الانتخابات التشريعية..

تقرير: أبرز المحطات في تونس منذ انتخاب الباجي قائد السبسي

الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي

وكالات

في ما يأتي تذكير بأبرز المحطات في تونس منذ نهاية 2014، حين انتخب الرئيس الباجي قائد السبسي الذي توفي اليوم الخميس عن 92 عاماً، قبل بضعة أشهر من انتهاء ولايته.

وفي 26 أكتوبر(تشرين الأول) 2014، فاز حزب نداء تونس المعادي للإسلاميين بقيادة الباجي قائد السبسي بالانتخابات التشريعية بعد حصوله على 86 مقعداً من أصل 217 في البرلمان متقدماً على حزب النهضة، وكان الأخير فاز نهاية 2011 بأول انتخابات حرة بعد الثورة.

وضم نداء تونس شخصيات يسارية ومن يمين الوسط إضافة إلى مسؤولين سابقين في نظام زين العابدين بن علي الذي أطاحته ثورة 2011، وفي 21 ديسمبر(كانون الأول) 2014، فاز الباجي قائد السبسي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس المنصف المرزوقي ليصبح أول رئيس تونسي منتخب ديموقراطياً بالاقتراع العام.

وتم تشكيل "هيئة الحقيقة والكرامة" لإحقاق العدالة لضحايا التعذيب والجرائم وجرائم الاغتصاب والفساد بين 1953 و2013، وفي فبراير(شباط) 2015، عرض رئيس الوزراء الجديد الحبيب الصيد، بعد أسابيع من المشاورات، حكومته التي هيمن عليها حزب نداء تونس بمشاركة شخصيات من النهضة.

وفي العام 2015 نفّذ تنظيم داعش الموجود في ليبيا المجاورة 3 اعتداءات في تونس: في 18 مارس(أذار) قتل 21 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي في اعتداء على متحف باردو في العاصمة، وفي 26 يونيو(حزيران)، أوقع اعتداء على فندق بمرسى القنطاوي بالقرب من سوسة (جنوب) 38 قتيلاً بينهم 30 بريطانياً، وفي 24 نوفمبر(تشرين الثاني) استهدف هجوماً الحرس الرئاسي ما أسفر عن 12 قتيلاً.

وفي مارس(أذار) 2016 هاجم عشرات الجهاديين منشآت أمنية في بن قردان (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 13 من قوات الأمن و7 مدنيين، وفي يناير(كانون الأول) 2016 بدأت موجة احتجاجات في القصرين (وسط) إثر وفاة شاب عاطل عن العمل، وامتد الغضب إلى العديد من المناطق وأعلنت السلطات حظر تجول لأيام.

وفي مايو(أيار)، وافق صندوق النقد الدولي على خطة مساعدة جديدة لتونس لـ 4 أعوام بقيمة 2.9 مليار دولار، وفي أغسطس(آب) كلف يوسف الشاهد تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، وفي بداية 2018، تم إقرار موازنة تقشف في موازاة مواجهات بين عناصر الشرطة وشبان طوال أسبوع في مدن عدة وأحياء شعبية في تونس.

وفي يوليو(تموز) 2017 أقر البرلمان قانوناً لمكافحة العنف ضد النساء، وفي سبتمبر(أيلول)، تم إلغاء قرارات تمنع الاعتراف بالزيجات بين تونسيات مسلمات وغير مسلمين، ولكن الرئيس التونسي لم يتمكن من إمرار مشروع قانون يكرس المساواة بين النساء والرجال على صعيد الإرث.

وفي 6 مايو(أيار) 2018، تصدر حزب النهضة نتائج انتخابات بلدية هي الأولى بعد الثورة في عدد من المدن وسط عدم مشاركة كبيرة، وفي 24 سبتمبر(أيلول) أعلن الرئيس السبسي انتهاء التحالف مع النهضة.

وفي 5 نوفمبر(تشرين الثاني) أعلن يوسف الشاهد تعديلاً وزارياً لـ"الخروج من الأزمة السياسية"، لكنه تعرض لانتقاد الرئيس وسط مواجهة بين نجل الأخير حافظ قائد السبسي الذي يتزعم نداء تونس ورئيس الوزراء.

وفي 29 يناير(كانون الثاني) 2019، اتهم الرئيس يوسف الشاهد بالتمسك بالحكم وبانه توصل إلى تفاهم "سري" مع حزب النهضة، فيما كان رئيس الوزراء يحشد أنصاره استعداداً للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر(تشرين الأول) ونوفمبر(تشرين الثاني).

وفي أبريل(نيسان)، نظم الرئيس مؤتمراً لانتخاب رئيس اللجنة المركزية في نداء تونس، وبعد مشاورات لأيام عدة، انتخب قسم من المؤتمرين نجله حافظ في حين انتخب سفيان طوبال رئيس الكتلة النيابية للحزب على رأس لجنة موازية، وفي 2 مايو(أيار)، تم رسمياً إطلاق حزب تحيا تونس الذي أسسه أنصار ليوسف الشاهد.

وفي 10 يوليو(تموز)، وبعد 8 أعوام من الثورة، كانت تونس لا تزال تفتقر إلى محكمة دستورية بسبب عدم تمكن الأحزاب من تجاوز خلافاتها لانتخاب أعضاء المحكمة.