نفى علمه بكواليس انعقاده في سيئون..

بالفيديو| وزير خارجية اليمن: "لا اعرف شيئا عن البرلمان"

وزير خارجية اليمن خالد اليماني - روسيا اليوم

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

نفى وزير خارجية حكومة اليمن الانتقالية خالد اليماني علمه بما وصفه بكواليس عقد جلسة للبرلمان اليمني المنتهي صلاحيته قبل عشرة أعوام في مدينة سيئون بوادي حضرموت.

وعقدت جلسة للبرلمان اليمني في سيئون، قبل ان تعلق إلى اجل غير مسمى، بعد ان كان مقررا استمرار الجلسات لمدة اسبوع. 

اليماني وفي رده لقناة روسيا اليوم، حول ما اذا كانت هناك ضغوط او منع عقد جلس البرلمان اليمني في عدن، من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، أجاب بالنفي قائلا "لا اعرف شيئا عن الأسباب التي منعت انعقاد البرلمان اليمني في عدن أو مأرب، انا لا اعرف شيئا عن الكواليس ولست مطلع عليها".

وتبدو إجابة اليماني ليست دبلوماسية، لكنها ربما تكشف عن حالة التخبط الذي تشهده حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، التي حولت بعض الأطراف المتحكمة فيها، الحرب في اليمن من ضد مليشيات الحوثي الى ضد الجنوبيين الذين يقول اليماني انهم لا يمتلكون أي شرعية في إقامة كيان المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال اليماني ان "قادة المجلس الانتقالي لا يمتلكون أي شرعية، بعد ان تز عزلهم من الحكومة، لكن فيه ذات الوقت يرحب بشرعية مليشيات الحوثي الانقلابية، وقد عبر عن ذلك في جلسة المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في السويد، ووصف متحدث مليشيات الحوثي بانه "اخوه على الرغم من انقلابه على السلطات الشرعية وقتل اليمنيين".

ورفض مصدر دبلوماسي يمني مقيم في السعودية التعليق على تصريحات اليماني، لكن قال "هو أراد ان يقول انه لا علاقة له بالأمر، مع انه هو المسؤول عن تفسير ما يحصل وان كان بلغة دبلوماسية غير تلك التي وصف فيها عدم علمه بعقد جلسة البرلمان التي جرى لها التحضير لأكثر من نصف عام.

وأقر المصدر في حديث لـ(اليوم الثامن) بوجود انقسام في معسكر الشرعية الذي يتزعمه الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، ففريق يقف مع الرئيس وأخر يقف في صف النائب علي محسن الأحمر".. مشيرا الى ان اليماني أراد الهروب من الإجابة عن السؤال بالنفي، لكن يدرك ان هناك مرحلة جديدة تعقب هادي، ويقدم اليماني نفسه رئيسا بديلا لهادي، متخذا من "جنوبيته" ذريعة لحكم اليمن بدعم إقليمي ودولي.

ورفعت حكومة هادي جلسات البرلمان اليمني بشكل مفاجئ في حضرموت، الأمر الذي اثار موجة من الاستغراب، حيث فسر البعض الامر، بأنه لا جدوى لعقد جلسات البرلمان دون توفر النصاب القانوني، رغم مزاعم توفره.

وفي السياق ذاته اكتنف الغموض الغاء زيارة المبعوث الاممي  التي كانت مقررة الى محلس النواب التابع للشرعية المنعقد بسيئون. 

وتوقعت مصادر ان الغاء زيارة غريفيث جائت بعد معرفته بعدم اكتمال النصاب القانوني للبرلمان اليمني التابع للشرعية. 

وفي حين اعلن سلطان البركاني الذي تم اختياره رئيس لمجلس النواب ان المبعوث الاممي غريفيث سيحضر جلسات مجلس النواب.

وتناقلت وسائل اعلام ان غريفيث ابلغ مجلس النواب اعتذاره بعد ان كان قرر حضور الجلسات. 

ولم يوضح غريفيث رسميا  اسباب اعتذاره لزيارة سيئون في الوقت الذي كانت قيادات الحكومة اليمنية ومجلس النواب مستبشرة بحضور غريفيث للمجلس واعطائه صبغة الاعتراف الاممي. 

وعلق وسائل إعلام علية على ان عدم حضور غريفيث مجلس النواب بسيئون من شأنه اسقاط شرعية الاعتراف الاممي بجلسات المجلس.