التأمين عالمياً..
اقتصاديون: وكلاء إيران في اليمن يشعلون أسعار النفط
صعدت أسعار النفط الخام والتأمين البحري بشكل متسارع، متأثرةً بتداعيات الهجمات المنسقة على إمدادات الوقود في المنطقة، ما شكل تهديداً خطيراً على الاقتصاد العالمي، وانعكاساته على اقتصاديات المنطقة التي تستورد احتياجاتها من الخارج.
وأصيبت ست ناقلات نفط خلال الأيام الثلاثين الماضية في هجومين قرب مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خُمس شحنات النفط العالمية، واتهمت واشنطن والرياض إيران بالتورط في الواقعتين، فيما أعلنت ميليشيا الحوثي، وكيل إيران في اليمن، مسؤولياتها عن الهجوم الذي أصاب خط أنابيب النفط السعودي بطائرات بدون طيار.
ودفعت الهجمات على ناقلات النفط بميناء الفجيرة، وخط أنابيب النفط السعودي الاستراتيجي التي تمثل ممرات جانبية إلى مضيق هرمز، أسعار النفط للارتفاع 4.5 في المئة، ما أوقف انخفاضاً سجلته الأسعار في الأشهر الأخيرة بفعل مخاوف بشأن الطلب العالمي.
ويرى اقتصاديون، أن هجمات ميليشيا الحوثي على المنشآت النفطية السعودية، واستهداف صهاريج الوقود قرب مضيق هرمز، لها عواقب اقتصادية واسعة النطاق تفوق بكثير الأضرار المادية، وهذا ما يلعبه الإيرانيون لأنهم يحتاجون إلى أسعار النفط التي تتجاوز 100 دولار للبرميل لإصلاح اقتصادهم.
الاعتداءات على ناقلات نفط في مياه الخليج، دفع شركات التأمين العالمية إلى رفع أسعارها المتعلقة بالناقلات والسفن التي تدخل المنطقة، وأكدت لجنة الحرب في شركة "لويدز" إعادة تحديد أسعار التأمين المتعلقة بالمنطقة، وبلغت الزيادة نحو 23% في غضون أسبوع واحد.
فيما أعلنت شركات التأمين العاملة في المنطقة، من خلال "الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب" عن قرار هذا الأسبوع برفع أسعار التأمين على ناقلات النفط المتوجهة إلى منطقة الخليج العربي دون أن يحدد النسبة المقررة.