حكومة الحريري في "يد باسيل"..

تقرير: العودة إلى الحسم العسكري في اليمن

حوثيون شمال اليمن

24

أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم الساعات الهامة التي عاشتها لبنان ، والتي أدت إلى النجاح في الإعلان عن الحكومة بعد مخاض طويل، في وقت تعاني فيه البلاد من مشاكل أقتصادية متواصلة.

من ناحية أخرى، وبعد فشل المحاولات الأممية، وبعد التوتر العسكري والسياسي، يتجه اليمن مرة أخرى إلى الحسم العسكري في الحديدة، رداً على تعنت الحوثيين ومناوراتهم.

 حكومة باسيل 
تطرقت صحيفة الشرق الأوسط إلى إعلان تشكيل الحكومة، وإلى تراجع الرئيس ميشال عون عن رفضه لبعض مرشحي "كتلة اللقاء التشاوري" المدعومين من حزب الله، ما يعني قبوله بشروط الحزب ولو بشكل غير مُعلن، بعد أن ضمن هيمنة التيار الوطني الذي يتزعمه حليفه وصهره جبران باسيل، على القرار داخل الحكومة، أو ما يُعرف بالثلث المعطل، بمباركة حزب الله.

ورأت مصادر مطلعة حسب الصحيفة، أن على موقف حزب الله، وقبوله بالتشكيلة الجديدة،  بما أن  "باسيل حصل بذلك على الثلث المعطل"، بفوز جبران بـ11 وزيراً من أصل 30 في الحكومة الجديدة.

عقبة البيان 
إذا كان تشكيل الحكومة بعد تعطيل 9 أشهر، يُمثل منعرجاً سياسياً مهماً في بيروت إلا أنه لا يعني شيئاً ما لم يصدر بيانها العام، الذي لن يكون أسهل من تشكيلها، حسب صحيفة الجريدة الكويتية، في ظل الخلافات والتباينات التي تشق ممثلي وأعضاء هذه الحكومة، نيابةً عن أحزابهم.

وحسب الصحيفة من المرجح أن تصطدم التيارات السياسية في الحكومة الجديدة، ما سيجبر الحكومة على "إخراج لغوي" حسب الجريدة، لتجاوز الخلافات الممكنة، بعد صدور بيانها.

واعتبرت مصادر للصحيفة أن "ما ورد في بيان حكومة تصريف الأعمال عن مسألة ثلاثية الجيش، والشعب، والمقاومة، ستخضع للإخراج اللغوي المناسب مع الإبقاء على مضمونها الأساسي".

وتابعت "سيكون بند النأي بالنفس أساسياً في البيان الوزاري كما في بيان حكومة تصريف الأعمال إذ يطلب المجتمع الدولي من بيروت إلزام القوى السياسية كلها التقيد به، ووقف تدخلاتها السياسية والعسكرية في الشؤون الدول الأخرى"، مشيرةً إلى أن "الملف السوري والعلاقات مع دمشق يعد عاملاً خلافياً بامتياز بين الأطراف اللبنانية".

الحوثي يلتف على ستوكهولم
في اليمن وفي ظل تأزم الوضع فيه بسبب الحوثيين، قالت مصادر سياسية لصحيفة الرياض السعودية، إن المبعوث الاممي مارتن غريفيث أجرى عدة لقاءات مع قادة الحوثيين في محاولة لإقناعهم بتنفيذ اتفاق ستوكولهم للانسحاب من الحديدة.

وأضافت المصادر أن الانقلابيين رفضوا فتح ممرات إنسانية للمواد الإغاثية من ميناء الحديدة، مطالبين بانسحاب القوات الشرعية قبل انسحابهم من مدينة وميناء الحديدة.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يصرون على تفسير الاتفاق والالتفاف على بنودهم، بما يُناسب أجندتهم ويصرون على تسليم المدينة إلى قوات أمنية، لكن تابعة لهم.

العودة إلى الحسم العسكري
عادت صحيفة العرب، اليوم الجمعة إلى طرح الحسم العسكري لوضع حد للأزمة اليمنية. وفي تصريح  للصحيفة قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العقيد يحيى أبوحاتم، إن تغيير رئيس لجنة المراقبين الأممين كاميرت لن يُضيف جديداً، بما أن أسباب مغادرته لمنصبه لا تزال قائمة، وهي التعنت والمماطلة الحوثية، وتفهم وتماهٍ أممي مع مواقف الحوثيين.

وأوضحت الصحيفة، أن تصاعد حدة الخطاب السياسي والإعلامي في الملف اليمني، وتصريحات ومواقف التحالف العربي من جهة، وتهديدات الميليشيا الحوثية من جهة، تُشير إلى أن الأمور تسير نحو تجدد المواجهات العسكرية في الحديدة، لحسم الملف بشكل جذري.