اختراق ام انتقام

الخلاقي: احتمالات كثيرة يُمكن أن تتسبب بسقوط المروحية

الباحث علي صالح الخلاقي

خاص (عدن)

استضاف برنامج "حوار الظهيرة" من قناة BBC  عصر اليوم الأربعاء الموافق 19 ابريل2017م من عدن الأكاديمي والمحلل السياسي د.علي صالح الخلاقي، فسأله المذيع في البدء عن نظرية سقطوة طائرة البلاك هوك المروحية بنيران صديقة، وهل ثبت ذلك أم هذه مجرد نظرية؟..وأجاب بقوله:

-    حتى الآن لم ترد الحقيقة على لسان أي من سلطات التحالف العربي أو السلطة الشرعية، ولكن في ظروف المعارك هناك احتمالات كثيرة يُمكن أن تتسبب في مثل هذه الحادثة، ولا ننسى أيضاً أن تعقيدات المعركة وازدواجية الولاءات حتى في إطار قوات السلطة الشرعية يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الحادثة، لربما لأهداف سياسية من قبل قوى تتدثر رداء الشرعية للايقاع ربما بين قوى التحالف العربي، أو ربما أيضاً للانتقام لأسباب سياسية.

  • ولكن هناك إشكال في هذا الطرح وهو إشكال ميداني أقصد، يفترض أن هناك إحداثيات محددة يجري التواصل بين من هم على الأرض ومن هم على الجو، وأيضاً عبر الأقمار الصناعية، بين كل الفرق أن تصيب هذه المروحية المتطورة نسبياً نيران صديقة مشكلة كبيرة، أنا أفهم ما تقوله ربما عناصر منفردة تريد خلط الأوراق قامت باسقاطها، لكن هذا يعتبر اختراق للقوات الشرعية ..أليس كذلك؟

-    نعم ..لا شك إذا ثبت صحة هذا التوقع فأن هناك اختراق فعلي ، ومثل هذا الاختراق وارد في ظروف الحرب التي تعيشها اليمن، خاصة ونحن نعرف أن حتى الولاءات لطرف معين هي نسبية ، لأن هناك الكثير من الازدواجية في ولاءات بعض القوى السياسية التي ربما جمعها هدف مرحلي معين ، لكن لها أهداف أخرى ربما تتوخاها لما بعد هذه الأحداث العسكرية. كما نجد أيضاً في الطرف الآخر مثل هذه الهشاشة في الولاءات والتناقضات أيضاً.

  • ربما يكون الحوثيون هم من اسقط مروحية البلاك هوك..أليس كذلك، هذا الأمر ليس مستبعداً؟

-    في تقديري الشخصي أن كل شيٍ وارد، وإذا ثبت أيضاً أن الحوثيين هم من يقف وراء هذه العملية ، فهذا يدلل على امتلاكهم لأسلحة دقيقة وخطيرة ، ولا بد أن نعرف مصدر تلك الأسلحة خاصة بعد أكثر من عامين مما تتعرض له قواتهم من إنهاك وتدمير ، ولذلك فكل الاحتمالات واردة في هذه المسألة، ولا يمكن القطع بصحة أي منها إلا بعد الوصول نتائج التحقيقات والإعلان عنها لكشف ما زال غامضاً حتى الآن.