الانتخابات الإسرائيلية..

تقرير:هل نتنياهو على شفا سقوط سياسي أو نصر تاريخي؟

استغل نتنياهو آخر أوراقه ملوحًا باحتمال ضم أراضي الضفة الغربية

واشنطن

يبدو أن فضائح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعرقل طريقه نحو النصر في الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل.

أظهرت استطلاعات الرأي النهائية التي صدرت قبل عطلة نهاية الأسبوع أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو يتخلف عن منافسه الأول وكتلة الأزرق والأبيض للزعيم العسكري السابق بيني جانتس لكن الأحزاب الأخرى قد تحظى بنفوذ واسع ومؤثر، في نهاية الأمر، عند تشكيل حكومة ائتلافية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى وجود عدد قليل من حلفاء نتنياهو قد يصبحون من الفائزين، مما سيمنح نتنياهو طريقًا أوضح بكثير لتشكيل الحكومة.


ويصوت الإسرائيليون في يوم 9 أبريل/ نيسان في واحدة من أشرس الانتخابات التي يواجهها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ويخوض حزب "الليكود" سباقا انتخابيا ينافسه فيه بضراوة حزب جديد معروف بـ"تحالف أزرق وأبيض"، وهو حزب يميني وسطي اكتسب شعبية في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة.

لو خرج نتنياهو منتصرا من المعركة الانتخابية، سيتجاوز بذلك الراحل ديفيد بن جوريون كأكثر رئيس وزراء احتفظ بمنصبه في تاريخ إسرائيل. فقد تمكن نتنياهو من الفوز بثلاث مدد انتخابية منذ عام 2009، بالإضافة إلى رئاسته الحكومة في الفترة ما بين 1996 و1998.

ومع اقتراب انتهاء فترة ولاية خامسة، سحب نتنياهو كل الأوراق قبل انتخابات التاسع من أبريل، وشكك في الاستقرار العاطفي لجانتس وحذر مؤيديه من أنهم إذا لم يصوتوا لحزبه فستتعرض الحكومة اليمينية للخطر.


وقبل أيام قليلة من التصويت، استغل نتنياهو آخر أوراقه ملوحًا باحتمال ضم أراضي الضفة الغربية ، وهو سبب عزيز على قلوب اليمين.

وقال نتنياهو، في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم السبت، ردا على سؤال حول أسباب عدم قيامه بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية مثلما حدث ذلك سابقا في القدس الشرقية ومرتفعات الجولان، الأراضي الأخرى التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب 1967: "تسألون ما إذا كنا سننتقل إلى مرحلة تالية، الجواب نعم، سننتقل إلى مرحلة تالية".

وتابع نتنياهو، الذي أجرى تصريحه قبل أيام معدودة من الانتخابات في إسرائيل، "إنني أعتزم توسيع السيادة الإسرائيلية".


وقال دان أفنون، رئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة العبرية لصحيفة "بلومبرج" الأمريكية، "إن نتنياهو لديه قدرة السحرية أن يكون قائدًا على مستوى عالمي، ومن ناحية أخرى أن تكون محرض من الدرجة الأولى ، يبدو من الآن أنه سيكون له اليد العليا في تحديد تركيبة الحكومة المقبلة".

وحاول نتنياهو إقناع الناخبين بأنه هو الوحيد القادر على قيادة إسرائيل، بما حققه من إنجازات مهمة على الساحة الدولية في الأسابيع الأخيرة من الحملة.

وتظل النتائج أمرا غير متوقع في إسرائيل، فمن الممكن حدوث أي شيء يقلب الموازيين، لا سيما بالنظر إلى عدم موثوقية استطلاعات الرأي كما أن رئيس الوزراء له تاريخ من التصريحات الملتهبة عشية الانتخابات.

خلال الانتخابات الأخيرة لإسرائيل في عام 2015، أظهرت استطلاعات الرأي أن حزب نتنياهو يتخلف عن الاتحاد الصهيوني يسار الوسط، ومع ذلك ساد نتنياهو في نهاية المطاف بعد إطلاق مؤيديه تحذيرات يوم الاقتراع، مما جعل الناخبين العرب "يذهبون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة".