الدوري الأوروبي..

دورتموند يحتاج إلى معجزة لتجاوز توتنهام

سباق محموم

لندن

يتطلع بوروسيا دورتموند إلى عودة قوية و”ريمونتادا” مثيرة من أجل الاستمرار في مسيرته ببطولة دوري أبطال أوروبا عندما يخوض مباراته في جولة الإياب بالدور الثاني (دور الستة عشر) للمسابقة ضد توتنهام الإنكليزي.

ويمتلك توتنهام اليد العليا في المواجهة المثيرة مع دورتموند بعدما أنهى الفريق الإنكليزي مباراة الذهاب لصالحه 3-0 في العاصمة البريطانية لندن ليخوض مباراة الإياب في دورتموند بأعصاب هادئة.

ونجح دورتموند من قبل في قلب أكثر من هزيمة لصالحه بالفوز في مجموع المباراتين ولكنه لم يسبق أن قلب نتيجة لصالحه بعد الهزيمة بفارق ثلاثة أهداف ذهابا.

وربما يحصل الفريق على دفعة معنوية مما حدث قبل خمس سنوات عندما خسر 0-3 أمام ريال مدريد الإسباني ذهابا ثم فاز 2-0 إيابا وكان في طريقه لتسجيل الهدف الثالث والوصول بمباراة الإياب إلى الوقت الإضافي لكن القائم تصدى لتسديدة لاعبه هنريك ميختاريان.

تجاوز الكبوة

ويحتاج دورتموند إلى التخلص أولا من آثار الهزيمة 1-2 أمام أوجسبورغ في الدوري الألماني (بوندسليغا) يوم الجمعة الماضي. كما يحتاج إلى الخروج من الكبوة التي عاشها في الفترة الماضية حيث حقق فوزا واحدا في آخر سبع مباريات خاضها بمختلف المسابقات.

في المقابل، استعاد توتنهام توازنه في الدوري الإنكليزي من خلال التعادل الثمين 1-1 مع أرسنال في ديربي لندني مثير. وشهدت المباراة تصدي الفرنسي هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام لضربة جزاء في الوقت بدل الضائع للقاء الذي خاضه توتنهام بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري المحلي.

وقال ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام “أظهرنا شخصية رائعة في هذه المباراة… كنا نستحق الفوز في المباراة لكن الظروف في النهاية جعلت نقطة التعادل مهمة للغاية في بناء ثقتنا وفي وصولنا إلى مباراة دورتموند بحال جيدة”.

الفرصة الأخيرة

من ناحية أخرى يستضيف ريال مدريد الإسباني منافسه أياكس أمستردام الهولندي الثلاثاء في المسابقة التي أضحت الفرصة الأخيرة لحامل اللقب ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري بإحراز لقب هذا الموسم، بعد خيبات محلية متتالية.

ويخوض النادي الملكي بطل المواسم الثلاثة الماضية قاريا، مباراة الغد مع أفضلية فوزه ذهابا في هولندا 2-1، لكن في ظل تراجع أدائه محليا، وخروجه في منتصف الأسبوع الماضي من نصف نهائي كأس إسبانيا على يد غريمه التاريخي برشلونة بالخسارة بثلاثية نظيفة على ملعبه سانتياغو برنابيو، قبل خسارة ثانية تواليا على الملعب ذاته أمام العملاق الكاتالوني، وهذه المرة بنتيجة 0-1 ضمن منافسات الليغا السبت.

ووجد ريال نفسه يبتعد بشكل إضافي عن إمكانية حرمان برشلونة المتصدر من الاحتفاظ بلقبه في الليغا، مع اتساع الفارق بينهما إلى 12 نقطة. وحمل ريال لقب دوري الأبطال في المواسم الثلاثة الماضية بإشراف المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي رحل عنه بنهاية الموسم الماضي، ليحل بدلا عنه جولن لوبيتيغي قبل إقالته في خريف العام 2018 بعد سلسلة من النتائج السيئة، ويتم تعيين سولاري بدلا عنه.

ورغم فوزهم ذهابا على ملعب يوهان كرويف أرينا في امستردام، يبدو لاعبو ريال مدريد غير واثقين من أنفسهم قبل استضافتهم أياكس في سانتياغو برنابيو حيث تلقوا ثلاث هزائم متتالية (الأولى أمام جيرونا في الدوري 1-2)، للمرة الأولى منذ 2004.

وما يزيد الطين بلة بالنسبة إلى ريال، افتقاده لقائده سيرجيو راموس الموقوف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي، بعد اعتبار الأخير أنه تعمد نيل البطاقة الصفراء في مباراة الذهاب ضد أياكس.

وأقر المدافع الدولي الإسباني بأن الفريق أجهِد جراء مباريات الفترة الماضية، لاسيما مواجهة برشلونة مرتين في أقل من أسبوع.وأوضح “مباراتا الكلاسيكو كانتا شديدتين علينا مع الكثير من الجهود المبذولة. وهذا له أثره. لم يكن لدينا الوقت الكافي لالتقاط أنفاسنا”.

رغم فوزهم ذهابا على ملعب يوهان كرويف أرينا في امستردام، يبدو لاعبو ريال مدريد غير واثقين من أنفسهم قبل استضافتهم أياكس في سانتياغو برنابيو حيث تلقوا ثلاث هزائم متتالية

يعرف سولاري ريال جيدا، ويدرك أن انتهاء الموسم من دون لقب سيجعل منصبه تحت رحمة مقصلة المشجعين والرئيس المتطلب فلورنتينو بيريز، رغم تتويجه بلقب مونديال الأنـدية في الإمارات أواخر عام 2018.

ماذا يتعين على المدرب الأرجنتيني سولاري القيام به لتخطي عقبة أياكس؟ في جعبته مباريات ناجحة منها الفوز في دربي العاصمـة على أتلتيكو 3-1، ولعله سيجد الفرصة ملائمـة لاتخاذ قرارات صعبة. فبعد استبعاد بايل وإيسكو والبرازيلي مارسيلو من التشكيلة الأسـاسية للعديد من المباريات الأخيرة، قد يتم استبدال بعض ركائز الفريق مثل البرازيـلي كاسيميرو والألماني طوني كروس اللذين تعرضا لانتقـادات شديدة بعد مباراة السبت، بعنـاصر شـابة مثـل داني سيبايوس.

في أي حال، يحتاج سولاري إلى منح فريقه طاقة تكفيه للحد من حيوية شباب أياكس بقيادة فرنكي دي يونغ الذي سينضم إلى برشلونة في الموسم المقبل.

بالنسبة إلى راموس، المعادلة بسيطة “نحتاج إلى الدوري (المحلي) لاكتساب اللياقة والإيقاع، لذا علينا أن نواصل العمل والفوز بالمباريات (…) لدينا نهائي في دوري الأبطال الثلاثاء وسنقاتل من أجله”. ونال ريال جرعة ثقة من حيث لم يتوقع: إرنستو فالفيردي، مدرب الغريم برشلونة الذي قال “انطلاقا من تاريخه، (ريال) مدريد مرشح دائم للألقاب”.