على وقع انعقاد البرلمان اليمني..
الجنوبيون يتظاهرون في حضرموت رفضا لمشاريع التقسيم
نظم الآلاف من الجنوبيين تظاهرات حاشدة في مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، بالتزامن مع انعقاد البرلمان اليمني، الذي دعا لانعقاده الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي.
واختار البرلمان القيادي المؤتمري سلطان البركاني رئيسا بالاجماع، فيما ندد جنوبيون بما وصوفها بممارسات النظام اليمني المدعوم سعوديا، والهادفة الى تقسيم بلادهم، وشرعنة مشاريع الاحتلال اليمني مجددا.
وندد جنوبيون بما وصفوها بمشاريع العداء لقضيتهم الوطنية العادلة، معتبرين ما يجري في سيئون بانها مؤامرة خطيرة لا تستهدف مليشيات الحوثي الموالية لإيران، بل تستهدف وحدة الجنوب.
وجدد هادي تأكيد مساعيه لتقسيم الجنوب الى اقليمين، محملا ايران تبعات ما يحصل.
وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مضيفاً: "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر".
ووجه هادي الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لمساندتهم للشرعية اليمنية، مؤكداً أن "أهم أولوياتنا في الوقت الراهن هي هزيمة الإنقلاب".
وقال هادي إن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام ويتعمدون إفشال أي محاولات للحل السلمي، و"اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم.. أدعو كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بأن ينضموا إلى البرلمان".
ودعا هادي المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متهماً الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها.
وأعلن رئيس البرلمان اليمني المنتخب، سلطان البركاني، أن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان.
وقال البركاني، في أول اجتماع للبرلمان اليمني منذ الانقلاب في مدينة سيئون، السبت، إن "اجتماع البرلمان في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور"، مشدداً: "نحن مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته".
وأشاد بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب، مشدداً على أن الانقلابيين يعملون على تنفيذ برنامج فارسي وينفذون مخططاً يستهدف اليمن وجيرانه.
وتابع: "نمد أيدينا للسلام وندعم أي جهد محلي أو إقليمي أو دولي لتحقيقه، كما ندعو الحوثيين للجنوح للسلم ونبذ العنف وفقاً للقرارات الدولية".
وأضاف: "ندعو كل المكونات السياسية لنبذ المشاريع الانفصالية في اليمن، ونطالب مسؤولي الأجهزة الحكومية بالانتقال لعدن لممارسة مهام أعمالهم".