مواطن يروي قصته مع جاره..

تقرير: العدنيون.. بين التأميم والبسط العشوائي على منازلهم

اصبح الطريق في الوصول الى منزل المواطن ضيقا - من المصدر

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

لا تزال قضية البسط العشوائي على أراضي المواطنيين في مدينة عدن تشغل الرأي العام، وسط غياب أي معالجات جذرية لتلك القضية التي أصبحت تؤرق حياة المواطن العدني.

فالذين لم تنهب أراضيهم جراء العدوان الأول على الجنوب في العام 1994م، تعرضت للبسط بعد الحرب الثانية، لكن من القضايا التي وصلت صحيفة اليوم الثامن، قضية مواطن تعرض منزله لإعمال بسط من قبل جاره الذي قدم من مدينة تعز اليمنية قبل سبع سنوات.

عند الساعة الواحدة من ظهر الاحد قدم مواطن في منتصف الخمسينات يدعى طلال يوسف علوي من مواليد عدن في الـ4 ابريل 1964م، يشكو اعمال بسط على حرم منزله واغلاق الطريق عليه في الوصول الى المنزل الذي شيده قبل 20 سنة.

ويروي علوي قصته لـ(اليوم الثامن) "تعرضت منازل واملاك أهلنا في عدن والشيخ عثمان للتأميم وصرفت بعقود لأخوتنا القادمين من الشمال، حتى أصبحنا بدون منازل، وقد اضطررت الى شراء بيت من مشاريع الدولة التي وزعت على المواطنيين، قبل 20 عاما في حي الممدارة مخطط سبعة يوليو".

وأضاف "استغل جاري الأوضاع الأمنية المتدهورة في عدن وقام بالبسط على حرم منزله وقطع الطريق الذي يوصلني بالمنزل".

ولفت الى انه خاطب الأجهزة الأمنية وتحديدا شرطة الممدارة، ولكنهم لم يقوموا بالواجب وإيقاف اعمال البسط واغلاق الطريق وحرم بيتي".

وأضاف :"انا انسان كبير في السن، ومعروف في عدن ويعرفني الكثير فأنا كنت اعمل في التجارة وصناعة الكيك والمعروف بكيك ابوعلي، ولكن لم تعد هناك دولة يمكن الاعتماد عليها في انصافنا وإيقاف حالة الاعتداء التي طالت منازلنا".

وطالب المواطن العدني بتحطيم الجدار الذي بناه جاره المواطن سمير التعزي، واغلق على اثره الوصول الى منزله الذي قال انه اصبح محاصر جراء قيام جاره الأخر ويدعى عبده المقطري باغلاق الطريق من الجهة الأخرى.

وتمكنت "اليوم الثامن" من النزول وتصوير المنزل، فيما هدد المواطن بالهجرة الى خارج البلد وترك منزله الذي قال انه اصبح يعاني من صعوبة في الوصول اليه.

وطالب المواطن المنظمات الحقوقية التدخل ومساعدته في إعادة فتح الطريق ورفع اعمال البسط التي قام بها جيرانه.