مناصرو هادي يتحركون ضد تكتلات حلفاء قطر..
أحزاب اليمن تتفق بعيدا عن الإصلاح: لا سلام دون شراكة
اتفقت أحزاب يمنية على ان لا سلام في اليمن، دون تحقيق الشراكة، وذلك في اعقاب تزايد الرفض الشعبي والسياسي للسيطرة الإخوانية على الرئاسة اليمنية واقصاء الأطراف اليمنية الأخرى، فيما تصاعدت تحركات مناصري الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، ضد تنظيم الإخوان الممول قطريا، والذي يسعى لعقد اجتماع اشهار في عدن، بعد ان فشل في مصر التي رفضت انعقاد مؤتمره الأول، نتيجة ان الائتلاف يخدم الإخوان التنظيم الذي تحظره القاهرة.
وقالت مصادر مقربة من الائتلاف لـ(اليوم الثامن) ان سيطرة الإخوان على الائتلاف، دفع الكثير من القيادات الى الانسحاب، والدخول في معركة سياسية لمنع انعقاده في عدن".
وحصلت اليوم الثامن على معلومات تؤكد تلقي القائمين عليه اموالا من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، الذي يشرف على مندوب الائتلاف في عدن الذي يدعى بشير الريمي.
وفي لقاء هو الأول الذي يحضر فيه المؤتمر الشعبي ويغيب عنه الإصلاح، طالبت الأحزاب السياسية اليمنية باستعادة "التوافق"، معتبراً الفشل في توفير الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين، والعجز عن تثبيت الأمن والاستقرار نتيجة للتفرد بالقرار واحتكار مواقع السلطة، وأن ذلك أطال أمد الحرب والانقلاب، وضاعف المعاناة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية.
وفي بيان مشترك، صادر عن حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب العدالة والبناء وحزب البعث العربي الاشتراكي قالت ان "إحلال السلام الشامل والمستدام لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتزام بالشراكة الوطنية والتوافق وفق لما هو محدد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وقال عبدالرحيم الفتيح عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، لموقع "نيوزيمن"، إن الأحزاب والتنظيمات السياسية السبعة، أصدرت البيان عقب اجتماع مشترك ضم أمناء العموم في القاهرة، مضيفاً أن سلطان البركاني مثّل حزب المؤتمر الشعبي.
ودعت الأحزاب، إلى إجراء إصلاحات جوهرية في مختلف الأجهزة والمؤسسات، ولاسيما مؤسستي الجيش والأمن، وفق البرنامج التنفيذي لتحالف القوى السياسية الذي أقرته المكونات السياسية ووقعت عليه منذ ما يقارب العامين، والذي يقوم على أساس الشفافية والنزاهة وقواعد الحكم الرشيد، وينهي حالة الفوضى والفساد.
وشددت الأحزاب والتنظيمات السياسية على التمسك بخيار السلام المستدام القائم على المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولاسيما القرار 2216.
وأشادت بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهاماته بالحفاظ على اليمن وهويته العربية وإسقاط التمرد والانقلاب، داعية في الوقت ذاته إلى دعم برنامج الإصلاحات والتنمية والإعمار مع ما يقوم به من دور عسكري وسياسي والذي يجسد الأخوة العربية ووحدة المصير والهدف.
داعية للتوافق على هيئة رئاسة مجلس النواب ولجانه، مع عقد لجلسته وفق أجندة وطنية واضحة ومحددة.
مجددة الدعوة لعودة كل مكونات الدولة وقيادات المكونات السياسية للعمل بالداخل والالتحام بالجماهير والارتباط بقضاياهم وقيادة معركة التحرير وإعادة البناء والإعمار معاً وبشكل مباشر.