عرض الصحف العربية..

تقرير: "حرب اليمن".. مراوحة سياسية وتقدم عسكري

حوثيون

24

كشفت مصادر سياسية عن إمكانية عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة اليمنية نهاية الشهر المقبل، محددة فرنسا، أو ألمانيا أو سويسرا كمكان لعقد المؤتمر، فيما طالب قائد ألوية "المقاومة الوطنية" العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح بضرورة مواصلة الضغط على الحوثيين للوصول إلى حل للأزمة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن قوات التحالف تحقق انتصارات ميدانية متميزة، على الرغم من الدعم الإيراني المتواصل للميليشيات الحوثية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الخليج.

مباحثات نهاية مارس
وفي محاولات حل الأزمة اليمنية، كشف مصدر حكومي مطلع لصحيفة عكاظ السعودية عن تحركات دبلوماسية يقودها سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن والداعمة لمقترح مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث. وتهدف المحاولات إلى عقد جولة مشاورات جديدة نهاية مارس (آذار) المقبل في إحدى الدول الأوروبية.

وقال المصدر للصحيفة إن غريفيث وضع مقترحاً أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي بعقد جولة مشاورات قادمة في برلين أو جنيف نهاية مارس المقبل، لكن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض المقترح، مشدداً على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم أولاً. وأضاف المصدر "يبدو أن غريفيث طلب من سفراء الدول الـ18 مساعدته في إقناع الأطراف اليمنية بضرورة عقد مشاورات مقبلة".

وأفاد المصدر بأن التحركات الدبلوماسية لعدد من السفراء بينهم السفير الأمريكي، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت ولقائهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه وقيادات الدولة، كُرست لمناقشة العملية السياسية.

وكشف المصدر أن الرئيس هادي لا يزال يرفض الدخول في مشاورات سياسية من دون تنفيذ اتفاقية ستوكهولم التي تمثل الأسس الحقيقية لبناء الثقة، مؤكداً أن ثلاث دول مرشحة لاستضافة المشاورات القادمة وهي فرنسا، وألمانيا، وسويسرا.

الحوثيون في أضعف مراحلهم
ومن محاولات حل الأزمة اليمنية سياسي إلى الواقع على الأرض، والحوار الذي أدلى به قائد ألوية "المقاومة الوطنية" العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لصحيفة "انديبندنت عربية".

وأشار صالح إلى أن الحوثيين في أزمة حقيقة في ظل الأزمات التي يتعرضون لها عسكرياً وسياسياً، مطالباً العالم بضرورة الضغط على الحوثيين لتنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق السويد والانسحاب الفوري من موانئ ومدينة الحديدة من دون قيد أو شرط.

وطالب صالح أيضاً القوى الدولية بالعمل على دفع الحوثيين الانسحاب من هذه المناطق، وتحديد برنامج زمني واضح وتحديد الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق.

وعند سؤاله عن موقفهم من اتفاق السويد، قال إنهم في المقاومة الوطنية وكجزء من القوات المشتركة أعلنوا منذ اللحظة الأولى ترحيبهم باتفاق السويد والتزامهم الكامل بكل مخرجاته المتعلقة بوقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار في مدينة ومحافظة الحديدة على مراحل، على الرغم من أن الحوثيين يواصلون عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق، بالاستمرار في خرق وقف إطلاق النار.

وكشف صالح أيضاً أن الحوثيين تحركوا طيلة الفترات الماضية عبر استراتيجية اختراق المكونات السياسية والوطنية وتعميق الخلافات بينها والتحرك ضمن مساحات الصراع والعمل على تحييد الأطراف للانفراد بكل طرف على حده وتصفيته حتى تمكنوا من إقصاء الجميع.

الإنزال الجوي بحجور
ومع كشف العميد طارق صالح للأزمة الحوثية على أرض المعركة، ألقت صحيفة الخليج الالكترونية بدورها الضوء على تفاصيل العمليات التي نفذت قوات التحالف المتضمنة إنزالاً جوياً لإمداد القبائل بالذخائر في منطقة حجور بمحافظة حجة، ما يعزز التفوق الميداني للتحالف. 

وبينت المصادر وفقاً للصحيفة أن الطيران نفذ إنزالاً في حجور لإمداد أبناء المنطقة بالذخائر، وذلك بعد يومين من تنفيذ التحالف إنزالاً لمواد طبية في المنطقة. وشملت عمليات الإنزال وفقاً للصحيفة مؤناً غذائية وأدوات طبية وإمداداً بالسلاح وأجهزة تواصل حديثة، كما نفذت العمليات تدمير عربات، وكذلك تدمير مدرعات حوثية.

ونبهت الخليج إلى أن المعارك بين أبناء القبائل والحوثيين مستمرة منذ أكثر من شهر، وتفرض ميليشيا الحوثي الانقلابية، حصاراً خانقاً على مناطق مديرية حجور وتمنع دخول المواد الغذائية متزامنًا مع قصف عشوائي على مناطق "جبل موسى" ببني شهر و"سكان السودة من بني أبو جابر" شمال مديرية كشر، الأمر الذي سبب موجة نزوح كبيرة للأهالي.

الأسلحة الإيرانية
ومن تفاصيل هذه العملية المهمة، إلى مقال فريد أحمد حسن في صحيفة "الوطن" البحرينية، الذي حمل عنوان "يوم لانتهاء مآسي اليمن"، مؤكداً أنه لم يكن غريباً ولا مفاجئاً ولا جديداً قول المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي إن "التحالف عثر على أسلحة إيرانية مع تنظيم القاعدة وميليشيات الحوثي في اليمن"، ولم يكن غريباً كذلك عرض الصور والفيديوهات لحصيلة الأسلحة إيرانية الصنع والمخدرات التي تمت مصادرتها من الميليشيات، حيث الأكيد هو أن النظام الإيراني يمد الحوثيين وغير الحوثيين بالأسلحة وبكل ما يسهم في نشر الفوضى والتخريب أملاً في أن يفتح كل ذلك له الباب كي يتمكن من اليمن والمنطقة إجمالاً.

وقال حسن أن الأسلحة التي وفرها النظام الإيراني والأموال والخبرات و"المستشارون" والمرتزقة وعناصر الحرس الثوري لميليشيات الحوثي هي التي أخرت عملية تحرير اليمن وتخليصه من الذي أصابه باحتلال الحوثيين صنعاء وسعيهم إلى السيطرة على كامل اليمن، ولأن هذا الأمر أكيد وغير قابل للشك لذا فإن ما تفضل به المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية لم يكن غريباً ولا مفاجئاً ولا جديداً.

واشار إلى أن النظام الإيراني يمد الحوثيين بالكثير من الأسلحة التي يقوم بتطويرها وبمنظومات الصواريخ وبالمال وبـ"المستشارين"، محذراً في ذات الوقت من دور حزب الله، والذي يتابع ما يجري في اليمن بدقة وعناصره تقوم بالتدريب وبكل المهام التي توكل إليها.