الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي..
الإمارات تنكس أعلامها حدادا على نجل حاكم الشارقة

حلمه كان ابتكار أزياء 'فيها مزيج من المعالم الثقافية والاجتماعية والسياسية المبطّنة'
شيع في الشارقة الأربعاء جثمان نجل حاكمها بعد يومين من وفاته في لندن في ظروف تحقّق الشرطة البريطانية فيها، لتبدأ فترة من الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في الامارات العربية المتحدة.
وأدّى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وحكّام إمارات أخرى ومسؤولون إماراتيون، صلاة الجنازة على الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، قبل أن يوارى جثمانه الثرى، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية.
وكانت سلطات الشارقة نعت الثلاثاء الشيخ خالد، مشيرة إلى أنّه توفّي في لندن الاثنين، من دون أن تقدّم معلومات عن ظروف وفاته.
وأمر رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بيان "بتنكيس الأعلام في الدولة وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام".
وقالت الشرطة البريطانية انها تحقّق في وفاة شاب في أواخر الثلاثينات من عمره وجد متوفيا في عقاره في منطقة نايتس بريدج الراقية الاثنين.
وتابعت الشرطة أنّ أسباب الوفاة "غير واضحة"، وأنّها تجري تحقيقا في الحادثة، مضيفة أن فحوصا أجريت ولم تخرج بنتيجة حاسمة.
كما ذكرت أنه لم يتم توقيف أحد.
والشيخ خالد كان في أواخر الثلاثينات من عمره لدى وفاته بحسب وسائل إعلام محلية، وهو المؤسس والمدير الابداعي لدار "قاسمي" للأزياء.
وقال موقع الدار على الانترنت إنّ الشيخ خالد عرض أول مجموعة لداره في العام 2008.
بحسب الموقع، فإنّه ولد في الامارات العربية المتحدة، لكنه تربّى في المملكة المتحدة حيث حاز على شهادتين جامعيتين في الهندسة وتصميم الأزياء.
وتحمل بعض أزياء الدار دلالات سياسية، وبينها قمصان طبعت عليها بالعربية والانكليزية والفرنسية عبارة "صحافة، لا تطلق النار".
وقال موقع "قاسمي" إنّ الشيخ خالد عُرف عنه شغفه بالمسائل السياسية والاجتماعية، وخصوصا تلك المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وأنّ هدفه كان ابتكار أزياء "فيها مزيج من المعالم الثقافية والاجتماعية والسياسية المبطّنة".
وتلقّى حاكم الشارقة برقيات تعزية من حكّام ومسؤولين بينهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.