العدوان الحوثي..

تقرير: الحوثيون قبل عدوانهم على الجنوب

عنصر من ميليشيات العدوان اليمنية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

لم يعرف اليمنيون كثيرا عن حركة الشباب المؤمن التي تشكلت في بلدة ريفية بصنعاء في شمال اليمن أنها ستصبح حركة تجتاح البلاد وتحتلها وتمارس القتل البشع بحق المدنيين

في العام 2004م , اندلعت أولى الحروب بين القوات اليمنية (الجيش) والمتمردين الحوثيين - هكذا أصبح أسمهم , هذه الحرب تكررت ستة مرات.

 كان الجيش الذي يقاتل المتمردين حينها هي قوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها الجنرال على محسن الأحمر المقرب من الإخوان المسلمين.

كان اليمنيون يعتقدون أن هذا التمرد المدعوم من إيران يزول وينتهي لكي يبدؤون حياة جديدة ينعمون فيها بالأمن والاستقرار , لكن صالح الذي حكم اليمن واتضح أنه هو من كان يوسع من حركة الحوثيين بغية أنهاك قوات أخيه غير الشقيق علي محسن الأحمر والإبقاء على قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله (أحمد) كقوة ضاربة في اليمن.

كان الحوثيون يرفعون شعار أنهم مظلومون وأنهم محاربون بفعل الشعائر الدينية التي كانوا يمارسونها.

توقف صالح في حربه مع الحوثيين في العام 2009م , بعد أن حاول إشراك المملكة العربية السعودية في تلك الحرب.

 وقد كان (صالح) يعطي إحداثيات للطيران السعودي لتمركز لقوات الجنرال علي محسن الأحمر  بغية استهدافها , لكن السعودية تنبهت لذلك.

في الـ9 من مارس بثت قناة BBC  العربية فليما يوثق حركة الحوثيين وتمددهم من الجبل إلى السلطة في صنعاء ومحاولة السيطرة على كل المدن اليمنية والجنوب.

تقول معدة التقرير الصحافية صفاء الأحمد " أنه من المعروف أن الحركة الحوثية المسلحة انبثقت من مخاض الصراع المسلح مع القوات الحكومية. لكن جذورها العقائدية تعود إلى كونها جزءاً من المذهب الزيدي، احد امتدادات الإسلام الشيعي، لكنه يعتبر أقرب، من الناحية الفقهية، إلى الإسلام السني, ويتسم المذهب الزيدي تاريخيا بطابع التمرد على الظلم، الذي تعود جذوره إلى ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، في الكوفة، ضد الدولة الأموية في القرن الثامن الميلادي ومقتله على يد والي الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك".

وقد لعبت عوامل كثيرة ومتداخلة في تبلور الظاهرة الحوثية منها العقائدي والسياسي والتاريخي والجغرافي ومنها ما هو مطلبي يتعلق بحقوق السكان في المناطق ذات الغالبية الزيدية.

بدأت تلك الظاهرة في أطوارها الأولى في بداية التسعينيات مع تشكيل أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، بدافع التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين. واتخذت في بادئ الأمر طابعاً دينياً للبحث والتدريس ضمن إطار المذهب الزيدي. وبعد 11 سبتمبر، وما تلاه من أحداث كغزو العراق، طور زعيمهم، حسين الحوثي، نهجا جديدا جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية" متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران.

وتبلورت الظاهرة كحركة مسلحة في عام 2004 في غمرة المواجهات مع القوات الحكومية، وهو العام الذي قتل فيه حسين الحوثي ليخلفه أخوه الأصغر عبدالملك الحوثي في القيادة.

 وقد اتخذت الحركة أسماء مختلفة حتى استقرت في النهاية على اسم (أنصار الله)".

كانت الحركة الشيعية مع كل تمدد لها ترفع شعار المظلومية وأنها تعرضت للظلم والتدمير والقتل علي يد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحليف الاستراتيجي للجماعة.

تمكنت الجماعة بمساندة واضحة من قوات علي عبدالله صالح من الإطاحة بالإخوان المسلمين وتدمير اللواء 310 وإعدام قائد العميد القشيبي وفق ما ذكرته وسائل إعلام الإخوان المسلمين حينها.

في الـ19 من سبتمبر 2014م تمكن الحوثيون بمساندة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية الموالية للصالح , من دخول صنعاء واحتلالها عقب مواجهة محدودة مع جنود في قوات الفرقة الأولى مدرع.

 

يقول قادة في الإخوان المسلمين " أن خيانة حصلت في صنعاء وأن هناك أطرافا ساهمة في سقوط صنعاء بيد المليشيات الحوثية".

 

وفي الـ19 من يناير 2015 , نفذ الحوثيون انقلاباً على الرئيس هادي دفعه إلى تقديم استقالته إلى مجلس النواب الذي لم يبت فيها , ليتمكن من الهرب من صنعاء إلى عدن العاصمة الجنوبية , ليسحب استقالته ويعود كرئيس شرعي مدعوم من قوى إقليمية ودولية.

 

قبل مغادرة الرئيس هادي لصنعاء والعودة إلى عدن , كان الحوثيون قد بدأ فعليا للتحضير لاجتياح الجنوب الذي كان هدفهم الرئيس حتى وأن لم يهرب الرئيس هادي الذي فرضوا عليه الإقامة الجبرية.

 

يؤكد الكثير من المحللين السياسيين " أن الحوثيين وحليفهم صالح لا يهمهم السيطرة على الشمال الذي سقطت فيه المدن دون مقاومة باستثناء البيضاء ومأرب , لكن في الحقيقة هدفهم هو إعادة احتلال الجنوب والسيطرة عليه وعلى باب المندب المضيق الاستراتيجي.

 

في الـ21 من فبراير 2015 , وصل الرئيس هادي إلى عدن لعودة ممارسة مهامه كرئيس لليمن.

 

وكان وصول هادي إلى عدن لكي يعيد ترتيب الأوراق من جديد , لكن بوادر انقلاب عليه من عدن كانت قد بدأت فعليا , وهو ما دفعه لإقالة قائد قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين , لكن الأخير رفض وتمرد على القرار لأسابيع قبل أن يدشن فعليا انقلابا مسلحا على الرئيس هادي وخاضت اللجان الشعبية وقوات الجيش الوطني معارك ضد تلك القوات المتمردة انتهت بهزيمة السقاف ورحيل ما تبقى من قواته.

 

 استقبل الجنوبيون خبر انها تمرد قوات السقاف بحالة من الفرح , فالرجل مارس القتل لسنوات بحق أهالي الجنوب وقتلت وجرحت قواته العشرات بينهم نساء وأطفال.

 

في الـ21 من مارس أعلن الحوثيون وصالح التعبئة العامة في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومليشيات الحوثي , استعدادا لاجتياح الجنوب.

 

وفي الـ24 من مارس 2015م , دشن الحوثيون وصالح حربهم لاجتياح الجنوب , وعقب مناوشة للمقاومة الجنوبية , كانت قوات عسكرية ينتمي غالبيها إلى الشمال الزيدي قد انقلبوا على شرعية الرئيس هادي ووجهوا فوهات مدافعهم ودباباتهم صوب المدافعين عن عدن , ليتم قصف قاعدة العند التي سقطت لاحقا بيد القوات الموالية لصالح والحوثيين.

 

وبقوة اقتربت تلك القوات من مدينة الحوطة بلحج , في حين أن خلايا نائمة في عدن تمكنت من الخروج وخوض مواجهات مع المقاومة الجنوبية التي هبت للدفاع عن عدن.

 

لم يجد الحوثيون أي تبرير لاجتياح الجنوب , الذي كانوا يقرون بأن له قضية منفصلة عن قضية اليمن الشمالي , لكنهم أعلنوا تحالفهم مع من كانوا يطلقون عليه تحالف 7 يوليو الذي احتل الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي.

 

كان الكثير من الساسة الحوثيين يقرون ويعترفون بأن للجنوب قضية منفصلة هي قضية احتلال الشمال للجنوب , مؤكدين بأنهم لم يكونوا شركاء في حرب احتلال الجنوب ,بل ان زعيمهم الروحي كان من أشد المعارضين لتلك الحرب التي اعتبرت الجنوبيين خارجين عن الدين الاسلامي.

 

 في مثل هذا اليوم الـ31 من مارس 2014 كان محمد البخيتي وهو قيادي حوثي يقر بأن هناك عشر حقائق تاريخية قال أنها تعطي بعدا أخلاقيا  لمطالبة الجنوبيين "بفك ارتباط" جمهوريتي "اليمن "و"اليمن الديمقراطي" التي توحدتا في العام 1990م .. معتبرا تلك الحقائق تعطي الجنوبيين الحق للكفر بالوحدة.

 

 وفي الحقيقة الأولى سرد البخيتي "حكاية" التأمر المسبق بين قوى الشمال على الانقلاب على الوحدة وقال :"(الحقيقة الأولى): بعد تحقيق الوحدة جلس الرئيس السابق علي صالح و الشيخ الراحل عبد الله الأحمر و اتفقا على التآمر ضد شركاء الوحدة الجنوبيين, وقد اعترف عبد الله الأحمر في مذكراته بتلك المؤامرة و بأن حزب الإصلاح لم ينشئ أصلا إلا لتنفيذها حيث يقول في مذكراته (( طلب الرئيس (علي عبد الله صالح) منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبا يكون رديفا للمؤتمر ونحن وإياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر. إضافة إلى أنه قال: إن الاتفاقية التي تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال وبيننا إتفاقيات لا أستطيع أتململ منها وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها.وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح

 

وفي سرده لحقائق الحرب واكمال مخطط التآمر قال البخيني في حقيقتين :" الحقيقة الثانية: بعد الوحدة مباشرة بدأت القوى التقليدية في الشمال بتنفيذ مؤامرتها باغتيال القيادات الجنوبية و قيادات الحزب الاشتراكي مما يدل على ان مقدار التآمر كان اخطر و اوسع من القدر الذي اعترف به الشيخ عبد الله الاحمر في مذكراته.

 

الحقيقة الثالثة: اعلنت القوى التقليدية الحرب على الجنوب صيف عام 94 و رفضت كل مساعي السلام و اصدرت فتاوى تكفيرية تستبيح دماء نساء و اطفال عدن المحاصرة."

 

ويرى البخيتي ان الجنوبيين قد قبلوا "بالامر الواقع " ورفض الشماليين للمصالحة الوطنية وقال في الحقيقة الرابعة :" (الحقيقة الرابعة) : تقبل الجنوبيون الامر الواقع الجديد و طالبوا بمصالحة وطنية تحفظ لهم ماء الوجه و تمنع عنهم الأذى و رغم تواضع هذا المطلب الا انه قوبل بالرفض القاطع من القوى التقليدية المنتشية بالنصر."

 

وفي الحقيقتين الخامسة والسادسة يرى البخيتي ان الوضع تحول الى "احتلال" وقال :" الحقيقة الخامسة: تصرفت القوى المنتصرة كقوة احتلال و تعاملت مع الجنوب كمنطقة محتله و تم نهب و مصادرة ممتلكات الكثير من الجنوبيين و تم تدمير اكثر من اربع مائة مؤسسة اقتصادية في الجنوب بشكل ممنهج مما ادى الى حرمان عشرات الاف الجنوبيين من فرص العمل فضلا عن تسريح عشرات الاف الجنود و الضباط من المؤسسة العسكرية و الامنية. كما استحوذ النافذين على ما تبقى من ممتلكات الدولة من بيوت و مزارع و اراضي.

 

الحقيقة السادسة: اصرت القوى التقليدية الممسكة بزمام السلطة على التعامل مع المطالب الحقوقية لأبناء الجنوب على انها مطالب انفصالية و قمعت الناشطين الحقوقيين باسم حماية الوحدة و بالتالي سدت كل منافذ الخلاص امام الجنوبيين مما دفعهم في نهاية المطاف لتبني خيار فك الارتباط, و تحولت القضية الجنوبية من قضية حقوقية الى قضية سياسية."

 

وعن انطلاق الحراك وسلميته وخذلان "ثورة الشمال له " قال ان الجنبيين صدموا بعد ان قدموا في 2011م اكثر 20 قتيل فيما قتل في تعز وصنعاء نفر بعدد اصابع اليد وكانت صدمة الجنوبيين شديدة عندما اعتلى (حميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي) منصة الثورة وقال في حقيقتين :"الحقيقة السابعة: انطلاق الحراك السلمي الجنوبي ايقض القوى التقليدية و بدلا من ان تسعى لمعالجة اسباب المشكلة لجأت لخيار التآمر على انتفاضة الجنوب بمحاولة شق وحدة الحراك غير مدركة ان هذا الخيار يعقد المشكلة لان حلها في المستقبل يتطلب وجود طرف جنوبي موحد نستطيع التفاوض معه. و بهدف الانتقام من الجنوب و ارباك مستقبله لجأت لخيار غير اخلاقي و ذلك بزرع تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية.

 

الحقيقة الثامنة: عندما بدأت الثورة الشبابية في صنعاء تفاعل الجنوبيين معها كخيار لخلاص اليمن شماله و جنوبه و بالتالي تخلوا عن شعار فك الارتباط و رفعوا شعار اسقاط النظام. و انتقل الثقل الثوري من صنعاء الى عدن الذي وصل عدد الشهداء فيها الى اكثر من عشرين شهيدا بينما لم يتجاوز وقتها عدد الشهداء في كلا من صنعاء و تعز عدد اصابع اليد. إلا ان الجنوبيين سرعان ما صدموا و هم يرون منصة ساحة صنعاء و قد اصبحت منبرا لحميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي و غيرهم من الذين حاربوا الجنوب و كفروه وكانوا سببا في كل مآسيه. عندها ادرك الجنوبيين ان الثورة التي راهنوا عليها قد تآمر عليها من سبق و تأمروا على اتفاقيات الوحدة. لذا كان من الطبيعي و المنطقي ان يتخلى الجنوبيين عن خيار اسقاط النظام و يعودوا لخيار فك الارتباط."

 

ويختتم البخيتي حقائقه بحقيقة "مؤامرة مؤتمر الحوار " على الجنوب وقبلها التعامل المتغطرس والجهوي مع المطالبين باستعادة الارض وقال :"الحقيقة التاسعة: عندما قام مجموعة من الجنوبيين على رأسهم المناضل بجاش الاغبري و الشيخ حسن محمد بنان بمحاولة استعادة ارضية احد المواطنين الجنوبيين المغتصبه من قبل احد النافذين الشماليين اسوة بما تفعله بعض قبائل الشمال في استرداد حقوقها قامت عليهم الدنيا و لم تقعد. حيث خرجت عليهم حملة عسكرية مشتركة من الفرقة و الحرس و الامن المركزي و تم القاء القبض على عدد منهم و تم ترحيل الاغبري و بنان الى صنعاء بطائرة عسكرية و تم ايداعهم سجن الامن السياسي. و عندما حاولت انا وبعض اعضاء اللجنة الفنية الضغط على الجهات المختصة لإطلاق سراحهم تم نفيهم الى مصر و لا زالوا حتى الان محرومين من حق العودة. و هذا التصرف يؤكد اننا نتعامل مع الجنوب "ارضا و انسانا" كمنطقة محتلة.

 

الحقيقة العاشرة: بعد رفض الغالبية الساحقة من الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني لعدم ثقتهم في القوى السياسية الحاكمة قرر احد فصائل الحراك الجنوبي بقيادة محمد علي احمد المشاركة في الحوار على أمل الخروج بأدنى حد من المطالب و المتمثل بدولة اتحادية يشكل الجنوب إقليما واحدا. إلا ان القوى التقليدية تآمرت مرة اخرى و خرجت بمشروع اقاليم لا يستهدف حل القضية الجنوبية و إنما يستهدف نقل الخلاف الى الجنوب."

 

ووصل البخيتي الى قناعة بحق الجنوبيين في الكفر بالوحدة وقال :"معرفة هذه الحقائق ستجعلنا نتفهم موقف إخواننا الجنوبيين لأننا لو كنا مكانهم لكفرنا بالوحدة كما كفروا بها هم. و انا شخصيا لمست معانات الجنوبيين في وقت مبكر و على ارض الواقع عندما كنت اعلن اعتراضي على حرب 94. حيث كنت اتهم باني انفصالي و اضطر انا ابن الشمال ان ادافع عن نفسي باني لست انفصاليا مما جعلني اتحول من موقع الهجوم الى موقع الدفاع. لذلك قررت منذ عام 94 ان ارد على من يتهمني بالانفصال بان اقول له نعم انفصالي في عينك. و هذا الاسلوب اعادني الى موقعي الصحيح و هو موقع الهجوم الذي مكني من افحام المتشدقين بالوحدة. لذلك انا لا الوم الجنوبيين الذين يطالبون بفك الارتباط طالما بقي الوضع على ما هو عليه."

 

الحوثيون يقتلون المدنيين في عدن

في الـ30 من مارس حين كان المساء قد حل على مدينة عدن , حين كانت القوات الحوثية تقصف مساكن المدنيين , نحو 13 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال ضحية القصف الحوثي على حافلة ومنازل في مدينة خور مكسر.

يقاتل الجنوبيون دفاعا عن بلادهم ضد الغزو الشمالي , خصوصا وأن محافظات شمالية لم تعلن أي موقف لها من الحرب على الجنوب باستثناء مأرب والبيضاء التي لا تزال تقاوم الوجود الحوثي في بلادها.

ليس بمقدور الحوثيين السيطرة على عدن وحكمها بالحديد والنار , فعلي عبدالله صالح الذي كان حينها قد اجتاح الجنوب المشتت بفعل الحرب الأهلية التي حصلت في عدن إلا ان الجنوبيين استطاعوا الخروج لرفض الاحتلال اليمني الشمالي لبلادهم.

ارتكب الحوثيون مجازر بشعة بحق المدنيين في عدن وأبين والضالع , عشرات المدنيين الذين قتلوا برصاص الحوثيين الذين كانوا يقرون بمظلومية الجنوب.