سيكون التكتل النسوي قوة فاعلة ومؤثرة لانصاف المرأة
عائشة طالب: المرأة الجنوبية كانت من رائدات الوطن العربي
منذ ان انطلقت الثورة الجنوبية شاركت المرأة في مختلف النشاطات المدنية و السياسية و دفعت بقوة نحو تمكينها سياسيا و استعادة حقوقيا ،حتى ان دورها وضع بصمة مؤثرة في المجتمع الجنوبي .
العديد من النساء سطعوا في سماء المرحلة الثورية و اصبحن رموز يفتخر بهم وقدوة لجيل الشباب .. نلتقي اليوم احدى كواكب الثورة الجنوبية الناشطة السياسية ام صخر ..
عزيزتنا عائشة طالب نحن سعيدون بلقائك اليوم نتمنى منك ان تعرفي القارئ نبذة مختصرة عن ام صخر .
-انا اسعد بملاقاتكم ، اسمي عائشة طالب ( أم صخر) مدير إدارة الجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة سابقاً و عضو هيئة الرئاسة للمجلس الأعلى للحراك السلم، و رئيس منتدى نساء عدن ،و رئيس التكتل النسوي الجنوبي..
امرأة مثل عشرات الآلاف من الجنوبيات اللواتي حملن هم القضية الجنوبية منذو أن ظهرت اول بوادر ونيات نظام صنعاء في الالتفاف على مشروع الوحدة
نحن نفتخر بكِ وبكل النساء الثائرات ،برأيك ام صخر ماهي متطلبات المرحلة الثورية الآن؟
_متطلبات المرحلة الان الالتفاف حول القيادات الجنوبية المؤمنة بحق أبناء الجنوب في الاستقلال متمثلة بقيادة السلطة المحلية والأمن ومساندة قوات التحالف الاقليمي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبية من فلول الانقلابين والقضاء على التطرف والإرهاب الذي حاول نظام المخلوع علي عبدالله صالح زراعتها في الجنوب وسلمها معسكرات والويه كاملة في أبين في خطوات استباقية لمخططه الإجرامي التأمري الذي كان يعد له لتنفيذ تمثيلته المبتكرة والذي حاول ان يظهر فيها أنه حليف للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب الذي كان هو في الأصل من يرعاه.
. _أين تقف المرأة الجنوبية بعدما كل ما بذلته لنصرة القضية منذ 2007؟
_المرأة الجنوبية لازالت في بداية مشوارها لمحاولة استرداد مافقدته. خلال عقدين من الزمن هي عمر ما يسمى بالوحدة والذي خسرت خلالها المرأة الجنوبية كل الإنجازات والتقدم التي حظيت بها خلال عهد التنوير إلذي عاشتها قبل عام 90م وقد ساهمت بقوة ووفق الامكانيات المتاحة لها سوى في الثورة الجنوبية منذ انطلاقتها في 2007 أو خلال الحربيين. الظالمة التي شنت على الجنوب في صيف 1994 أو 2015 خاصة فيما يتعلق برفد الجبهات بالغذاء ومتابعة حالات الجرحى والرصد والتوثيق وغيرها. من أين انطلقت فكرة التكتل النسوي الجنوبي؟ _الفكرة لم تكن وليدة الصدفة حيث وقد حاولنا على مدى سنوات. إن نؤسس كيان نسوي يمثل المرأة الجنوبية وصادفتنا كثير من المعوقات أغلبها يصب في خانة عدم تعاطي النساء مع فكرة بروز قيادة نسوية تجمع عليها الأغلبية بإيجابية لأسباب متعددة الا ان معظم النساء وصلن لقناعة باهمية تشكيل هذا الكيان النسوي الذي لاشك سيشكل خطوة نوعية في هذه المرحلة المهمةً. _ماهي أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها؟ يسعى التكتل إلى توحيد وتاطير كل الجهود النسوية والنهوض بواقع المرأة سياسياً واجتماعيا وتمكينها من مواقع القرار والمساهمة في بناء دولة الجنوب المستقلة كشريك أساسي في البناء والتنمية وللتكتل أهداف وطموحات كبيرة نأمل أن يحققها وان نتجاوز إخفاقات أي كيانات نسوية سابقة وهذا هو التحدي الحقيقي بالنسبة للتكتل
. كيف تصنف علاقة التكتل بالجهات الحكومية؟
_ التكتل يسعى لبناء جسور التواصل مع كل الأطراف السياسية والمجتمعية وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل الذي يؤسس لحوارات متكافئة تضمن احترام الآخر والحق في حرية التعبير انطلاقا من المواثيق والقوانين الدولية والتي على الحكومات والدول قبل أي أحد آخر احترامها. كذلك سنسعى للتعاون مع كل المنظمات الدولية والمحلية والاقليمية لإيصال للتعريف بواقع وظروف المرأة الجنوبية. وإيصال صوتها ورسالتها.
هل همشت المرأة الجنوبية؟؟ من همشها؟؟
_المرأة الجنوبية كانت من رائدات الوطن العربي حيث تبوات مناصب لم تصل إليها أي امرأة في دولة عربية قبلها وكانت أول كابتن طيار امرأة في الوطن العربي من عدن وكذلك اول قاضية ومظلية في عهدها الذهبي خلال ستينيات وسبعينات وثمانينات القرن العشرين إلا أنها وللأسف تراجعت بشكل ملحوظ بعد قيام مايسمى بالوحدة اليمنية حيث مارس نظام صنعاء سياسة اقصائية. وحاقده متعمده ضد الشعب في الجنوب نساء ورجال على حد السواء وأصبحت عدن والتي كانت منار للحضارة والعلم والتعدد والتسامح. وبقية المحافظات الجنوبية مرتع لزرع الجهل والتخلف بصورة ممنهجة ومخطط لها ولكن صاحب الخطط والأفكار الجهنمية لم يكن ذكائه ليهديه للقيام بما هو صواب وحق وعدل واختار أن يستخدم التذاكي للهدم.
. كيف سيحقق التكتل النسوي مكانه للمرأة الجنوبية؟
_ لاشك أن أمامنا نضال طويل ولكن المشوار يبدأ بخطوة وقد قررنا في التكتل أن نبدأ هذه الخطوة ولا مجال للتراجع، على المرأة الجنوبية أن تدرك أنها أمام استحقاق لمرحلة مفصلية من تاريخ الجنوب وان عليها أن تكون مبادرة لوضع نفسها في الموقع الذي تستحقه والذي يمليه عليها ضميرها وولائها ووطنيتها وقبل أن يكون استحقاقنا للمكان اللائق الذي نستحق لن نحصل عليه بدون وطن وهوية وحرية. هل سيتطرق التكتل للجانب الحقوقي أم سيكتفي بتعزيز دور المرأة سياسياً؟
_ بالتأكيد التكتل لديه كوكبة متميزة من الحقوقيات الكفؤات والجانب الحقوقي سيكون من أولوياتنا فاحترام حقوق الإنسان والقوانين والدساتير.
هو من يصنع العدالة والحضارة والإنسانية وبدون ذلك لن يستقيم المجتمع ولن تتحقق أي تنمية أو استقرار
. ماهي رسالتك التي تودي إيصالها إلى نساء الجنوب؟
_أود أن أحيي نساء الجنوب الصامدات الصابرات اللواتي سطرن اروع وأعظم التضحيات وقدمن فلذات اكبادهن واخوتهن وازواجهن في سبيل هذا الوطن الغالي وأقول لهن أن تلك الدماء الزكية هي من رسمت لنا معالم الطريق إلى الحرية ولا مناص إلا أن نسير على هداها
. كما ادعو جميع النساء في الجنوب إلى الاستفادة. من هذه الفرصة المهمة والالتفاف حول التكتل النسوي الجنوبي الذي سيكون القوة الفاعلة والمؤثرة في حل قضايا المرأة وانصافها والدفاع عنها.