دعم الإخوان والحوثي وتنظيم القاعدة..

"قطر تعبث في اليمن".. هاشتاج يفضح ألاعيب الدوحة

القوات المشتركة التابعة للتحالف العربي في اليمن

علي رجب

فضح مغردون دور قطر الخبيث في اليمن، ودعمها لميليشيات الإخوان والحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، معتبرين أن قطر تلعب دورًا خبيثًا في زعزعة أمن اليمن واستقراره، إضافةً إلى طعن التحالف العربي، وإفشال جهوده؛ لفرض سلطة الحكومة الشرعية للبلاد على مختلف ربوع اليمن.

ودشن نشطاء على «توتير» هاشتاج لفضح جرائم قطر ومخططاتها في اليمن تحت عنوان: «#قطر_تعبث_باليمن».

أجندات خبيثة وأدوات أخبث

وحذر الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي، خلفان الكعبي، من ادوات قطر وإيران في اليمن، لافتًا إلى أن «قطر داعم رئيسي للإرهاب هذا هو دورها».

وقال الكعبي في تغريدة عبر «تويتر»: إن «أجندتيّ إيران وقطر متماثلتان وحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة أهم أدوات تنفيذ هذه الأجندات».

وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن «قطر داعم رئيسي للإرهاب هذا هو دورها، تم القضاء على جزء كبير منها وخسرت قطر أموالها».

وقال: «بينما يواصل رجال النخبة الشبوانية تطهير شبوة من التنظيمات الإرهابية وتثبيت الأمن فيها، يواصل حزب الإصلاح بقيادة علي محسن الأحمر الفتك بالمدنيين في تعز وتدمير المستشفيات والمنشآت الخدمية، لا ننتظر ممن هرب بملابس النساء من اليمن الانتصار لليمن، أجندة حزب الإصلاح وداعميه واضحة».

وتخوض النخبة الشبوانية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «الجبال البيضاء»؛ لتطهيرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، وإفشال مخططات الإخوان وقطر في محافظة شبوة.

 

رؤوس الشر على مائدة الارهاب

 وفي وقت سابق تناولت تقارير ما دار خلال اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب اليمني.

وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبوعماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبوعلي الحاكم» وقيادات أخرى.

يأتي الاجتماع ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.

وكشفت مصادر مقربة من القيادي الحوثي «أبوعلي الحاكم»، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.

المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي والجيش اليمني من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ حيث سعت إلى تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة.

بالمال والإعلام والسلاح.. قطر تدعم الحوثي

الدوحة تدعم وتمول خلايا الحوثي؛ لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعمها جماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني فهد طالب الشرفي: «تدفع قطر أموالًا باهظة للحوثيين وتساندهم سياسيًّا وإعلاميًّا، وتدفع أيضًا لأطراف يمنية أخرى، وتشتري ولاءات، وهدفها إحباط التحالف عن إحراز النصر الاستراتيجي في اليمن؛ لأنها ترى أن ذلك سيتيح للسعودية وحلفائها فرصة تسوية حساب قاسٍ مع الدوحة بروح المنتصر».

وأضاف الشرفي على «توتير»: «تنطلق الدوحة في خطتها لإستغلال الملف اليمني كسلاح ضد الحلفاء بقيادة السعودية من استراتيجية واضحة تعتمد العمل مع الشركاء لإفقاد الأخيرة من أهم حلفائها الإقليميين كالإمارات ومصر، وحلفائها المحليين كالسلفيين والمؤتمريين والجنوبيين مثلًا، وهذه هي الخطوة الأولى».

وحول دعم قطر للحوثي قال الشرفي: «الحوثيون ليسوا في وضع جيد ولا حتى مقبول عسكريًّا؛ لقد كانوا على أعتاب هزيمة قاسية في مدينة الحديدة وجرعتهم مديرية كشر حجور الويلات بسلاح شبابها الشخصي؛ إنهم يتكئون على التصدعات والخلافات والضغوط الغربية فقط؛ بالإمكان تخطي كل هذا، وإحراز نصر مفاجئ ومفصلي».

وتابع المحلل السياسي اليمني قائلًا: «إذا تمكنت حكومة الدوحة أو ما يُسمى تنظيم الحمدين ومن يسير في فلكهم من إحداث الفتنة أو الخلاف الذي يتمنونه بين السعودية والإمارات، فسيكونون قد أحرزوا نجاحًا باهرًا لمصلحة معسكر إيران وتركيا وقطر والإخوان، وسينتقلون للمرحلة الثانية من الخطة بسهولة ويسر».

وأضاف الشرفي: «ترى الدوحة ومن يقف خلفها أن إفشال السعودية في الملف اليمني ونزع مخالب قوتها وهم حلفاؤها من الخليجيين والعرب والمسلمين، هو السبيل الأوحد الذي سيمكنهم من إضعافها، ومن ثم ابتزازها؛ لتقبل بتسليم اليمن لشركاء الربيع من حوثيين وإخوان، الذين هم خناجر في خاصرة المملكة».

من جانبه، أكد صالح البخيتي، ‏عضو أول مقرر منتدب لهيئة رئاسة مجلس بكيل العام، دور قطر في دعم الإرهاب الإخوان في تعز واليمن.

وقال البخيتي في تغريدة له على «تويتر»: «الحشد الشعبي الإخواني التعزي صناعة استخبارات قطر، حذرنا منه منذ اللحظات الأولى، الآن ينفذون مذابح وحشية في تعز؛ ليقودوا اليمن إلى الأفغنة لا محالة، أوقفوهم عند حدهم قبل فوات الأوان».

وارتكبت ميليشيا حزب التجمع اليمني للإصلاح -إخوان اليمن- جرائم حرب ضد «كتائب أبوالعباس»، في مدينة تعز وسط اليمن، ووسط مناشدات عاجلة لإنقاذ الجرحى وحماية المرافق الصحية في تعز من الاستهداف المباشر لميليشيات ما يسمى بحزب الإصلاح.

وأكد البخيتي أن «استخبارات قطر تضعنا على أعتاب أفغنة اليمن من بوابة تعز القديمة، ففي أفغانستان ظهرت قيادة سلفية في كونر بقيادة الشيخ جميل الرحمن، و7 قيادات إخوانية، فأجمعوا أمرهم لسحقه وتولى كبره حكمتيار، فقتله واجتاح كونر، فحلت اللعنة على أفغانستان بتسليط طالبان».