وقف إطلاق النار في الحديدة..
قرقاش: استمرار انتهاك الاتفاق يعيق تحقيق سلام اليمن
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، إن انتهاك ميليشيا الحوثي المتعمّد والمستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، ورفضها المشاركة الفعلية في العملية السياسية، وعرقلتها المستمرة لعمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار سيؤثر على جدوى تحقيق السلام الدائم والمستدام في اليمن.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الوزير قرقاش خلال اليومين الماضيين في نيويورك مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة، وشملت أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة؛ وروزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام؛ ومارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية - منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية؛ وديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية.
وجری خلال تلك اللقاءات مناقشة الجهود المستمرة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن، وتحقيق مستقبل أكثر أملاً لكل اليمنيين.
وقد أعرب وزير الدولة الإماراتي، خلال تلك اللقاءات، عن قلقه العميق إزاء استمرار عرقلة جهود السلام في اليمن من قبل الحوثيين، مؤكداً في الوقت ذاته دعم بلاده لتحقيق الحل السياسي للصراع.
وشدد علی التزام التحالف العربي باتفاقية استوكهولم المُبرمة، بفضل وساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقال: "نحن متفائلون بشأن آفاق التقدم في اليمن في العام 2019، ولا نزال ملتزمين بدعم تنفيذ اتفاقية استوكهولم".
وأضاف "فبعد سنوات من الاقتتال، جاءت محادثات استوكهولم كونها فرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية".
واستدرك الدكتور قرقاش قائلاً "ومع ذلك، فهي تتطلب التزاماً لتحويل الاتفاقية إلى أمر واقع".
وتابع: "للأسف، يواصل الحوثيون وداعموهم الإيرانيون القيام بكل ما في وسعهم لعرقلة الاتفاقية".
وأردف "إنهم يتحّدون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، دون مواجهة عواقب".
وأوضح الوزير الإماراتي أنه تم توثيق ما يقارب من 1000 حالة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين على مدى الأسابيع الماضية، ما أدى إلى مقتل 71 من القوات اليمنية وإصابة 534 آخرين".
وقال "ندعو المجتمع الدولي إلى إقناع الحوثيين ومن يساندهم بأنهم سوف يتحملون مسؤولية انهيار الاتفاقية إذا استمروا بتجاهل الامتثال بالتزاماتهم القانونية الدولية".
وأشاد الدكتور قرقاش بالجهود المتفانية، التي تبذلها الجهات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة في الحديدة والمناطق الأخرى في اليمن.
وشدد على أن أولوية التحالف هي تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والشركاء الآخرين في المجال الإنساني على الأرض.
وأبدى قلقه إزاء الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي من قبل الحوثيين، بما في ذلك السرقة الموثّقة لمواد الإغاثة الإنسانية، وإعاقة وصول عمال الإغاثة الإنسانية، والعرقلة المستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن هجمات الحوثيين المباشرة على البنية التحتية الإنسانية ذات الأهمية لإيصال المساعدات للشعب اليمني.
وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن "التحالف مستعد لاستخدام الضغوط العسكرية المدروسة بعناية لتغيير حسابات الحوثيين على الأرض".
وخلص إلى القول "يجب استئناف العملية السياسية، ولا يجب السماح باستمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين".