جمعيات إخوانية لتمويل أنشطة إرهابية..
تقرير: اليمن يدعو للحوار مع القاعدة والإصلاح يتوعد الجنوب
دعت حكومة اليمن الشرعية الى الحوار مع تنظيم القاعدة الإرهابي، فيما توعد إخوان اليمن بشن حرب ثالثة ضد الجنوب للدفاع عن ما تسمى بالوحدة اليمنية والنظام الجمهوري.
وقالت صحيفة الأيام الصادرة في عدن ان "لقاء تشاوريا لوجهاء وأعيان محافظة أبين، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، دعا إلى مصالحة وحوار مع الملتحقين بالتنظيمات «الإرهابية» والمتطرفة"؛ في إشارة الى تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يقود التحالف العربي جهود حرب القضاء عليه في جنوب اليمن.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن لقاء الحكومة اليمنية في أبين قوله «ندعو إلى فتح باب المعالجة والقبول بمن يريد العودة إلى صف المجتمع والدولة ومراجعة أخطائهم السابقة، وعلى الدولة أن تفتح ذراعيها لأبنائها لاستيعابهم وإغلاق ملفاتهم».
واستغربت مصادر جنوبية في ان تدعي الحكومة الشرعية الى حوار مع تنظيم القاعدة في حين ان ترفض كل اشكال الحوار مع الجنوبيين، الذين وقفوا في القتال ضد الحوثيين.
من ناحية أخرى، هدد تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، بشن حرب يمنية ثالثة على الجنوب للدفاع عن ما اسماه بالوحدة اليمنية والنظام الجمهورية، قائلا ان لا بديل عن مشاريع الانفصال سوى دولة اليمن الاتحادية التي اقرت تقسيم الجنوب الى إقليمين، يقول جنوبيون ان الهدف من ذلك ضرب مشروعية القضية الجنوبية والقضاء عليها نهائيا.
ودعا الإخوان في بيان بمناسبة ما يسمى بثورة 11 فبراير اليمنيين الى تشكيل تحالف يمني للدفاع عن الجمهورية والوحدة اليمنية؛ في أشارة الى تهديد جديد ضد الجنوب، للحزب الذي كان حليفا لصالح في الحرب الأولى على عدن صيف 94م، بل انه صاحب فتوى تكفير الجنوبيين واجازت قتالهم بدعوى انهم انفصاليون وماركسيون.
وجاء بيان التهديد بالتزامن مع تصريحات لقيادات حوثية نشرتها وسائل إعلام تمولها ايران، هددوا فيها باجتياح الجنوب، ومثل ذلك هدد توكل كرمان القيادية الإخوانية الحاصلة على الجنسية القطرية، الجنوب بثورة ضد دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وتوعدت كرمان بالتصدي لمشاريع تقسيم الجنوب؛ في إشارة واضحة الى القوى الجنوبية التي تطالب بالاستقلال، وهو ذات الخطاب الذي كرره محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى باللجان الشعبية الحوثية.
وبعيدا عن التهديد والوعيد، كشفت مصادر جنوبية في عدن عن جمعيات ومكاتب تجارية تابعة لمسؤول إخواني رفيع تعمل على تمويل الأنشطة الإرهابية والمعادية للقضية الجنوبية.
وقالت المصادر ان مدير مكتب الرئيس هادي عبدالله العليمي يعمل على طريقة قادة فرع الإخوان في عدن جمعيات ومكاتب تجارية ومراكز صرافة في عدن ومأرب".. مشيرة الى ان العليمي متورط في تجريف العملة الصعبة من السوق المحلية، من خلال شركات صرافة وجمعيات خيرية وعقارية في شبوة عدن".
وكشفت المصادر عن شخصيات تقوم بالمهام المالية للعليمي في عدن، وهم محمد احمد خميس شوبان، مدير مكتب عدن للخدمات العقارية، وشكري عبدالله عبدالله حدير رئيس جمعية الرواد للتنمية، وكمال الباكري رئيس جمعية النهضة التنموية
وقالت المصادر ان العليمي استغل نفوذه في الحكومة الشرعية الى البسط على أراضي واسعة في عدن، واشتراء وباع أراضي استولى عليها شماليون موالون للنظام السابق في عدن بتنسيق في عدن واغلبها في حي العريش، ناهيك عن قيامه بالبناء في حرم كلية الاداب بجامعة عدن.
وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن مكتب رئيس الجمهورية عن قيام د. عبدالله العليمي، مدير مكتب رئيس اليمن عبدربه منصور هادي، بصرف ترقية لشخص دون أي معيار قانوني.
وقام العليمي بصرف ترقية لشخص مدني يعمل تاجر ملابس في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، إلى رتبة مقدم في وزارة الداخلية اليمنية.
وورد في الوثيقة التي نشرتها صحيفة الايام "قرار رئيس الجمهورية رقم (8) لسنة 2019م بشأن ترقية في وزارة الداخلية" يُرقى الأخ "فارس قاسم صالح أحمد" إلى رتبة مقدم.
والجدير ذكره، أن فارس قاسم صالح أحمد صبيرة هو مدير مكتب المحضار للملابس الجاهزة بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أن عبدالله العليمي، مدير مكتب الرئيس هادي، ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وهذه الوثيقة تعتبر دليلاً واضحاً على فضيحة القرار الصادر من العليمي والذي لا يستند إلى أي معيار قانوني، وإنما أراد من خلاله الظهور كمسيطر على قرار الرئيس.