكد على أن الجنوب لن يقبل إلا الصوت الديمقراطي، لن يقبل إلاّ أن يكون لُحمة واحدة وصف واحد نتباين مع بعضنا ولكن هناك هدف واحد يجمعنا جميعاً..
ولهذا دعا المجلس الانتقالي إلى حوار جنوبي جنوبي ، فإلى أين وصل في هذا المشروع..؟
الحوار حُددت له أربع مسارات تعمل بشكل جيد ، التقينا بالمعنيين ومستمرون معهم، التصالح والتسامح كنا قد رتبنا له احتفالات مختلفة، منها احتفالات فنية وخطابية ومنها خطابية تسامحية يديرها ممن لا ينتمون للمجلس الانتقالي وهم جنوبيون كانوا من المؤسسين للتصالح والتسامح في حينه والتقينا بهم ورحبوا بالأمر وكانوا أكثر مننا حماس لهذا اليوم، ولكن أُجلت وعُلقت هذه الفعالية بسبب الحادث المأساوي الذي حدث في منصة العند العسكرية وراح ضحيتها الشهيد اللواء محمد صالح طماح وجرح العديد من قياداتنا الجنوبية ،وعُلقت الفعاليات جميعها ، ولكن نحن نعمل بها بالواقع من خلال لقاءاتنا اليومية بكل الجنوبيين بمختلف فصائلهم .
– ولكن هل هناك تجاوب لدعوة المجلس لهذا الحوار..؟
هناك تجاوب كبير وقد عُقدت لقاءات ظهرت في الاعلام ،هناك أيضاً اجتماعات ومحاضر تنشر ، ومنها ما لا ينشر اعلامياً وهي بشكل ودي نحن نعمل عليها باجتهاد جيد، نحن نريد أن نصل إلى المنصة الجنوبية في طاولة تفاوض واحدة ، نحن الجنوبيون جميعاً نُجمع على استعادة دولتنا الجنوبية .
– ولكن هناك من يتهمكم باقصاء الأطراف الجنوبية الأخرى والإنفراد بتمثيل الجنوب..؟ هل يعني ذلك أنكم كمجلس لايمكن أن تنفردوا بالحكم مستقبلاً ؟
نحن لا نسعَ إلى الحكم ..
..ولكنكم مفوضين شعبياً وممثلين له حالياً.؟
نحن مفوضين لاستعادة دولة ولسنا مفوضين للحكم، ونحن نبحث عن وطن ولا نبحث عن وظيفة.
ولكن الدولة لها قيادة تديرها!!
تديرها في حينها ، ولايمكن أن نُقصي الآخرين بالجنوب ، ونريد أن نوصل رسالة مفادها أن الجنوب يجمعنا بمختلف تبايناتنا وتوجهاتنا السياسية ،ولا يمكن أن نُقصي أي جنوبي مهما اختلفنا معه في الرأي السياسي..
و ماذا عن علاقتكم بجنوبيي الشرعية..؟
علاقتنا بجنوبي الشرعية علاقة طيبة في مجملها، وكما قلت لك نريد أن نصل إلى طاولة التفاوض ونحن جميعنا بمختلف تبايناتنا السياسية نريد استعادة دولتن. الجنوبية .
المنصة الجنوبية ربما لانكون فيها لوحدنا ولا نمانع أن يجلس عليها معنا من يتفقون معنا في نفس الهدف .
ولكن المبعوث الأممي يستخدم مصطلح “قوى جنوبية” قد لا تؤمن هذه القوى بنفس هدف الانتقالي .؟
المبعوث الأممي عندما يتحدث فهو يتحدث عن المجلس الانتقالي وعن قوى جنوبية أخرى إلى جانبه ، ونحن لانمانع في هذا الأمر، وطرحنا على المبعوث الأممي أنه يجب أن يكون الطرف الجنوبي المشارك معنا مؤمناً بمشروعنا السياسي وهو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة .
ماهي رسالتكم التطمينية للشعب الجنوبي ؟
لقد ارتقينا بالعمل السياسي ووصلنا بالتدرج إلى الأمم المتحدة وهذا يعتبر نصر وقد تجاوزنا موضوع الخلاف الجنوبي الجنوبي ومددنا أيدينا إلى الآخرين وذهبنا لهم وسنذهب إلى أقصى من ذلك ولمن لم نصله وسنحاول أن نوحد الصف الجنوبي، وكما قلنا ليس بالضرورة أن نؤطر كل الجنوبيين في المجلس الانتقالي، بل نتفق على قواسم مشتركة يجب أن نرتقي بها في العملية السياسية في المرحلة القادمة، ونؤكد لمن ينظر نظرة خاطئة نحو المجلس الانتقالي بأنه اقصائي وهذا غير صحيح على الاطلاق، وعندما أعلن القائد عيدروس الزبيدي أنه من لم يأتِ سنذهب له وبالفعل ذهبنا إليهم والتقينا بهم في الداخل وفي الخارج، التقينا بهم وقلنا لهم أننا لن نكون إلا ببعضنا البعض ويجب نضع أمامنا هدف كبير هو وطن قادم يتسع لنا جميعاً، بعد استعادة الدولة فلنتنافس جميعاً بمشاريع سياسية وبرامج سياسية ويحكم الشعب بالديمقراطية. لكن نحن اليوم في لحظة هامة وحاسمة يجب أن نتفق وأن يسمع العالم صوتنا جميعاً إننا نتباين نحن معشر الجنوبيين بطرق الوصول إلى أهدافنا ، ولكن يجمعنا هدف مشترك هدف تشرئب له أعناقنا آملين أن نناله يوماً و هو استعادة دولتنا الجنوبية.